قالت شركة الشحن الألمانية هاباغ لويد، اليوم الخميس، إنها أحدث شركة تعتزم تجنب البحر الأحمر بعد شن جماعة «الحوثي» اليمنية هجمات على سفن تجارية، الأمر الذي يربك حركة التجارة العالمية واستدعى تحركا بحريا بمشاركة عدة دول.
أوضحت هاباغ لويد أنها ستغير مسار 25 سفينة بحلول نهاية العام لتجنب الإبحار في البحر الأحمر، مع ارتفاع أسعار الشحن البحري وتزايد مخزونات الشحن بسبب حالة الارتباك. ويعني تجنب البحر الأحمر وقناة السويس استخدام السفن لمسار أطول كثيرا بالدوران حول قارة أفريقيا.
ويشن الحوثيون، المتحالفون مع إيران والذين يسيطرون على أراض يمنية، هجمات منذ أسابيع على سفن تعبر مضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر في تحرك يقولون إنه يأتي ردا على حرب إسرائيل في غزة.
ويهرع التجار في الوقت نفسه إلى إيجاد مسارات شحن بديلة لتوصيل البضائع إلى متاجر البيع بالتجزئة، ويزيد استخدام طريق رأس الرجاء الصالح مدة الرحلة 10 أيام إضافية تقريبا.
ويقول محللون، وفقا لما نشرته وكالة «رويترز»، إن تأخر الشحنات قد يتسبب في نفاد مخزونات بعض المتاجر بحلول فبراير (شباط).
ويوضح مدير الاتصالات في شركة كوني الفنلندية لصناعة المصاعد، أن الشركة تقدّر أن بعض الشحنات ربما تتأخر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لكنها تتوقع أن تصل أغلب الطلبيات في موعدها المحدد.
وقالت اليونان، اليوم الخميس، إنها سترسل فرقاطة تابعة للبحرية إلى المنطقة لحماية الملاحة في إطار تحالف متعدد الجنسيات أعلنته الولايات المتحدة لضمان سلامة مرور السفن عبر البحر الأحمر.
ويسيطر ملاك سفن يونانيون على نحو 20 في المائة من السفن التجارية في العالم من حيث سعة الحمولة. لكن عدة دول قالت الولايات المتحدة إنها ستنضم إلى التحالف، أشارت إلى أنه من غير المتوقع أن ترسل قوة بحرية كبيرة إلى المنطقة.
وهدد زعيم الحوثيين بتصعيد الهجمات لتشمل السفن البحرية الأميركية، ما يزيد توقعات اتساع نطاق الصراع حول مضيق باب المندب.
وقال متحدث باسم شركة هاباغ لويد إن سفينة الجسرة التابعة للشركة تعرضت لهجوم قرب اليمن في 15 ديسمبر (كانون الأول) في أثناء توجهها إلى سنغافورة، وإن الشركة ستتخذ مزيدا من القرارات حول المسارات بحلول نهاية العام.
وأشار المتحدث إلى أن الشركة لم تتلق بعد أي معلومات تفصيلية حول تحالف قوات بحرية تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيله لحماية الملاحة في البحر الأحمر.