مثُل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمام محكمة استئناف في العاصمة واشنطن، أمس (الثلاثاء)، في قضية التدخل في «انتخابات عام 2020». ويبدو أن المرشح الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات العام الحالي، يسعى لحصانة تمنع محاكمته، وتسهّل عودته للبيت الأبيض. ومن شأن هذه الخطوة أن تسلط الضوء على المشكلات القانونية التي يواجهها ترمب قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات التمهيدية الحزبية في ولاية أيوا.
وقبيل مثوله أمام قضاة محكمة الاستئناف، الذين شككوا بمزاعمه، بأن لديه حصانة من التهم الجنائية، حذر ترمب في مقطع فيديو نشره على موقعه للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»، من أنه قد يحاكم الرئيس جو بايدن، إذا عاد إلى البيت الأبيض العام المقبل. وقال: «إذا سُمح للقضية بالمضي قدماً، وإذا فزت في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، فقد يحاكم المرشح الديمقراطي بايدن».
غير أن المشكلات القانونية التي يواجهها ترمب، لا يبدو أنها تعرقل مساعيه للعودة إلى الرئاسة، بل على العكس؛ فقد ساهمت في تعزيز معركته للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، في مواجهة خصومه الجمهوريين، الذين يبدو أن حظوظهم تتراجع، وسط توقعات بانهيار حملة رجل الأعمال فيفيك راماسوامي في الأيام والأسابيع المقبلة.
ورغم أنه لم يكن ملزماً بحضور جلسة الاستماع، فإن ترمب اختار التوجه إلى قاعة المحكمة، في إشارة واضحة على أن ذلك سيساعد جهوده ولن يضر بها.

