رئيس الأركان المصري في الأردن لبحث تعزيز التعاون العسكري

وزير الخارجية المصري: توافق مصري أردني لاحتواء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري على رأس وفد عسكري رفيع المستوى لدى مغادرته مطار القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري على رأس وفد عسكري رفيع المستوى لدى مغادرته مطار القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس الأركان المصري في الأردن لبحث تعزيز التعاون العسكري

الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري على رأس وفد عسكري رفيع المستوى لدى مغادرته مطار القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري على رأس وفد عسكري رفيع المستوى لدى مغادرته مطار القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)

بدأ الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى أمس الثلاثاء، زيارة مهمة إلى الأردن تستغرق عدة أيام، ومن المقرر أن يلتقي الفريق حجازي مستشار العاهل الأردني للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن إضافة إلى عدد من كبار رجال القوات المسلحة الأردنية.
وأفادت مصادر مطلعة لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في عمان بأن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين في الكثير من المجالات.
فيما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن هناك توافقا مصريا أردنيا كاملا في الرؤى حول ضرورة العمل على احتواء الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذهاب نحو تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية بشتى الطرق سواء من خلال الجهد العربي المشترك أو من خلال مجلس الأمن الدولي أو من خلال الإطار المتعدد.
وقال شكري في عمان على هامش مشاركته في مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي الذي انطلق في وقت سابق أمس بمنطقة البحر الميت: «إننا سنظل نعمل وبتنسيق وثيق مع الأردن في هذا الجانب وسوف نستفيد من خبرته في عضوية مجلس الأمن»، مضيفا: «إن الاجتماع المقبل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والذي سيعقد بالقاهرة سوف يرشدنا الطريق وإلى الأمام في التعامل مع هذه القضية».
وعن انتخاب مصر عضوا غير دائم في مجلس الأمن والدور الذي ستقوم به إزاء القضايا العربية، قال وزير الخارجية المصري: «إننا سنبدأ أولا في التواصل مع كل أطراف العمل وخصوصا الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والبدء في المشاورات على مستوى المندوبين الدائمين في نيويورك، وتبادل الرؤى فيما يتعلق بالقضايا المختلفة المطروحة على أجندة المجلس وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.