غيّب الموت، أمس، الروائي العربي الكبير جمال الغيطاني، عن عمر يناهز 70 عامًا، إثر أزمة صحية حادة ألمّت به منذ نحو شهرين وأدخلته أحد المستشفيات العسكرية في القاهرة. وشُيع جثمان الراحل، صاحب «التجليات»، في مقابر «أوتوستراد» في القاهرة بعد صلاة الجنازة عليه بمسجد السيدة نفيسة. ونعته مؤسسات الدولة والأزهر والقوات المسلحة والأوساط الأدبية في مصر والعالم العربي، ووصفت رحيله بالخسارة الأليمة.
ونعى حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، الكاتب الكبير، قائلاً إن «جمال الغيطاني روائي كبير وعظيم فقدته الرواية العربية، وهو الراعي الرسمي والعربي للرواية، وكان وطنيًا وعربيًا مخلصًا».
تفتحت بواكير وعي الغيطاني بين مرآتي الواقع والتاريخ منذ مولده في عام 1945 بقرية جهينة بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، في أحضان مشاهد ووقائع لا تزال شاخصة على جدران المعابد وضفاف النيل، تجسد عبقرية الحضارة المصرية القديمة في صناعة التاريخ والحياة، ومع انتقال أسرته للعيش بالقاهرة في حي الجمالية ذي الطابع الأثري الشعبي القديم، وهو الحي نفسه الذي عاش فيه نجيب محفوظ، وكان مسرحًا للكثير من رواياته، اتسعت مساحة وعي الغيطاني بالمرآتين، وبدأ يتلمس طرائق للجدل والحوار بينهما. وكانت محافظة القاهرة قد قررت إطلاق اسم جمال الغيطاني على أحد شوارع منطقة الجمالية.
نال الغيطاني عددًا من الجوائز والأوسمة، منها: جائزتا الدولة التشجيعية والتقديرية في الرواية، ووسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس، وجائزة الصداقة العربية - الفرنسية عن رواية «رسالة البصائر في المصائر»، وجائزة مؤسسة العويس في الآداب. كما نال هذا العام «جائزة النيل في الآداب»، وهي كبرى جوائز الدولة في مصر.
...المزيد
رحيل الغيطاني يغلق باب «التجليات»
مؤسسات الدولة نعت الراحل الكبير.. والقاهرة أطلقت اسمه على شارع بحي الجمالية
رحيل الغيطاني يغلق باب «التجليات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة