«البوندسليغا»: ليفركوزن بطلاً للشتاء

فرحة لاعبي ليفركوزن بهدف بالاسيوس (غيتي)
فرحة لاعبي ليفركوزن بهدف بالاسيوس (غيتي)
TT

«البوندسليغا»: ليفركوزن بطلاً للشتاء

فرحة لاعبي ليفركوزن بهدف بالاسيوس (غيتي)
فرحة لاعبي ليفركوزن بهدف بالاسيوس (غيتي)

أنقذ الأرجنتيني إتشيكيال بالاسيوس فريقه باير ليفركوزن الساعي إلى اللقب الأول في تاريخه من فخ مضيفه أوغسبورغ وقاده إلى الفوز بهدف قاتل 1 - 0 في الوقت بدل الضائع، وبالتالي ضمان لقب بطل الشتاء المعنوي السبت في المرحلة السابعة عشرة الأخيرة من دور ذهاب بطولة ألمانيا لكرة القدم. وانتظر ليفركوزن الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع لتسجيل هدف الفوز عبر بالاسيوس محققاً فوزه الثالث توالياً والرابع عشر هذا الموسم دون أي خسارة في الدوري.

ورفع ليفركوزن سجلّه النظيف من الهزائم إلى 26 في مختلف المسابقات (23 فوزاً و3 تعادلات)، حيث تصدر مجموعته في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بالعلامة الكاملة وحقق 3 انتصارات في مسابقة الكأس المحلية التي بلغ دورها ربع النهائي، حيث سيلاقي شتوتغارت في السادس من فبراير (شباط) المقبل. وعزّز رجال المدرب الإسباني شابي ألونسو موقعهم في الصدارة برصيد 45 نقطة وأعادوا الفارق إلى 4 نقاط بينهم وبين المطارد المباشر بايرن ميونيخ حامل اللقب والفائز على هوفنهايم بثلاثية نظيفة، الجمعة، في افتتاح المرحلة. ويملك النادي البافاري مباراة مؤجلة من المرحلة الثالثة عشرة أمام يونيون برلين سيخوضها في 24 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وعانى باير ليفركوزن كثيراً في غياب أربعة لاعبين أساسيين؛ هم هدافه النيجيري فيكتور بونيفيس بسبب الإصابة، والمغربي أمين عدلي والمدافع الإيفواري أوديلون كوسونو والبوركيني إدمون تابسوبا بسبب مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار. وكان ليفركوزن الأفضل أغلب فترات المباراة وبحث بشكل كبير عن هزّ الشباك، لكنه كاد يدفع الثمن غالياً خصوصاً في الشوط الثاني إثر هجمتين مرتدتين لأصحاب الأرض؛ الأولى عندما انطلق البوسني إرميدين ديميروفيتش خلف الدفاع من منتصف الملعب وتوغل داخل المنطقة مراوغاً الحارس الفنلندي لوكاش هراديتسكي لكنه سدد بجوار القائم الأيمن (68)، والثانية سجّل منها فيليب تييتس هدفاً أُلغي بداعي التسلل بسنتمترات قليلة (72).

وكانت أبرز فرص ليفركوزن رأسية لمهاجمه الدولي التشيكي باتريك شيك من مسافة قريبة بجوار القائم الأيمن (59)، وتسديدة للهولندي جيريمي فريمبونغ على بعد 5 أمتار بجوار القائم الأيمن البعيد (65). وكاد البديل الواعد فلوريان فيرتس (20 عاماً) يفعلها بتسديدة من مسافة قريبة لامست القائم الأيمن وخرجت من الملعب (69)، وأبعد الحارس فين داهمين كرة قوية ليوناش هوفمان من خارج المنطقة (88)، قبل أن يفعلها بالاسيوس عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة من المدافع الإسباني أليخاندرو غريمالدو، فهيّأها لنفسه بيمناه وسددها بالقدم ذاتها من مسافة قريبة قوية داخل المرمى (90+4). وفرّط لايبزيغ في فرصة انتزاع المركز الثالث ولو مؤقتاً من شتوتغارت بسقوطه أمام ضيفه أينتراخت فرانكفورت بهدف وحيد سجله أنسغار كناوف في الدقيقة السابعة. وهي المباراة الثانية توالياً التي يفشل فيها لايبزيغ في تحقيق الفوز بعد سقوطه في فخ التعادل أمام فيردر بريمن في المرحلة الماضية. وتجمّد رصيد لايبزيغ عند 33 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة خلف شتوتغارت الذي يحل ضيفاً على بوروسيا مونشنغلادباخ الأحد في ختام المرحلة.

في المقابل، حقّق فرانكفورت فوزه الثاني توالياً والسابع هذا الموسم فشدّد الخناق على بوروسيا دورتموند بعدما لحق به إلى المركز الخامس برصيد 27 نقطة لكل منهما قبل مواجهة الأخير لمضيفه دارمشتات لاحقاً. وتعادل فرايبورغ مع يونيون برلين 0 - 0 وكولن مع هايدنهايم 1 - 1 وماينتس مع فولفسبورغ بالنتيجة ذاتها. ويلعب الأحد أيضاً بوخوم مع فيردر بريمن.


مقالات ذات صلة

مدرب قطر: نجهز منتخباً للمستقبل

رياضة عربية لويس غارسيا (رويترز)

مدرب قطر: نجهز منتخباً للمستقبل

قال لويس غارسيا، المدرب الجديد لمنتخب قطر بطل آسيا المتعثر في كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26)، اليوم الخميس، إن مهمته الأساسية تتمثل في تجهيز فريق للمستقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية ليون مارشان (أ.ف.ب)

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

بعد تبوّئه مكانة النجم الأبرز خلال تألقه الساحر في دورة الألعاب الأولمبية، ضغط السبّاح الفرنسي ليون مارشان على زر التوقف المؤقت في نهاية العام لإعادة شحن طاقته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية حسم «الملك» ليبرون جيمس مواجهته الكلاسيكية مع ستيفن كوري بقيادة فريقه لوس أنجليس ليكرز إلى الفوز (أ.ب)

«إن بي إيه»: جيمس يحسم المواجهة الكلاسيكية مع كوري

حسم «الملك» ليبرون جيمس، مواجهته الكلاسيكية مع ستيفن كوري، بقيادة فريقه لوس أنجليس ليكرز إلى الفوز على مستضيفه غولدن ستايت ووريرز، 115 - 113 (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)

سابالينكا: جاهزة للدفاع عن لقبي في «أستراليا المفتوحة»

أكّدت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً الخميس أنها «جاهزة» للدفاع عن لقبها في بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب والتتويج للمرة الثالثة توالياً

«الشرق الأوسط» (بريزبين)
رياضة عالمية رافايل نادال (أ.ف.ب)

حصيلة 2024: التنس خسرت ركناً من أركان اللعبة باعتزال نادال

بعد مسيرة احترافية استمرت لأكثر من 20 عاماً، ودع الأسطورة الإسبانية رافايل نادال رياضة التنس الاحترافية، 20 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)
TT

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)

بعد تبوّئه مكانة النجم الأبرز خلال تألقه الساحر في دورة الألعاب الأولمبية، ضغط السبّاح الفرنسي ليون مارشان على زر التوقف المؤقت في نهاية العام لإعادة شحن طاقته بشكل أفضل والتعامل مع ما هو مقبل. وبعد هذا العام الغني بالألقاب، ماذا يمكن أن نتوقع منه في 2025؟

قال المدير الفني للسباحة الفرنسية جوليان إيسولييه ممازحاً: «هذا سؤال جيد! لن يكون بطلاً أولمبياً في 2025، يمكننا قول ذلك»، مضيفاً: «لكن هناك بطولة العالم في الصيف. لذا، سنرى كيف سيستأنف المنافسات، ومبدئياً سيهدف إلى تحقيق إنجازات».

وفي نهاية هذا العام، كان على ابن مدينة تولوز أخذ خطوة إلى الوراء على أية حال. «منهكٌ» من عام «شديد»، فضّل عدم المشاركة في البطولة الدولية الأخيرة في 2024، وهي بطولة العالم في حوض صغير والتي أقيمت في بداية ديسمبر (كانون الأول) في بودابست.

وكان ذلك ضرورياً على الأقل للتعافي من المشاعر القوية التي صبغت صيفه الأولمبي السحري. مع أربع ميداليات ذهبية، بما ذلك ثنائية لا تُنسى في ساعتين، تحوّل ليون مارشان الذي احتُفل به كبطل في حوض سباحة لا ديفونس أرينا، إلى بُعد آخر بين عشية وضحاها.

اكتشف إيجابيات وسلبيات حياته الجديدة، حياة نجم عالمي. ولم تكن هذه مهمة سهلة بالنسبة للسبّاح البالغ من العمر 22 عاماً صاحب الطبيعة المحافظة.

أعرب عن أسفه بعد مدة قصيرة من نهاية الألعاب الأولمبية «إنه تغيير جذري للغاية في الوضع (...) سأفقد القليل من الحرية والعفوية لأنني لم أعد أستطيع الخروج إلى مطعم بهذه الطريقة بعد الآن».

كما أوضح مدربه منذ ثلاثة أعوام الأميركي الشهير بوب باومان أنه «كما تعلمون، كان لديه لمحة عن حياته الجديدة بعد الألعاب الأولمبية، وهذا صعب، أليس كذلك؟ إنه أمر مرهق للغاية، قبل كل شيء، أن تظهر في الألعاب الأولمبية وتقدم عروضاً جيدة. لكن كل ما تبع ذلك، وإن كان رائعاً، كان له تأثير عليه».

وأضاف إيسولييه: «لا يزال شخصاً لا يتباهى كثيراً بنفسه، ولا يركض في كل مكان من أجل الظهور. ولذا، أعتقد أنه يحتاج أيضاً إلى العودة إلى هدوء التدريب والعمل».

وتعلّم باومان فهم هذا النوع من الاهتمام، لا سيما بعد مرافقته مواطنه الأسطورة مايكل فيلبس طوال مسيرته الهائلة.

وحذّر «أعتقد أنني أستطيع مساعدته في التعامل مع الأمر. لكن في نهاية المطاف، عليه أن يتعلم كيفية دمج ذلك في حياته الآن. عندما يخرج في فرنسا، يعرفه الجميع. إنه أمر رائع، لكنه يترافق مع مسؤولية عليه تعلُّم كيفية إدارتها».

بعد أشهر عديدة قضاها في فرنسا مع عائلته، سيعود مارشان قريباً إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى أوستن في تكساس، لاستئناف التدريبات في يناير (كانون الثاني).

وقال باومان مبتسماً: «سيكون الأمر من دون شك أكثر سهولة بالنسبة إليه (عما كان عليه في فرنسا) لأنه سيجذب اهتماماً أقل بكثير على صعيد يومي. المواطن العادي في تكساس لا يفكر حقاً بالسباحة، كل ما يهمه هو كرة القدم الأميركية».

وتابع: «كان هذا العام، بالنسبة إليه، بمثابة إعادة ضبط والاعتياد على هذه الديناميكية الجديدة. إنه عامٌ من التكيّف، وسنرى كيف سيُبلي في نهاية المطاف».

على صعيد النتائج، سيكون من الصعب حتماً القيام بأفضل من أدائه الاستثنائي في 2024. بعد مآثره الأولمبية، هل لا يزال بإمكانه التحسن؟ قال المدرب الأميركي: «نعم، يمكنه التحسن بشكل كبير في مجالات عديدة».

بالنسبة لإيسولييه «الأمر المثير للإعجاب هو تمكنه من السباحة بسرعة مرة أخرى (خلال بطولة العالم في حوض صغير في الخريف). لذا، أعتقد أن لديه هامشاً للتحسن».

واستطرد قائلاً: «لديه نطاق واسع جداً. عرفناه كثيراً في اختصاصات السباحة الأربعة لأن هذا ما كان يحبه. رأيناه في سباحة الصدر والفراشة. لكن في رأيي، سيعتمد ذلك على كيفية معاودته والأهداف التي سيضعها لنفسه، ويمكننا رؤيته في اختصاصات أخرى أيضاً».

وعندما سُئل عن برنامج السباقات المقبل، لم يرغب مدربه الأميركي في الكشف عن أي شيء. «لا أعلم. إنه سر!».