كيف استنزف مانشستر يونايتد المدرب تن هاغ؟

تشيلسي يعود لدوامة الهزائم بالسقوط أمام وولفرهامبتون

مات دوهرتي  يسجل هدف ولفرهامبتون الثاني في مرمى تشيلسي (رويترز)
مات دوهرتي يسجل هدف ولفرهامبتون الثاني في مرمى تشيلسي (رويترز)
TT

كيف استنزف مانشستر يونايتد المدرب تن هاغ؟

مات دوهرتي  يسجل هدف ولفرهامبتون الثاني في مرمى تشيلسي (رويترز)
مات دوهرتي يسجل هدف ولفرهامبتون الثاني في مرمى تشيلسي (رويترز)

أعاد وولفرهامبتون ضيفه تشيلسي إلى دوامة الهزائم بفوزه عليه 2 - 1 في ختام منافسات المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي التي لن تخلد منافساته للراحة سوى يوم واحد على أن تستأنف بالمرحلة التاسعة عشرة الثلاثاء.

وافتتح الغابوني ماريو ليمينا التهديف لفريقه وولفرهامبتون في الدقيقة الـ51، وأضاف البديل الآيرلندي مات دوهرتي الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، وقلّص تشيلسي الفارق عبر البديل المهاجم الفرنسي كريستوفر نكونكو في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.

وفشل تشيلسي؛ الذي مُني بخسارته الثامنة هذا الموسم، في تحقيق فوزه الثاني توالياً في الدوري بعد إسقاطه شيفيلد يونايتد 2 - 0 في المرحلة الماضية، والثالث في مختلف المسابقات بعدما حجز مقعده لنصف نهائي كأس الرابطة بفوزه على نيوكاسل بركلات الترجيح 4 - 2 بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 1 - 1.

وعاد وولفرهامبتون إلى سكة الانتصارات بعد خسارته بثلاثية نظيفة أمام وستهام، وصعد للمركز الحادي عشر برصيد 22 نقطة متساوياً مع تشيلسي العاشر، علماً بأن الأخير يتأخر بفارق 18 نقطة عن آرسنال المتصدر برصيد 40 نقطة.

وكاد تشيلسي، الذي أهدر كثيراً من الفرص في الشوط الأول، يفتتح التسجيل في الدقيقة الـ33 عندما قطع رحيم ستيرلينغ الكرة من البرازيلي جواو غوميز وتوغل في المنطقة، إلا إنه قرر التسديد بدلاً من التمرير للسنغالي نيكولاس جاكسون أو كول بالمر، ليسارع الحارس البرتغالي جوزيه سا إلى الخروج من مرماه ويصد الكرة بقدمه اليسرى.

وردّ وولفرهامبتون عبر لاعبه الكوري الجنوبي هوانغ هي تشان بعد تمريرة طويلة، إلا إن تسديدته مرت فوق العارضة في الدقيقة الـ44. واستهل وولفرهامبتون الشوط الثاني بتسديدة من البرازيلي غوميز اصطدمت بيد الفرنسي ليسلي أوغوتشوكو داخل المنطقة وأكد عدم احتسابها حكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، قبل أن ينجح في افتتاح التسجيل إثر ركنية نفذها الإسباني بابلو سارابيا وتابعها ليمينا رأسية على يمين الحارس الصربي دجوردجي بيتروفيتش.

وأجرى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي تبديلين لإنعاش تشكيلته، فأخرج أوغوتشوكو والألباني آرماندو بروخا وزج بمواطن الأول كريستوفر نكونكو والأوكراني ميخايلو مودريك في الدقيقة الـ59، فنجح في رهانه؛ إذ هدد مرمى مضيفه مرتين في الدقيقتين الـ63 والـ65 توالياً، بداية عبر نكونكو من كرة أنقذها البرتغالي توتي غوميز قبل أن تدخل المرمى، وثم ستيرلينغ الذي سدد من مسافة قريبة كرة ارتمى لها المدافع المخضرم غريغ داوسون.

تن هاغ ظهر منهكا فاقدا للحيل المنقة لتدهور يونايتد (د ب ا)cut out

ونجح وولفرهامبتون في مضاعفة النتيجة بفضل البديل دوهرتي الذي استفاد من اصطدام الكرة بالبديل الآخر الفرنسي بنوا بادياشيل داخل المنطقة، ليسددها بقدمه اليمنى على يسار الحارس في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، قبل أن يقلّص تشيلسي النتيجة بعد 3 دقائق برأسية نكونكو غير المراقب إثر عرضية من ستيرلينغ. وهي المباراة السابعة توالياً التي يحافظ فيها وولفرهامبتون على سجله خالياً من الخسارة على أرضه في الدوري (4 انتصارات مقابل 3 تعادلات).

إلى ذلك، دعا لوك شو؛ مدافع مانشستر يونايتد، زملاءه إلى مراجعة أنفسهم للتعرف على جذور المعاناة أمام المرمى وإهدار الفرص السهلة، في أعقاب الخسارة أمام وستهام صفر - 2 السبت، في وقت يبدو فيه المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ كما لو كان استنفد قواه وفقد القدرة على تغيير الحال المزرية لفريقه.

وسيطر مانشستر على مجريات اللعب أمام وستهام، لكنه عجز عن التسجيل، ليخسر في النهاية بهدفي جاردون بوين ومحمد قدوس.

وفشل مانشستر في تسجيل أي أهداف في آخر 4 مباريات، ويرى شو أن أزمة اللمسة الأخيرة قد ترجع إلى تضاؤل الثقة بالنفس، ولكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة استمرار الإيجابية في سبيل تغيير الأمور، بقوله: «أعتقد أننا ربما لا ننتج ما يكفي، وعندما نفعل ذلك لا نتمكن من الحسم. أعتقد أنه ربما يكون ذلك بسبب انعدام الثقة في الوقت الحالي، أحياناً يكون هذا أمراً طبيعياً في كرة القدم، وهو ما يحدث».

وأضاف: «لكن علينا أن نبقى إيجابيين. لدينا مباراة كبيرة أخرى أمام آستون فيلا، لذلك لا يمكننا أن نشعر بالأسف على أنفسنا، علينا أن نجمع قوانا وننطلق مرة أخرى. إنها مباراة على أرضنا ولا يمكننا الاستمرار في خسارة النقاط. علينا الفوز بالمباريات».

وواصل: «إنه مانشستر يونايتد؛ أحد أكبر الأندية في العالم، وما نقوم به الآن، والنتائج، ليس جيداً بما يكفي، ونحن نعلم ذلك. علينا أن ننظر إلى أنفسنا في المرآة ونسأل أنفسنا وننطلق من هناك حقاً...».

وختم : «الأمر ليس جيداً بما يكفي. علينا الفوز بالمباريات وهذا كل شيء. نواصل خسارة المباريات وخسارة النقاط ونجعل الأمر صعباً للغاية على أنفسنا».

وكانت الهزيمة أمام وستهام رقم 13 ليونايتد في جميع المسابقات هذا الموسم في أسوأ بداية للفريق منذ عام 1930. وتراجع يونايتد إلى المركز الثامن بفارق 8 نقاط عن المربع الذهبي، بعدما فشل في التسجيل في 4 مباريات متتالية بجميع المسابقات لأول مرة منذ موسم 1992 - 1993. وسجل الفريق 18 هدفاً فقط في الدوري في عدد المباريات نفسه، ووحده شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب الذي سجل عدداً أقل. وفي 18 مباراة بالدوري فشل يونايتد في هز الشباك في سبع.

وقبل الوصول لمباراة منتصف الموسم، يبدو أننا قد وصلنا بالفعل إلى المرحلة التي نقارن فيها إريك تن هاغ بغيره من المديرين الفنيين التاريخيين لمانشستر يونايتد. لم تعد التفاصيل الدقيقة مهمة؛ أين اختفى قلب الدفاع الفرنسي رافاييل فاران في فصل الخريف؟ وما الذي يزعج القائد البرتغالي برونو فرنانديز حقاً؟ وكيف لم يعد حارس المرمى الكاميروني آندريه أونانا قادراً على بناء الهجمات من الخلف بعدما كانت نقطة قوته الأساسية تتمثل في الاستحواذ الرائع على الكرة بقدميه وتقديم تمريرات طولية رائعة لزملائه في الأمام؟ وهل لا يزال أي شخص يتذكر جادون سانشو؟... لقد أصبح المدرب الحالي لمانشستر يونايتد مجرد فصل آخر في مرحلة التراجع التي يعاني منها النادي في حقبة ما بعد المدير الفني الأسطوري السير أليكس فيرغسون.

تن هاغ المدير الفني رقم 25 في تاريخ مانشستر يونايتد، ويبدو من شبه المؤكد أنه سيكون المدير الفني رقم 22 الذي يفشل في الفوز بالدوري! أو ربما يؤدي استحواذ السير جيم راتكليف المحتمل على 25 في المائة من أسهم النادي إلى إحداث تحول ملحوظ وينضم تن هاغ إلى قائمة المديرين الفنيين الذين قادوا النادي للحصول على لقب الدوري، والتي تضم إرنست مانغنال والسير أليكس فيرغسون والسير مات بيسبي، لكن لا يبدو ذلك مرجحاً في الوقت القريب.

مانشستر يونايتد هو أكثر الأندية الإنجليزية فوزاً بلقب الدوري، لكن تاريخه مليء بفترات طويلة من الإحباط والفشل. لقد مر 41 عاماً (31 موسماً بسبب توقف النشاط الرياضي نتيجة الحربين العالميتين الأولى والثانية) بين آخر لقب للدوري يحصل عليه النادي تحت قيادة مانغنال وأول لقب يحصل عليه بيسبي، كما مر 26 عاماً بين آخر لقب للدوري تحت قيادة بيسبي وأول لقب تحت قيادة فيرغسون. ويمر النادي حالياً بثالث أطول فترة ابتعاد عن الفوز بلقب الدوري؛ من المؤكد أن هذه الفترة التي بدأت منذ آخر لقب تحت قيادة فيرغسون سوف تمتد لتصل إلى 11 عاماً في الصيف، بل ومن المرجح أن تمتد لما هو أكثر من ذلك بكثير؛ على الرغم من أن التقسيم المالي لكرة القدم الحديثة يساعد النادي على الاستمرار حتماً في النصف الأول من جدول ترتيب الدوري.

لقد أصبح مانشستر يونايتد يبدو وحشاً أسطورياً ضخماً هائجاً ومحبطاً، لا يمكن ترويضه إلا عبر بعض الأبطال الخارقين، كما يبدو أن حجمه، المتضخم بالتاريخ، يجعله غير قابل للسيطرة أو الإدارة.

لقد خرج مانشستر يونايتد من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، لكن الشيء المدمر حقاً لا يتمثل في الهزيمة نفسها بقدر ما يتمثل في التناقض مع الماضي. فقبل 24 عاماً من الآن، كان تأخر مانشستر يونايتد بنتيجة هدف دون رد أمام بايرن ميونيخ في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بمثابة مقدمة لأعظم نهاية في تاريخ المسابقة! لكن يبدو أن روح الإصرار والعزيمة قد اختفت من النادي الإنجليزي، فالموسم الحالي لدوري أبطال أوروبا لم يشهد عودة مانشستر يونايتد في المباريات بعد تأخره في النتائج بالشكل الذي كنا نراه في السابق، ولكنه شهد انهيارات سخيفة وفوضى عارمة وضعفاً كبيراً.

خلال الموسم الماضي، بدا تن هاغ كأنه المدير الفني الذي يبحث عنه مانشستر يونايتد، بما يمتلك من رؤية ثاقبة ورغبة حقيقية في إعادة بناء الفريق، لكن يبدو أن النادي استنزفه تماماً كما استنزف كل مدير فني جديد وكل لاعب جديد يتعاقد معه!

في الموسم الماضي، تلقى تن هاغ إشادة كبيرة بعدما تحلى بالواقعية وتخلى عن طريقته المفضلة التي تتمثل في الضغط العالي والمتواصل على الفريق المنافس والاعتماد على حارس مرمى يجيد اللعب بقدمية وبناء الهجمات من الخلف، وقرر أن يلعب بدلاً من ذلك وفقاً لقدرات وإمكانات اللاعبين الموجودين لديه بالفعل. واتخذ المدير الفني الهولندي قرارات جريئة وتخلص من كريستيانو رونالدو والحارس ديفيد دي خيا، وأقنع النادي بإنفاق مبالغ مالية كبيرة على التعاقد مع الجناح البرازيلي أنتوني والمهاجم الدنماركي راسموس هويلوند والحارس الكاميروني آندريه أونانا. لكن بعد مرور 18 شهراً على توليه المسؤولية، لا يوجد حتى الآن فهم واضح للطريقة التي يريد أن يلعب بها، وهناك شعور بأن الفريق لا يحرز أي تقدم.

ولا يزال تن هاغ يعتمد بشكل أساسي على كل من هاري ماغواير وسكوت مكتوميناي، اللذين كان النادي يحاول بيعهما في فترة الانتقالات الصيفية الماضية. ولا يزال المهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال موجوداً في الفريق، على الرغم من محاولة كل المديرين الفنيين؛ بدءاً من جوزيه مورينيو فصاعداً، التخلص منه! وعاد المدافع المخضرم جوني إيفانز للمشاركة في المباريات، وكأنه يذكرنا بالعظمة السابقة للفريق. لكن هذا هو الشكل الحالي لمانشستر يونايتد: نقاط ضعف وفجوات وشقوق، ولاعبون يتم التعاقد معهم دون دراسة ثم يتم التخلص منهم! وفي الوقت الحالي، تبدو إعادة بناء الفريق كأنها مهمة مستحيلة لا يستطيع حتى هرقل القيام بها!

حصول تن هاغ على جائزة أفضل مدير فني في الدوري الإنجليزي الممتاز الشهر الماضي يبدو كأنه «مزحة مضللة»؛ لأن السبب الرئيسي في هذه الجائزة هو جدول المباريات السهلة التي خاضها مانشستر يونايتد خلال تلك الفترة، والهدف الجميل الذي سجله اللاعب الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناتشو، وفشل إيفرتون في استغلال الفرص السهلة التي أتيحت له على ملعبه، والتي كانت كفيلة بأن تجعله يحقق الفوز بدلاً من الخسارة بثلاثية!

الغريب أن النادي يقوم بتوقيع عقود طويلة مع لاعبين غير جيدين للحفاظ على قيمتهم السوقية، وأصبح التردد وعدم وجود رؤية واضحة سمتين مميزتين لهذا النادي على أي حال. لكن بينما ينتظر الجميع لمعرفة ما سيعنيه وصول راتكليف، فإن الأمر يتطلب فشلاً كارثياً حتى يُطاح تن هاغ. ويمكن القول إن مانشستر يونايتد هو النادي الوحيد في العالم الذي تستمر فيه «دوامة الموت»، إن جاز التعبير، وهو الأمر الذي قد يمنح تن هاغ بعض الأمل!


مقالات ذات صلة

مفوّض شؤون اللاجئين يزور بيروت ويندد بأزمة «مروّعة» يواجهها لبنان

المشرق العربي عائلات لبنانية وسورية تعبر الحدود إلى سوريا على أقدامها بعدما استهدفت غارة إسرائيلية معبر المصنع (أ.ب)

مفوّض شؤون اللاجئين يزور بيروت ويندد بأزمة «مروّعة» يواجهها لبنان

ندّد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، لدى وصوله إلى بيروت، السبت، بما يواجهه لبنان من «أزمة مروعة»، بعد فرار مئات الآلاف من منازلهم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد جانب من زيارة وزير السياحة والآثار المصري والوفد المرافق له لمقر مكتب الأمم المتحدة للسياحة في السعودية (الشرق الأوسط)

وزير السياحة المصري: اتفقنا على مبادرات مع السعودية سنطورها لاحقاً

كشف وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، لـ«الشرق الأوسط» عن أبرز مضامين لقائه الأخير مع وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب.

بندر مسلم (الرياض)
المشرق العربي قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اليونيفيل تُبقي قواتها بمواقعها في جنوب لبنان رغم طلب اسرائيل نقل بعضها

أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من اسرائيل لإعادة نقل بعضها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون ينزحون من لبنان إلى سوريا وسط التصعيد في الصراع (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة تثير أزمة العاملات المنزليات المهاجرات «المحتجزات» في لبنان

كشفت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، أن بعض العاملات المنزليات المهاجرات في لبنان محتجزات داخل منازل أرباب عملهن الذين فروا من الغارات الجوية الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي مساعدات وأدوية ومستلزمات طبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية تصل إلى مطار بيروت (إ.ب.أ)

الأولى منذ بداية التصعيد الأخير... لبنان يتسلّم شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة

تسلّم لبنان، اليوم (الجمعة)، شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة، وصلت جواً إلى مطار بيروت، هي الأولى منذ بداية التصعيد الأخير بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

علامات استفهام وانتقادات لغياب مبابي عن تشكيلة فرنسا

مبابي شارك أساسيا مع ريال مدريد أمام فياريال بالدوري الاسباني لكن سيغيب عن فرنسا بداعي الاصابة (ا ف ب)
مبابي شارك أساسيا مع ريال مدريد أمام فياريال بالدوري الاسباني لكن سيغيب عن فرنسا بداعي الاصابة (ا ف ب)
TT

علامات استفهام وانتقادات لغياب مبابي عن تشكيلة فرنسا

مبابي شارك أساسيا مع ريال مدريد أمام فياريال بالدوري الاسباني لكن سيغيب عن فرنسا بداعي الاصابة (ا ف ب)
مبابي شارك أساسيا مع ريال مدريد أمام فياريال بالدوري الاسباني لكن سيغيب عن فرنسا بداعي الاصابة (ا ف ب)

يواجه قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي، انتقادات في بلاده بسبب غيابه عن مباراتي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم ضد إسرائيل وبلجيكا، رغم مشاركته مع فريقه ريال مدريد.

وتعرض المهاجم لإصابة عضلية الشهر الماضي، لكنه عاد للملاعب في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي، ما أثار كثيراً من علامات الاستفهام حول قرار خروجه من التشكيلة الفرنسية.

واستبعد ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا، مبابي، من التشكيلة التي أعلنها الخميس الماضي، قائلاً إن المهاجم (25 عاماً) يفتقر إلى الإعداد المناسب، نظراً لخوضه عدداً قليلاً للغاية من المباريات.

وبدأ مبابي مباراة ريال مدريد أمام فياريال السبت في الدوري الإسباني، دون ظهور أي علامات بأنه يعاني من شكوى عضلية!

وعلق ماكسيم بوسيس الدولي السابق لصحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية: «إذا كنت مصاباً ولا تلعب مع ناديك فلن تستدعى للمنتخب الوطني، لكن عندما تشارك بديلاً في دوري أبطال أوروبا وتبدأ مباراة بالدوري، فإن الأمور تصبح غامضة. لقد كنا نرى حرص ميشال بلاتيني على الانضمام للمنتخب عندما كنا نريده معنا رغم إصابته».

ويبدو وضع مبابي أكثر تعقيداً لأن مهاجم باريس سان جيرمان السابق قائد المنتخب الفرنسي، بعد أن حصل على شارة القيادة على حساب أنطوان غريزمان، الذي أعلن الأسبوع الماضي اعتزاله دولياً.

ولم يكن التزام غريزمان تجاه المنتخب الفرنسي موضع شك أبداً، إذ خاض مهاجم أتلتيكو مدريد 84 مباراة متتالية (رقم قياسي) مع منتخب بلاده في الفترة بين عامي 2017 و2024.

وقال فابيان بونيه المتحدث باسم رابطة مشجعي المنتخب الفرنسي: «كقائد يجب أن يكون مبابي مثالاً للجماهير، وهو لم يكن كذلك. الواضح أن القائد الحقيقي هو أنطوان غريزمان لكنه رحل».

وسيغيب عن فرنسا أيضاً المدافع دايو أوباميكانو لاعب بايرن ميونيخ الألماني، وسيحلّ مكانه لويك باديه، بحسب ما أعلن الاتحاد الفرنسي أمس، بعد تعرضه لإصابة عضلية في أوتار الركبة اليمنى خلال المواجهة الأخيرة لفريقه أمام آينتراخت فرنكفورت في الدوري الألماني (3 - 3)، وترك أوباميكانو (26 مباراة دولية مع هدفين) مكانه في القائمة المكوّنة من 23 لاعباً لمصلحة باديه مدافع إشبيلية الإسباني.

ولم يسبق لباديه الفائز بالميدالية الفضية مع منتخب بلاده في أولمبياد باريس، أن خاض أي مباراة دولية مع المنتخب الأول، إلا أنه استدعي للمرة الأولى إلى تشكيلة «الديوك» في تجمّع سبتمبر (أيلول) الماضي، ليحلّ مكان ويسلي فوفانا بسبب الإصابة آنذاك، لكنه عاد وغاب للسبب عينه قبل مواجهة إيطاليا (1 - 3). وتُواجه فرنسا نظيرتها إسرائيل في بودابست الخميس، قبل أن تلتقي بلجيكا ببروكسل في 14 الحالي ضمن دوري الأمم الأوروبية. أما المنافس البلجيكي فسيفتقد لاعب الوسط المدافع أمادو أونانا نجم أستون فيلا الإنجليزي، بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية. وأعلن المنتخب البلجيكي أنه استدعى أستر فرنكس لاعب وسط فولفسبورغ، ليحل مكان أونانا في المباراتين ضد إيطاليا وفرنسا في 10 و14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وغاب أونانا (23 عاماً) عن تعادل فريقه أستون فيلا من دون أهداف مع مانشستر يونايتد الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد تعرضه للإصابة خلال الفوز 1 - صفر على بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا. وستفتقد بلجيكا، التي تغلبت على إسرائيل وخسرت أمام فرنسا في أول مباراتين لها بدور المجموعات، أيضاً، قائدها كيفن دي بروين الذي أصيب أثناء مشاركته مع فريقه مانشستر سيتي الشهر الماضي.

وفي ألمانيا، تعرض المنتخب لعدة ضربات متتالية بإصابة لاعبين مؤثرين أمثال جمال موسيالا نجم بايرن ميونيخ الألماني، ونيكلاس فولكروج مهاجم وستهام الإنجليزي، والحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيغن بسبب إصابة خطيرة تعرض لها مع فريقه برشلونة الإسباني، ثم كاي هافيرتز مهاجم آرسنال الإنجليزي. وسيغيب الرباعي عن المنتخب في مواجهة منتخبي البوسنة والهرسك وهولندا.

وذكر الاتحاد الألماني أن هافيرتز يعاني من مشكلة في الركبة، وتم استدعاء جوناثان بوركاردت لاعب ماينز، لتعويضه في قائمة «الماكينات» للمرة الأولى.

وكان بوركاردت، الذي سبق له التتويج بلقب أمم أوروبا للشباب تحت 21 عاماً، سجل 5 أهداف هذا الموسم في الدوري الألماني، كان من بينها هدفان في فوز ماينز 3 - صفر على مضيفه سانت باولي السبت. ويعدّ بوركاردت، الوافد الجديد الثالث في قائمة ناغلسمان، لينضم إلى جيمي ليويلينغ، لاعب خط وسط شتوتغارت، وتيم كليندينست، مهاجم مونشنغلادباخ. بينما اختار مدرب المنتخب الألماني يوليان ناغلسمان، حارس مرمى هوفنهايم أوليفر باومان، لتعويض غياب تير شتيغن.