العالم استقبل 2024 باحتفالات وبأمل انتهاء الصراعات

قصاصات ورق ملونة فوق «تايمز سكوير» خلال إنزال كرة البلور الشهيرة الاثنين (أ.ف.ب)
قصاصات ورق ملونة فوق «تايمز سكوير» خلال إنزال كرة البلور الشهيرة الاثنين (أ.ف.ب)
TT

العالم استقبل 2024 باحتفالات وبأمل انتهاء الصراعات

قصاصات ورق ملونة فوق «تايمز سكوير» خلال إنزال كرة البلور الشهيرة الاثنين (أ.ف.ب)
قصاصات ورق ملونة فوق «تايمز سكوير» خلال إنزال كرة البلور الشهيرة الاثنين (أ.ف.ب)

استقبل العالم العام الجديد 2024 بمزيج من الاحتفالات والمشاعر المختلطة بين الفرح، بانتهاء سنة صعبة والأمل بأن يحل السلام في أنحاء العالم.

احتشد آلاف الأشخاص في نيويورك، لحضور إنزال كرة البلور الشهيرة في ساحة تايمز سكوير بأنوارها الشهيرة، فيما راح الباعة في المكان يبيعون صافرات وقبعات كتب عليها 2024. وقامت الشرطة التي انتشرت بقوة في وسط مانهاتن بإزالة سيارات مشبوهة ونصبت حاجزاً حديدياً للتدقيق بالجموع مع تركيز على المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين. وخلال كلمة متلفزة قبل احتفالات نيويورك، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تفاؤله حيال أداء الاقتصاد الأميركي، وأشاد بقدرة بلاده على الصمود.

عنصران من شرطة نيويورك في «تايمز سكوير» الأحد (أ.ف.ب)

وقبل ساعات على ذلك في سيدني التي نصبت نفسها «عاصمة عالمية لرأس السنة»، احتشد أكثر من مليون شخص على شاطئ ميناء المدينة، في حين أشارت السلطات والشرطة إلى أن كل المواقع المطلّة على مكان الألعاب النارية باتت مشغولة. وتجمّع سكان سيدني في هذه المواقع متحدّين الطقس الذي يشهد رطوبةً غير معتادة في هذا الوقت من العام، وشاهدوا إضاءة جسر هاربر بريدج ومعالم أخرى بأسهم نارية وصل وزنها إلى 8 أطنان. وأضاءت المفرقعات النارية سماء أوكلاند وهونغ كونغ وبانكوك ومانيلا فضلاً عن جاكرتا وريو دي جانيرو من بين مدن أخرى. وتجمع أكثر من مليون شخص في جادة الشانزيليزيه بباريس. وبلغت الاحتفالات ذروتها عند منتصف الليل مع عرض ألعاب نارية أطلقت من قوس النصر في الجادة الشهيرة طبعته دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية الصيف المقبل، مع فعاليات كثيرة تشير إلى العرس الأولمبي.

ودخلت بريطانيا العام الجديد من خلال دقات ساعة «بيغ بن» وإقامة عرض مذهل للألعاب النارية على عجلة فيريس الدوارة العملاقة في لندن.

من العرض بمناسبة السنة الجديدة في لندن (رويترز)

وفي الدنمارك ولمناسبة خطاب رأس السنة التقليدي الذي نقله التلفزيون، أعلنت الملكة مارغريت الثانية البالغة 83 عاماً بشكل مفاجئ تنحيها في 14 يناير (كانون الثاني) عن العرش، ليخلفها نجلها الأمير فريدريك. وفي الإمارات، أضاءت الأسهم النارية سماء برج خليفة في دبي، ضمن احتفالات في مدن عدة استمرت 60 دقيقة في منطقة الوثبة بإمارة أبوظبي، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات.

وفي ريو دي جانيرو احتفل آلاف الأشخاص بالانتقال إلى العام الجديد على شاطئ كوباكابانا الشهير مع ألعاب نارية وموسيقى عزفتها أوركسترا سمفونية وعروض لنجوم بوب وفانك وسامبا محليين. وفي روما، ذكر البابا فرنسيس في صلواته ضحايا الصراعات بمختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى الأوكرانيين والفلسطينيين والإسرائيليين والسودانيين و«شهداء الروهينغا» في بورما. وقال البابا البالغ 87 عاماً من ساحة القديس بطرس: «في نهاية العام، لِنتَحَلَّ بالشجاعة ونسأل أنفسنا كم ضحية وقعت جراء النزاعات المسلحة وكم قتيلاً سُجّل»، في هذه الصراعات. وتابع: «لنسأل أنفسنا كذلك ما هو حجم الدمار والمعاناة والفقر، فليراجع مَن لهم مصلحة من هذه الصراعات ضمائرهم».

ملكة الدنمارك تلقي خطاب السنة الجديدة معلنة نيتها التخلي عن العرش في كوبنهاغن الأحد (أ.ف.ب)

أعمال شغب

أفادت شرطة العاصمة الألمانية، برلين، بأنها ألقت القبض مؤقتاً على نحو 390 شخصاً في احتفالات ليلة رأس السنة، وأن أغلب هؤلاء تم القبض عليهم لمخالفة قانون الأسلحة والمواد المتفجرة. وذكرت المتحدثة باسم الشرطة انيا ديرشكه أن عدد أفراد قوات الطوارئ الذين أُصِيْبُوا خلال الاحتفالات بلغ 54، منهم 30 أُصِيْبُوا بألعاب نارية، مشيرة إلى أن 8 أفراد من هؤلاء لم يتمكنوا من مواصلة خدمتهم بسبب الإصابة.

وأعلنت الشرطة الهولندية، الاثنين، أنها ألقت القبض على أكثر من 200 شخص ليلة رأس السنة خلال أعمال شغب في أنحاء البلاد أصيب فيها العشرات من رجال الشرطة. وتعرضت الشرطة في عدة مدن لهجوم بالألعاب النارية والحجارة، فيما وصفها متحدث في تصريحات لقناة «إن أو إس» بأنها ليلة مليئة بالحوادث الخطيرة والعنف «غير المقبول». وقالت الشرطة في روتردام إن أكثر من 100 سيارة ومركبات أخرى أضرمت فيها النيران، بينما استلزم الأمر الاستعانة بفرق مكافحة الشغب لتفريق الحشود العنيفة في أمستردام ولاهاي ومدن أخرى.



كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.