في حين أعلن الجيش الأردني عن ضبط أسلحة ومخدرات بعد اشتباكات مع مهربي مخدرات ومسلحين على الحدود مع سوريا، في الساعات الأولى من فجر أمس؛ في تطور نوعي، وجه مسؤولون أصابع الاتهام إلى إيران التي تسعى عبر جماعات مسلحة موالية لها إلى تقويض أمن البلاد.
وقال الجيش الأردني إن عشرات المتسللين من سوريا عبروا حدوده ومعهم قاذفات صواريخ وألغام مضادة للأفراد ومواد ناسفة فيما وصفه بأنه «مخطط استهدف أمن المملكة؛ لكن الجيش أحبطه». وقالت قناة المملكة الرسمية إن الجيش فجّر سيارة مفخخة في أكبر عملية مسلحة عبر الحدود لتهريب أسلحة ومخدرات في السنوات القليلة الماضية. وشددت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» على أن القوات المسلحة الأردنية تتعامل بـ«القوة المطلوبة» في صد عصابات إرهابية لا تزال تحاول تجاوز الحدود.
وأفاد مصدر عسكري مسؤول بمقتل وإصابة عدد من المهربين خلال الاشتباكات المستمرة بين قوات حرس الحدود الأردنية والمجموعات المسلحة على الحدود الشمالية، وكشف المصدر بالصور عن هويات 8 من أصل 9 مهربين قُبض عليهم، كما بين المصدر بالصور مضبوطات الأسلحة والمخدرات.
وكانت «حركة رجال الكرامة» بمحافظة السويداء في جنوب سوريا، أعلنت، الخميس الماضي، أن إحدى مجموعاتها ألقت القبض على أخطر مروجي مادة «الكريستال ميث»، وأنه اعترف، بالإضافة إلى الأدلة الرقمية على هاتفه الجوال، بتورطه في ترويج وتجارة المواد المُخدرة ضمن شبكة كبيرة؛ تبدأ من منطقة السيدة زينب قرب دمشق (مواقع سيطرة «حزب الله» وميليشيات موالية لإيران)، وتصل إلى الحدود السورية - الأردنية.