قالت شركة «بيرسيمون» البريطانية، يوم الأربعاء، إنها تتوقع أن تظل ظروف التجارة صعبة، هذا العام، حيث تستمر المشكلات الاقتصادية الأوسع نطاقاً في تغذية المخاوف بشأن القدرة على تحمل التكاليف، على الرغم من الإشارات إلى أن التباطؤ في سوق الإسكان قد ينحسر.
وقد دفعت تكاليف الاقتراض المرتفعة المطورين البريطانيين إلى تقليص أهداف بناء المنازل وتوقعات الأرباح في الأشهر الأخيرة، لكن انخفاض أسعار قروض الرهن العقاري، وسط تكهنات بأن بنك إنجلترا قد يُخفض أسعار الفائدة في وقت أبكر مما كان متوقعاً، شجّع بعض المشترين على العودة إلى السوق، وفق «رويترز».
وقالت الشركة، في بيان لها: «نتوقع أن تظلّ ظروف السوق غير مؤكَّدة إلى حد كبير خلال عام 2024، خصوصاً بالنسبة للمشترين لأول مرة، ومع احتمال إجراء انتخابات هذا العام».
وقال المحلل بشركة «ثيرد بريدج»، يانمي تانغ، في مذكرة، إن شركة «بيرسيمون» تمكنت من الصمود في وجه العاصفة في سوق الإسكان بشكل أفضل من نظيراتها، بمساعدة محفظتها المتنوعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، مع منازل في مدن مختلفة، وبنطاق واسع من الأسعار.
وقالت الشركة، ومقرُّها يورك بشمال إنجلترا، إن المبيعات الآجلة الحالية - وهي مقياس صناعي رئيسي يقيس الطلب على المدى القريب - ارتفعت بنسبة 2 في المائة، مقارنة بالعام السابق عند 1.06 مليار جنيه إسترليني (1.34 مليار دولار).
وأشارت الشركة، التي تتراوح منازلها بين شقق استوديو ومنازل مكونة من خمس غرف نوم، إلى أن متوسط سعر البيع الخاص لمنازلها ارتفع بنحو 5 في المائة إلى نحو 285770 جنيهاً في عام 2023.
من جهتها، أعلنت شركة «فوتسي» المتوسطة الحجم أنها قامت ببناء 9922 منزلاً جديداً في عام 2023، متجاوزة توقعاتها السابقة البالغة 9500 منزل.
وقالت المجموعة إنها تخطط لفتح نحو 30 منفذاً، في موسم البيع الربيعي المقبل؛ بهدف الوصول إلى مستويات ما قبل الوباء على المدى المتوسط.