«داعش - خراسان» يتبنى الهجوم على حافلة في كابل

عناصر أمن «طالبان» يقفون للحراسة في مكان الانفجار الذي استهدف حافلة صغيرة في كابل بأفغانستان... وأدى التفجير في حي دشت برتشي بالعاصمة الأفغانية إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 14 آخرين السبت (إ.ب.أ)
عناصر أمن «طالبان» يقفون للحراسة في مكان الانفجار الذي استهدف حافلة صغيرة في كابل بأفغانستان... وأدى التفجير في حي دشت برتشي بالعاصمة الأفغانية إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 14 آخرين السبت (إ.ب.أ)
TT

«داعش - خراسان» يتبنى الهجوم على حافلة في كابل

عناصر أمن «طالبان» يقفون للحراسة في مكان الانفجار الذي استهدف حافلة صغيرة في كابل بأفغانستان... وأدى التفجير في حي دشت برتشي بالعاصمة الأفغانية إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 14 آخرين السبت (إ.ب.أ)
عناصر أمن «طالبان» يقفون للحراسة في مكان الانفجار الذي استهدف حافلة صغيرة في كابل بأفغانستان... وأدى التفجير في حي دشت برتشي بالعاصمة الأفغانية إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 14 آخرين السبت (إ.ب.أ)

قُتل شخصان وأصيب 14 آخرون، السبت، جرّاء انفجار في حافلة بحيّ شيعي في كابل عاصمة أفغانستان؛ حيث غالبيّة السكّان من السنّة، وفق ما ذكرت الشرطة، في هجوم تبنّاه تنظيم «داعش - خراسان».

عناصر أمن «طالبان» يقفون للحراسة بموقع التفجير الإرهابي في حي دشت برتشي بالعاصمة الأفغانية كابل والذي أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 14 آخرين (إ.ب.أ)

وقال المتحدث باسم شرطة كابل، خالد زادران، إنّ الانفجار وقع في حيّ دشت برتشي، حيث يعيش أبناء طائفة الهزارة الشيعيّة المضطهدة تاريخياً.

وأضاف في بيان: «وفق المعلومات الأوّلية، قُتل للأسف مدنيّان كانا في الحافلة وأصيب 14 آخرون ونُقلوا إلى مستشفى».

عناصر أمن «طالبان» يقفون للحراسة بموقع التفجير الإرهابي في حي دشت برتشي بالعاصمة الأفغانية كابل والذي أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 14 آخرين (إ.ب.أ)

وأعلن تنظيم «داعش - ولاية خراسان» المسؤوليّة عن الهجوم، في بيان عبر «تلغرام».

وأدان الرئيس الأفغاني الأسبق، حميد كرزاي، الانفجار، ووصفه بأنه «هجوم إرهابي» ضد «القيم الإسلامية والإنسانية». وأثار الانفجار في منطقة دشتي بارشي بالعاصمة كابل ردود فعل قوية بين السياسيين الأفغان.

عنصر أمن من «طالبان» بموقع التفجير الإرهابي في حي دشت برتشي بالعاصمة الأفغانية كابل (إ.ب.أ)

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قُتل 7 أشخاص بانفجار في حافلة في دشت برتشي تبنّاه تنظيم «داعش» الذي يعدّ الشيعة كفّاراً.

وانخفض عدد التفجيرات والهجمات الانتحاريّة في أفغانستان بشكل ملحوظ منذ أنهت حركة «طالبان» تمرّدها بعد استيلائها على السلطة في أغسطس (آب) 2021، وإطاحة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

لكن ما زال عدد من الجماعات المسلّحة؛ بما في ذلك الفرع الإقليمي لتنظيم «داعش»، يشكّل تهديداً.

إلى ذلك، دعت «منظمة العفو الدولية» حركة «طالبان» إلى التوقف على الفور عن قمعها النساء في أفغانستان؛ بما في ذلك احتجاز اللاتي لا يلتزمن بقواعد الملبس الصارمة، التي تتطلب رؤية أعينهن فقط. وذكرت المنظمة على منصتها للتواصل الاجتماعي الجمعة: «تمثل حملة (طالبان) المتعلقة بقواعد الملبس والاعتقالات التعسفية، مزيداً من الانتهاكات لحرية حركة المرأة، والتعبير في أفغانستان». كما حثت المنظمة إدارة «طالبان» على التوقف الفوري عن حملة القمع، وإطلاق سراح النساء المعتقلات، وفق وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء السبت. وأكد مسؤولون من «حركة التضامن النسائية الأفغانية»، الجمعة، أن إحدى أعضاء مجموعتهم الاحتجاجية انتحرت في إقليم قندوز. وكشف نشطاء حقوق المرأة في الحركة عن أن بيبي جول (21 عاماً) كانت مسجونة منذ بدء تولي حكومة «طالبان» الحكم في أغسطس عام 2021، وكانت تفكر بشكل مستمر في الانتحار بعد خروجها من السجن.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التابعة لـ«طالبان» اعتقال كثير من النساء في كابل، بسبب عدم ارتداء الحجاب. غير أن العدد الدقيق للمعتقلات لم يتم كشف النقاب عنه.

يذكر أنه منذ سيطرتها على مقاليد السلطة، في أغسطس 2021، منعت حكومة «طالبان» النساء والفتيات من ارتياد المدارس الثانوية والجامعات، والحدائق العامة، ومدن الملاهي، والصالات الرياضية، وأمرتهن بارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وطردت آلاف النساء من وظائف حكومية.


مقالات ذات صلة

القضاء الأميركي يُوجّه لأفغاني تهمة التخطيط لهجوم إرهابي

الولايات المتحدة​ مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

القضاء الأميركي يُوجّه لأفغاني تهمة التخطيط لهجوم إرهابي

عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين تخفّوا وأوهموا المتهم وشقيق زوجته بأنهم سيبيعونهما رشاشات وذخيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لوزير العدل الأميركي ميريك غارلاند

أميركا تعتقل أفغانيا بتهمة التخطيط لشن هجوم يوم الانتخابات

قالت وزارة العدل الأميركية اليوم الثلاثاء إن رجلا أفغانيا اعتُقل في ولاية أوكلاهوما بتهمة التخطيط لشن "هجوم إرهابي" في يوم الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج نائب وزير الخارجية السعودي يتحدث في مؤتمر الأمم المتحدة حول ضحايا الإرهاب بمدريد (واس)

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التطرف

أكدت السعودية أهمية تضافر الجهود الدولية على المستويات كافة للحد من الفكر والخطاب المتطرفين، واجتثاث الإرهاب من جذوره.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
شؤون إقليمية ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر 5 سنوات (موقع الصناعات الدفاعية التركي)

بعد حظر 5 سنوات... ألمانيا توافق على صفقة أسلحة لتركيا

وافقت الحكومة الألمانية على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر طبقته ودول غربية أخرى؛ بسبب التدخل العسكري التركي ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا في 2019.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جانب من الدمار في لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

مع التصعيد في الشرق الأوسط... النرويج تعدّل مستوى التهديد الإرهابي إلى «مرتفع»

رفع جهاز الأمن الداخلي النرويجي، الثلاثاء، مستوى التهديد الإرهابي في الدولة الإسكندنافية من «معتدل» إلى «مرتفع» خشية تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

كوريا الشمالية تتعهد بإغلاق الحدود مع كوريا الجنوبية وبناء دفاعات على الخطوط الأمامية

جنود من كوريا الشمالية في موقع حراسة بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين 17 يونيو 2020 (رويترز)
جنود من كوريا الشمالية في موقع حراسة بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين 17 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كوريا الشمالية تتعهد بإغلاق الحدود مع كوريا الجنوبية وبناء دفاعات على الخطوط الأمامية

جنود من كوريا الشمالية في موقع حراسة بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين 17 يونيو 2020 (رويترز)
جنود من كوريا الشمالية في موقع حراسة بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين 17 يونيو 2020 (رويترز)

قالت كوريا الشمالية، (الأربعاء)، إنها ستغلق حدودها بشكل دائم مع كوريا الجنوبية، وستبني هياكل دفاعية أمامية للتعامل مع «هستيريا المواجهة» من قبل القوات الكورية الجنوبية وكذلك الأميركية، في حين لم تعلن بيونغ يانغ عن مراجعة دستورية متوقعة لتحدد كوريا الجنوبية رسمياً على أنها عدوها الرئيسي، ولتُعين بيونغ يانغ أيضاً حدوداً وطنية جديدة، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

في حين كانت هذه التحركات الكورية الشمالية على الأرجح تكتيكاً للضغط، فمن غير الواضح كيف ستؤثر على العلاقات مع كوريا الجنوبية، حيث تم إيقاف السفر والتبادلات عبر الحدود لسنوات.

قال جيش كوريا الشمالية إنه «سيقطع الطرق والسكك الحديدية تماماً» المرتبطة بكوريا الجنوبية، و«يعزز المناطق ذات الصلة من جانبنا بهياكل دفاعية قوية»؛ وفقاً لـ«وكالة الأنباء المركزية الكورية» الرسمية لكوريا الشمالية.

ووصف جيش كوريا الشمالية خطواته بأنها «إجراء دفاعي عن النفس لمنع الحرب والدفاع عن أمن كوريا الشمالية». وقال إن «القوات المعادية أصبحت أكثر تهوراً في هستيريا المواجهة».

واستشهدت بيونغ يانغ بما سمّته تدريبات حربية مختلفة في كوريا الجنوبية، ونشر الأصول الاستراتيجية الأميركية، والخطاب القاسي لخصوم كوريا الشمالية.

وقال الجيش الكوري الجنوبي في وقت لاحق من يوم الأربعاء، إنه لن يتسامح مع أي محاولة من كوريا الشمالية لتغيير الوضع الراهن. وقال إن كوريا الجنوبية ستعاقب كوريا الشمالية «بشكل ساحق» إذا أطلقت استفزازات.

وقال بيان عسكري كوري جنوبي إن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية. وأشار مسؤولون كوريون جنوبيون في وقت سابق إلى أن كوريا الشمالية كانت تضيف بالفعل حواجز مضادة للدبابات، وتعزز الطرق على الحدود منذ أبريل (نيسان)، في محاولة محتملة لتعزيز موقفها الأمني ​​في الخطوط الأمامية، ومنع جنودها ومواطنيها من الانشقاق إلى كوريا الجنوبية.

وفي تقرير للبرلمان، الثلاثاء، قالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية كانت تزيل الروابط على الجانب الشمالي من السكك الحديدية عبر الحدود والمصابيح القريبة، وتزرع الألغام على طول الحدود. وقالت «وكالة الأنباء المركزية» الكورية في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن الجمعية الشعبية العليا اجتمعت لمدة يومين هذا الأسبوع لتعديل السن القانونية للكوريين الشماليين للعمل والمشاركة في الانتخابات. ولكن لم يذكر ما إذا كان الاجتماع قد تناول أمر الزعيم كيم جونغ أون في يناير (كانون الثاني) بإعادة كتابة الدستور لإزالة هدف التوحيد الكوري السلمي، وتعيين كوريا الجنوبية رسمياً بوصفها «العدو الرئيسي الثابت» للبلاد، وتحديد المجال السيادي الإقليمي لكوريا الشمالية.