أزاح تحقيق استقصائي جديد الستار عن تفاصيل جديدة لأكبر عملية استهدفت برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، بما في ذلك هوية المهندس الذي نقل معدات ملوثة بفيروس «ستاكسنت»، أرسلتها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى منشأة نطنز النووية، قبل 16 عاماً.
وقالت صحيفة «دي فولكس كرانت» إن المهندس الهولندي إريك فان سابين، عميل جهاز المخابرات والأمن العام في هولندا، هو منفذ العملية السرية المذهلة التي سبقتها سنوات من الإعداد والتعاون بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والموساد الإسرائيلي كلفت مليار دولار لتطوير الفيروس.
وطورت الولايات المتحدة وإسرائيل الفيروس «ستاكسنت» الذي اكتشف عام 2010، بعد استخدامه لمهاجمة منشأة نطنز، في أول هجوم من نوعه يستخدم فيروس لمهاجمة معدات صناعية.
وكان المهندس يعمل في مقر شركة شحن دولية، في دبي، ارتبطت بعقود تجارية لإرسال قطع غيار لمنشآت الغاز والنفط في إيران. ونقل المهندس مضخات مياه تم تركيبها في منشأة نطنز عام 2007، وظهرت نتائج عمله بعد ثمانية أشهر، إذ تعطل ألف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم.
وتوفي المهندس، بداية عام 2009، على أثر جراحات بالغة بعد سقوطه من على دراجته النارية في دبي، عقب أسبوعين من عودته من آخر رحلة عائلية إلى إيران استغرقت 24 ساعة.
واستند التحقيق الذي استغرق عامين إلى شهادات 43 شخصاً، 19 منهم من جهاز المخابرات العامة والأمن الهولندي، وجهاز المخابرات والأمن العسكري الهولندي، وموظفين سابقين في الموساد وجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والمخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه».