«الدوري الإيطالي»: يوفنتوس يُضيق الفارق مع إنتر

يحتفل فلاهوفيتش لاعب يوفنتوس بعد تسجيله الهدف الثاني خلال مباراة ساليرنيتانا ويوفنتوس (أ.ب)
يحتفل فلاهوفيتش لاعب يوفنتوس بعد تسجيله الهدف الثاني خلال مباراة ساليرنيتانا ويوفنتوس (أ.ب)
TT

«الدوري الإيطالي»: يوفنتوس يُضيق الفارق مع إنتر

يحتفل فلاهوفيتش لاعب يوفنتوس بعد تسجيله الهدف الثاني خلال مباراة ساليرنيتانا ويوفنتوس (أ.ب)
يحتفل فلاهوفيتش لاعب يوفنتوس بعد تسجيله الهدف الثاني خلال مباراة ساليرنيتانا ويوفنتوس (أ.ب)

أبقى يوفنتوس الثاني الفارق عن إنتر، المتصدر، عند نقطتين بفوزه بشِق الأنفس على ساليرنيتانا، صاحب المركز الأخير والمنقوص عددياً، 2 - 1، الأحد، ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة من «الدوري الإيطالي لكرة القدم»، في حين عزَّز ميلان مركزه الثالث بفوزه على مضيفه إمبولي، وصيف القاع، 3 - 0، وعمق تورينو جراح نابولي بالفوز عليه 3 - 0.

في المباراة الأولى دخل يوفنتوس مباراته ضد ساليرنيتانا مرشحاً فوق العادة لإحراز النقاط الثلاث، ولا سيما أنه سحق مُنافسه قبل ثلاثة أيام 6 - 1 في مسابقة الكأس، لكن ساليرنيتانا فاجأ مضيفه بافتتاح التسجيل عبر جوليو ماغيوري (39)، وحافظ على تقدمه حتى نهاية الشوط الأول.

ومُني ساليرنيتانا بضربة قوية، في مطلع الشوط الثاني، بطرد ماغيوري، لنيله البطاقة الصفراء الثانية بعد مرور 53 دقيقة، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.

استغلّ يوفنتوس النقص العددي ليدرك التعادل أولاً بواسطة الإنجليزي صامويل إيلينغ جونيور (65)، قبل أن يمنح المهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش الفوز ليوفنتوس في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

ورفع يوفنتوس رصيده إلى 46 نقطة متخلفاً بفارق نقطتين عن إنتر المتصدر، والفائز على فيرونا 2 - 1، السبت.

وحسم ميلان النتيجة لصالحه في الشوط الأول، عبر هدفيْ روبن لوفتوس-تشيك (11)، والمُهاجم المخضرم الفرنسي أوليفيه جيرو (31 من ركلة جزاء)، وأضاف الثالث، في وقت متأخر من الشوط الثاني، بفضل البديل الإيفواري تشاكا تراوريه (88).

وهو الفوز الثاني توالياً لميلان في الدوري، والثالث في مختلف المسابقات، بعدما كان قد سحق كالياري 4 - 1 في ثمن نهائي مسابقة الكأس، والرابع في مبارياته الخمس الأخيرة، مقابل التعادل أمام ساليرنيتانا 2 - 2 في المرحلة الـ17.

ورفع ميلان رصيده في المركز الثالث إلى 39 نقطة، متقدماً بفارق 6 نقاط عن فيورنتينا الرابع الذي كان قد خسر أمام ساسوولو 0 - 1، السبت، كما قلّص الفارق إلى 9 نقاط مع جاره اللدود إنتر، المتصدر الفائز بشِق الأنفس على فيرونا 2 - 1.

وافتتح روسونيري التسجيل بعد 11 دقيقة من صافرة البداية، بفضل مجهود فردي للبرتغالي رافايل لياو على الجهة اليسرى ليُمرّر عرضية داخل المنطقة، تابَعَها مباشرة في المرمى لاعب الوسط الإنجليزي لوفتوس-تشيك.

واحتسب الحَكَم ركلة جزاء لصالح ميلان، بعدما عاد إلى حَكَم الفيديو المساعد «في إيه آر» لتأكيد لمسة يد على المغربي يوسف مالح، انبرى لها جيرو وسدّدها بقدمه اليسرى في الشِّباك (32)، تحت ناظري المهاجم السابق لميلان ومستشاره الرياضي الحالي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

ورفع جيرو، الذي غاب عن التهديف في الدوري منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) (أمام ليتشي 2 - 2)، عدد أهدافه إلى تسعة، هذا الموسم، ليحتلّ المركز الثاني في ترتيب الهدّافين متساوياً مع دومينيكو بيراردي (ساسوولو)، ولكن بفارق كبير عن المتصدر مُهاجم إنتر؛ الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس (16 هدفاً).

واختتم تراوريه (19 عاماً) التسجيل بعد دخوله من على مقاعد البدلاء في أول أهدافه في «سيري أ»، بعد هجمة مرتدّة من الأميركي كريستيان بوليسيتش (88).

ولم يذقْ إمبولي، وصيف القاع مع 13 نقطة، طعم الفوز في مباراته السابعة توالياً في الدوري (أربع هزائم مقابل ثلاثة تعادلات)، كما لم يحصد النقاط الثلاث منذ 12 نوفمبر الماضي، وفوزه على نابولي حامل اللقب 1 - 0 في المرحلة الـ12.

وعمّق تورينو جِراح نابولي بفوزه عليه بثلاثية نظيفة في غياب هدّاف الأخير؛ النيجيري فيكتور أوسيمهن الذي التحق بمنتخب بلاده المشارِك في نهائيات «كأس الأمم الأفريقية» التي تنطلق في كوت ديفوار، نهاية الأسبوع المقبل.

وافتتح أنتونيو سانابريا التسجيل لأصحاب الأرض، قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.

وازداد الأمر سوءاً بالنسبة لنابولي بعد طرد لاعبه باسكوالي مازوتشي، بعد أربع دقائق من مشاركته، مطلع الشوط الثاني، في أول مباراة رسمية له مع الفريق، بعد قدومه من ساليرنيتانا قبل أيام فقط.

واستغلّ تورينو النقص العددي في صفوف ضيفه ليضيف هدفين عبر الكرواتي نيكولا فلاسيتش (52)، وأليساندرو بونجورنو (66).

والخَسارة هي الرابعة لنابولي في آخِر ست مباريات، علماً بأنه استعان بخدمات المدرب والتر ماتزاري منتصف نوفمبر الماضي خلفاً للفرنسي رودي غارسيا؛ لتحسين وضعية الفريق.

وتابع ماتزاري المباراة من المُدرّجات بعد طرده، خلال مباراة فريقه الأخيرة ضد مونتسا.

ويلعب لاحقاً روما مع أتالانتا.


مقالات ذات صلة

زانيتي مدرب فيرونا يطالب لاعبيه بإسقاط الإنتر

رياضة عالمية زانيتي قال إن على لاعبيه استغلال الفرص أمام الإنتر (الشرق الأوسط)

زانيتي مدرب فيرونا يطالب لاعبيه بإسقاط الإنتر

طالب باولو زانيتي، المدير الفني لفريق فيرونا، لاعبيه بتقديم أفضل ما لديهم في مواجهة إنتر ميلان ببطولة الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية المهاجم دوسان فلاهوفيتش سيغيب عن يوفنتوس (أ.ب)

موتا: فلاهوفيتش يغيب عن يوفنتوس أمام ميلان

قال تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، الجمعة، إن مهاجمه دوسان فلاهوفيتش سيغيب عن الرحلة لمواجهة ميلان.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية كلاوديو رانييري (رويترز)

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

يبدأ المدرب كلاوديو رانييري معمودية النار مع روما، عندما يقود نادي طفولته أمام مستضيفه نابولي، متصدر ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية باتريك فييرا (أ.ف.ب)

الدوري الإيطالي: جنوى المتعثّر يعيّن الفرنسي فييرا مدرباً

عيّن نادي جنوى المتعثّر، الفرنسي باتريك فييرا مدرباً جديداً له، غداة إقالة ألبرتو غيلاردينو، من منصبه، وفقاً لما أفاد، الأربعاء، صاحب المركز السابع عشر.

«الشرق الأوسط» (روما)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)
صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)
TT

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)
صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري مستويات استثنائية منذ انضمامه لليفربول عام 2017، إذ سجل وصنع أهدافاً قادت الريدز إلى منصات التتويج المحلية والعالمية.

ولا يزال صلاح يواصل العطاء بشكل مثير للإعجاب. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أحرز هدفاً في المباراة التي فاز فيها الريدز على برايتون بهدفين مقابل هدف وحيد، وكان ذلك هو هدفه رقم 164 في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعني تجاوزه أسطورة ليفربول السابق روبي فاولر ووصوله إلى المركز الثامن في قائمة أفضل هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز عبر تاريخه.

وبعد ذلك، وبفضل تمريرته الحاسمة وهدفه رقم 165 في المباراة التي فاز فيها ليفربول على أستون فيلا بهدفين دون رد، أصبح صلاح أول لاعب في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا هذا الموسم يسجل ويصنع عشرة أهداف أو أكثر في جميع المسابقات، إذ سجل عشرة أهداف وصنع مثلها في 17 مباراة فقط هذا الموسم.

وكان الوحيد الذي انضم إليه في هذا الإنجاز مواطنه ونجم آينتراخت فرانكفورت عمر مرموش، وهو ما جعل الناس يقولون مرة أخرى: «محمد صلاح هو الوحيد أيضاً الذي سجل وصنع عشرة أهداف أو أكثر في جميع المسابقات هذا الموسم».

صلاح وصل هذا الموسم إلى أفضل معدل في صناعة الأهداف (أ.ف.ب)

بدأ ليفربول مسيرته بعد رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب بشكل رائع، إذ حقق أرني سلوت الفوز في 9 من أول 11 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما تأهل ليفربول إلى الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ويتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا باعتباره الفريق الوحيد الذي حقق أربعة انتصارات من أربع مباريات.

ولم يكن من الغريب أن يكون صلاح المساهم الرئيسي في وصول الفريق إلى صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه على أستون فيلا. والآن، يتوقع الكمبيوتر العملاق التابع لشركة «أوبتا» للإحصاءات أن يفوز الريدز باللقب. وكان موسم 2019-20، عندما فاز بلقب الدوري، الموسم الوحيد الذي جمع فيه ليفربول عدداً أكبر من النقاط بعد مرور 11 جولة من الموسم (كان قد حقق الفوز في عشر مباريات وتعادل في مباراة واحدة في أول 11 جولة من الموسم).

وأمام أستون فيلا بقيادة مديره الفني أوناي إيمري، لم تكن تمريرة صلاح الحاسمة في الهدف الذي سجله داروين نونيز متعمدة، حيث كان النجم المصري يحاول الركض نحو المرمى بنفسه قبل أن يسقطه ليون بايلي، ثم اندفع نونيز نحو الكرة المرتدة ووضعها في الشباك، لكن السبب الرئيسي وراء هذا الهدف هو صلاح أيضاً، لأنه انطلق بسرعة فائقة في هجمة مرتدة سريعة بعد قطع الكرة من ركلة ركنية لأستون فيلا.

وأحرز صلاح الهدف الثاني بطريقته المعتادة، فبعد قطع الكرة من دييغو كارلوس في منتصف الملعب، اندفع النجم المصري نحو المرمى بسرعة هائلة وسدد الكرة في مرمى الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز المتوج مؤخراً بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن صلاح سجل وصنع في مباراة واحدة بالدوري الإنجليزي الممتاز للمرة 35، ولا يتفوق عليه في هذا الأمر سوى واين روني (36 مرة)، وبالتالي فإن صلاح بحاجة إلى التسجيل والصناعة في مباراة واحدة أخرى ليصبح أكثر من فعل ذلك في تاريخ المسابقة.

لقد كان أداءً استثنائياً مرة أخرى من اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً، بعد أن صنع هدفين يوم الثلاثاء الماضي ليقود الريدز للفوز برباعية نظيفة على بطل ألمانيا باير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا.

وعلاوة على ذلك، فإن وصوله إلى 10 أهداف و10 تمريرات حاسمة في 17 مباراة فقط يجعله أسرع لاعب يفعل ذلك مع ليفربول في آخر 40 موسماً. ويأتي النجم الأورغوياني لويس سواريز في المركز الثاني، إذ فعل ذلك في 23 مباراة في موسم 2013-14.

بقاء صلاح في ليفربول بات ضرورة حتمية بالنسبة لمسؤولي وجماهير النادي (الشرق الأوسط)

دعونا نتوقف قليلاً عن استخدام عبارة «محمد صلاح هو الوحيد...»، ونقول هذه المرة إن اللاعبين الوحيدين الذين ساهموا في أهداف أكثر من صلاح هذا الموسم في جميع المسابقات في الدوريات الخمس الكبرى هم هاري كين (24 هدفاً)، ومرموش (24 هدفاً) وروبرت ليفاندوفسكي (21 هدفاً).

وهذا هو الموسم الرابع على التوالي الذي يتجاوز فيه صلاح الرقم 10 في كل من تسجيل وصناعة الأهداف، كما أنه الآن في أفضل معدل له على الإطلاق من حيث المساهمة في الأهداف لكل 90 دقيقة منذ وصوله إلى ملعب «آنفيلد» قبل أكثر من سبع سنوات. لقد ساهم صلاح في 20 هدفاً في 1347 دقيقة فقط هذا الموسم، وهو ما يعني تسجيل أو صناعة هدف كل 67.5 دقيقة في جميع المسابقات هذا الموسم. وخلال موسمه الأول المذهل مع النادي في 2017-18، الذي سجل فيه 44 هدفاً وصنع 14 هدفاً، وصل متوسط مساهماته في الأهداف إلى هدف كل 71 دقيقة.

لقد عودنا صلاح دائماً على تسجيل الأهداف، كما يخلق الفرص لزملائه بطريقة استثنائية. لقد تمكن من صناعة 10 أهداف أو أكثر في كل موسم من المواسم التي قضاها في ليفربول، باستثناء موسم 2020-21 عندما صنع 6 أهداف. ومع ذلك، يبدو صلاح في طريقه لأن ينهي الموسم الحالي بأعلى حصيلة له مع الريدز في موسم واحد، حيث لا يحتاج إلا لصناعة 7 أهداف أخرى ليتجاوز أكبر عدد من التمريرات الحاسمة له في موسم واحد، الذي وصل إلى 16 تمريرة حاسمة في موسم 2022-23. ويعد صلاح ومواطنه مرموش اللاعبين الوحيدين اللذين صنعا 10 أهداف أو أكثر في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا في جميع المسابقات هذا الموسم، في حين أن 7 لاعبين فقط في هذه الدوريات صنعوا فرصاً من اللعب المفتوح أكثر من صلاح (30 فرصة).

صلاح لاعب رئيسي في وصول الفريق إلى صدارة الدوري (أ.ف.ب)

في الحقيقة، يعد صلاح أهم لاعب في ليفربول مرة أخرى هذا الموسم. وبالمقارنة مع زملائه في الفريق، فإن مساهمات صلاح في الأهداف تتجاوز تقريباً ضعف مساهمات أي لاعب آخر (لويس دياز 11 مساهمة تهديفية)، كما صنع النجم المصري فرصاً من اللعب المفتوح تزيد عن أي لاعب آخر بما لا يقل عن تسع فرص (كودي غاكبو 21 فرصة). وعلاوة على ذلك، فإن صلاح، الذي صنع 30 فرصة من اللعب المفتوح، قد تجاوز صانع اللعب الأبرز في ليفربول ترينت ألكسندر أرنولد بفارق 12 فرصة، حيث صنع النجم الإنجليزي الدولي 18 فرصة من اللعب المفتوح هذا الموسم.

لقد شارك صلاح في 100 هجمة من اللعب المفتوح في جميع المسابقات، وهو ما يزيد بنحو 24 هجمة على الأقل عن أي لاعب آخر في ليفربول. ورغم كل ما يقال، فمن الواضح أن صلاح لا يزال في قمة مسيرته الكروية، أو قريباً منها، وهو الأمر الذي يجعل انتهاء عقده بنهاية الموسم الحالي يخلق الكثير من القلق بين عشاق الريدز.

ربما يكون من المفهوم أن النادي لم يكن في عجلة من أمره لتقديم عرض ضخم لصلاح هذا الصيف، نظراً لأن أداء صلاح كان مخيباً للآمال، مثل أي لاعب آخر بالفريق، بعدما تبخرت آمال ليفربول للفوز باللقب في موسم 2023-24.

النجم المصري قدم مستويات استثنائية منذ انضمامه لليفربول (أ.ب)

وكان صلاح قد لعب مباراة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الفترة بين يوم رأس السنة الجديدة والمباراة التي خاضها الفريق على ملعبه أمام مانشستر سيتي في 10 مارس (آذار). وخلال الفترة من عودته للمشاركة في المباريات وحتى نهاية الموسم، سجل صلاح 3 أهداف فقط في 11 مباراة بالدوري، من بينها ركلة جزاء في المباراة التي انتهت بالتعادل مع مانشستر يونايتد بهدفين لكل فريق، وهدف وتمريرة حاسمة في الفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين على توتنهام، بعد انتهت آمال الفريق تماماً في المنافسة على لقب الدوري.

لكن لو كانت هناك أي شكوك حول مستوى صلاح، وكيف سيتأقلم مع طريقة اللعب تحت قيادة المدير الفني الجديد أرني سلوت، وما إذا كان لا يزال يستحق الأموال الكبيرة التي سيحصل عليها في حال تمديد عقده، فمن المؤكد أن كل هذه الشكوك قد تلاشت تماماً الآن. خلال الموسم الماضي، تعرض صلاح لانتقادات في بعض الأحيان بسبب بقائه كثيراً بجوار خط التماس وعدم الدخول إلى عمق الملعب، لكن الخريطة الحرارية لتحركاته داخل الملعب خلال الموسمين الماضي والحالي تُظهر أنه يتحرك في عمق الملعب بشكل أقل الآن تحت قيادة سلوت، إذ يتحرك في تلك المساحة على الجانب الأيمن من منطقة الجزاء في كثير من الأحيان، وهذا هو المكان الذي يقدم فيه أفضل مستوياته، كما تُظهر خريطة مشاركته في الأهداف.

تشير التقارير إلى أن ليفربول فتح محادثات بالفعل مع صلاح، إلى جانب فيرجيل فان دايك وألكسندر أرنولد، اللذين تنتهي عقودهما أيضاً في الصيف المقبل. من المؤكد أن قوة النجم المصري في التفاوض قد زادت كثيراً بعد المستويات الرائعة التي قدمها في الأسابيع الأخيرة، وهو ما دفع أحد المشجعين إلى رفع لافتة في مباراة ليفربول يوم السبت الماضي كتب عليها: «إنه يُطلق السهام، جددوا تعاقد محمد الآن»، في إشارة إلى احتفاله الشهير بالقوس والسهم عند إحراز الأهداف. يحقق صلاح أرقاماً مذهلة منذ وصوله إلى ليفربول، فقد سجل 221 هدفاً وصنع 97 هدفاً في 366 مباراة مع النادي، ولم يسجل أقل من 23 هدفاً في موسم واحد. لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: إلى متى يُمكن للنجم المصري الاستمرار في تقديم هذه المستويات؟ من الصعب الإجابة على هذا السؤال، لكن مشجعي ليفربول يأملون بالتأكيد أن يستمر الملك المصري في ملعب «آنفيلد» لفترة طويلة مقبلة.

* خدمة «الغارديان»