أعلن تنظيم «داعش» أمس الخميس مسؤوليته عن التفجير الذي أوقع عشرات القتلى في مدينة كرمان جنوبي إيران، أثناء إقامة مراسم الذكرى الرابعة لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في بغداد، قبل أربع سنوات. وقال «داعش» عبر قنواته على «تلغرام» إن التفجيرين اللذين وقعا مساء الأربعاء، نفذهما انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين، من دون أن يحدد جنسيتهما.
وجاء ذلك، بعدما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن مسؤول إيراني أن «التحقيق وأدلة، بما في ذلك كاميرات المراقبة، أظهرا أن التفجير الأول (جاء) بالتأكيد نتيجة عمل انتحاري»، متحدثاً عن انتحاري تحولت جثته إلى أشلاء ويجري التحقق من هويتها، مرجحاً أن يكون التفجير الثاني أيضاً «انتحارياً».
وكانت السلطات قد رجّحت تفجير قنبلتين وضعتا داخل حقيبتين يدويتين. وأكدت منظمة الطوارئ الإيرانية مقتل 84 شخصاً وفق البيانات الأخيرة، في تراجع عن الإحصائية الرسمية التي أعلنتها السلطات مساء الأربعاء بوقوع 103 قتلى. وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي إن غالبية القتلى سقطوا نتيجة إصابتهم بشظايا تطايرت من القنابل، وجراء «موجات الانفجار».
وأعلن قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني أن مراسم ذكرى اغتيال سليماني «تعرضت لهجوم من أشخاص متعطشين للدماء ممولين من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني». وألقت صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي باللائمة على إسرائيل في تفجيري كرمان.