صالح يبحث سبل التوصل لتوافق سياسي مع أعضاء بـ«الدولة» الليبي

الدبيبة يتهم مواطنيه «بعدم الرغبة في العمل» أو دفع فواتير الماء والكهرباء...

اجتماع الدبيبة مع وزيرة الطاقة المالطية (حكومة الوحدة)
اجتماع الدبيبة مع وزيرة الطاقة المالطية (حكومة الوحدة)
TT

صالح يبحث سبل التوصل لتوافق سياسي مع أعضاء بـ«الدولة» الليبي

اجتماع الدبيبة مع وزيرة الطاقة المالطية (حكومة الوحدة)
اجتماع الدبيبة مع وزيرة الطاقة المالطية (حكومة الوحدة)

بحث رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، مع أعضاء من «الأعلى للدولة»، في مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد، «وسُبل الوصول إلى توافق يحقق إرادة الشعب بالوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال»، فيما اتهم عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، مواطنيه بـ«عدم الرغبة في العمل، أو دفع مستحقات استهلاك المياه والوقود والكهرباء».

وشنّ الدبيبة، هجوماً لاذعاً على المواطنين، وقال في لقطات مصورة، أعادت وسائل إعلام محلية، تداولها مساء السبت، إن «الشعب يأكل ببلاش (مجانا) ولا يريد أن يدفع»، مشيراً إلى «ارتفاع تكلفة خدمات شركات المياه والصرف الصحي والكهرباء».

وبعدما تساءل إلى أين نمضي، قال الدبيبة: «الليبي يريد فلوس زيادة، وكهربا ببلاش، وبنزين ببلاش، والموظف يأتي الساعة 12 ويُغادر الساعة 1».

وكان الدبيبة قد ناقش مع رؤساء عدد من شركات النفط العالمية الكبرى، على هامش «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد»، مجالات تطوير التعاون في استكشاف النفط واستثمار إمكانات ليبيا في مجال الطاقة.

كما بحث الدبيبة، مع وزيرة الطاقة المالطية ميريام دالي، التعاون في مجال الطاقة والخطوات المتخذة في مشروع الربط الكهربائي والطاقات المتجددة بين البلدين، بعد توقيع مذكرة التفاهم المشتركة العام الماضي.

وبجانب المباحثات التي أجراها رئيس مجلس النواب، في مدينة القبة مع أعضاء بـ«مجلس الدولة»، قال مكتبه الإعلامي، إنه ناقش أيضاً مع خليل سليم المجيعي من قيادات المنطقة الغربية، «سُبل الوصول بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار بما يُحقق إرادة الشعب الليبي».

اجتماع الدبيبة مع وزيرة الطاقة المالطية (حكومة الوحدة)

في غضون ذلك، أعلن عدد من أهالي مدينة زلطن الدخول في عصيان مدني وإغلاق مداخل المدينة، لحين قدوم الدبيبة ووزير داخليته المكلف عماد الطرابلسي، للوقوف على ما وصفوه بـ«انتهاكات عناصر الغرفة الأمنية بزوارة»، خلال احتفالهم برأس السنة الأمازيغية.

واتهم أهالي زلطن، التي تبعد نحو 130 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، في بيان مساء السبت، الميليشيات المحسوبة على بلدية زوارة بـ«استفزاز المواطنين»، فيما تحدث شهود عيان عن إصابة مدنيين برصاص أطلقته سيارات عسكرية تتبع الغرفة الأمنية، أثناء مرورهم بالمدينة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية.

من جهة أخرى، طالبت هيئة الرقابة الإدارية، محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، بسحب بيانه الذي يدعو فيه سفراء ليبيا بالخارج، لعدم الامتثال لطلبات الاستدعاء من الجهات الرقابية، وعدّت أن خطاب المنفي «هو والعدم سواء»، ودعته في المقابل إلى «احترام التراتبية في توجيه الخطابات مستقبلا».

اجتماع تكالة مع وفد الاتحاد الأفريقي (مجلس الدولة)

من جهته، أعرب رئيس «مجلس الدولة» محمد تكالة، خلال لقائه مساء السبت مع وزير الشؤون الخارجية والفرنكفونية والكونغوليين بالخارج ممثل رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى لليبيا، عن استعداده «لتقديم التسهيلات الممكنة لدعم جهود لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى لليبيا لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة».

ونقل عن المسؤول الأفريقي، ترحيبه بتعاون المجلس «من أجل رأب الصدع وسد فجوة الخلاف، بما يحقق المصلحة العامة للشعب الليبي المبنية على الأسس والثوابت الوطنية، والمتوافقة مع الإعلان الدستوري والاتفاقات المبرمة في الصخيرات وجنيف».

في شأن مختلف، أعلنت حكومة «الاستقرار» نجاح مساعيها في الإفراج عن مواطنَين من مدينة مصراتة، كانا محتجزين لدى النيجر منذ قرابة شهرين، مشيرة في بيان إلى أن هذا «تم بعد تواصل مباشر» من رئيس الحكومة أسامة حماد، مع حكومة النيجر، عبر وزيرها المفوض للشؤون الأفريقية عيسى عبد المجيد.

بموازاة ذلك، قال مكتب النائب العام، في بيان مقتضب مساء السبت، إن محكمة الجنح والمخالفات أصدرت حكماً بالحبس لمدة ثمانية أشهر ووقف نفاذ العقوبة؛ ضد القائم السابق بأعمال البعثة الليبية لدى الأرجنتين، مشيرا إلى تهمتي «إساءة سلطات الوظيفة، والامتناع عن أدائها».


مقالات ذات صلة

تباين ليبي بشأن تفعيل مخرجات «اجتماع بوزنيقة»

شمال افريقيا جانب من اجتماع أعضاء بمجلسي «النواب» و«الأعلى للدولة» في بوزنيقة بالمغرب (المتحدث باسم مجلس النواب)

تباين ليبي بشأن تفعيل مخرجات «اجتماع بوزنيقة»

أعلن ممثلون عن مجلسَي النواب و«الأعلى للدولة» في ليبيا، نهاية الأسبوع الماضي، توصلهم إلى اتفاق يستهدف إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا جانب من أشغال مؤتمر «قادة دول الاستخبارات العسكرية لدول الجوار» في طرابلس (الوحدة)

الدبيبة: لن نسمح بأن تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات

الدبيبة يؤكد أن بلاده «لن تكون ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية، ولن تستخدم ورقة ضغط في الصراعات الدولية والإقليمية».

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا جانب من اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» في روما الخميس (البعثة الأوروبية)

ليبيا: خوري تسارع لتفعيل مبادرتها وسط صراع على ديوان المحاسبة

تسعى المبعوثة الأممية بالإنابة في ليبيا ستيفاني خوري إلى جمع الأفرقاء السياسيين على «المبادرة» التي أطلقتها أمام مجلس الأمن الدولي منتصف الأسبوع الماضي.

جمال جوهر (القاهرة)
تحليل إخباري بلقاسم حفتر ملتقياً القائم بالأعمال الأميركي (السفارة الأميركية)

تحليل إخباري لماذا تَكثّفَ الحراك الدبلوماسي الأميركي في بنغازي؟

تتخذ مباحثات المبعوث الأميركي الخاص السفير ريتشارد نورلاند، والقائم بالأعمال برنت جيرمي، طابعاً دورياً مع الأفرقاء الليبيين، إلا أن هذه المرة لها وقع مختلف.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا النائب العام الليبي (وسط) مع المدعي العام لدى المحكمة العليا الإيطالية (مكتب الصور)

قصة 5 ليبيين حُكم عليهم بالسجن 30 عاماً بإيطاليا

كانت محكمة إيطالية قضت عام 2015 بالسجن 30 عاماً على خمسة لاعبين ليبيين بتهمة «الاتجار بالبشر»، ومنذ ذاك التاريخ وهم قيد الحبس إلى أن تحركت السلطات الليبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ماكرون يدعو إلى «إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار» في السودان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
TT

ماكرون يدعو إلى «إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار» في السودان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أديس أبابا (رويترز)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، طرفي النزاع في السودان إلى «إلقاء السلاح» بعد عام ونصف العام من الحرب التي تعصف بالبلاد، عادّاً أن المسار الوحيد الممكن هو «وقف إطلاق النار والتفاوض».

وقال ماكرون خلال جولة في القرن الأفريقي، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد: «ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح، وكل الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دوراً إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيراً».

وأضاف وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «العملية الوحيدة الممكنة في السودان هي وقف إطلاق النار والتفاوض، وأن يستعيد المجتمع المدني الذي كان مثيراً للإعجاب خلال الثورة، مكانته» في إشارة إلى التحرك الشعبي الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، وأثار تفاؤلاً كبيراً.

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 اندلعت حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو؛ وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.

ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وفقاً للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجدداً، الخميس، بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.

وهناك حاجة إلى مساعدات بقيمة 4.2 مليار دولار لتلبية حاجات السودانيين عام 2025، بحسب إيديم ووسورنو، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.