عين رئيس غينيا بيساو خوسيه ماريو فاز، حكومة جديدة في محاولة لإنهاء أزمة سياسية عصفت بالبلاد منذ شهرين، مما أثار مخاوف من زعزعة الاستقرار وجرائم تهريب المخدرات.
وصدر المرسوم الرئاسي في وقت متأخر مساء أول من أمس بعد ساعات من انهيار محادثات بين الرئيس ورئيس الوزراء كارلوس كوريا، الذي عين مؤخرا في المنصب ليصبح ثالث رئيس وزراء في البلد الواقع بغرب أفريقيا منذ أغسطس (آب) الماضي.
وتضم الحكومة الجديدة 15 وزيرا و14 وزير دولة، علاوة على رئيس الوزراء كارلوس كوريا، الذي عينه الرئيس فاز في 17 من سبتمبر (أيلول) الماضي. غير أنه لم يتم تعيين وزير للداخلية ووزير للموارد الطبيعية بسبب خلاف حول الأسماء، بحسب المرسوم الذي أوردته وسائل إعلام الدولة. وأسند المنصبان بالوكالة لرئيس الوزراء كارلوس كوريا، الذي يعد أحد قادة الكفاح من أجل الاستقلال، والذي كان عين رئيسا للحكومة ثلاث مرات.
وكان معظم الوزراء الجدد أعضاء في الحكومة، التي تم حلها، وأعضاء في حزب الأغلبية في البرلمان، الحزب الأفريقي من أجل استقلال غينيا بيساو والرأس الأخضر، وهو حزب الرئيس فاز.
ويشارك المجتمع المدني وحزبان آخران في الحكومة، في حين لم يشارك فيها حزب التجديد الاجتماعي، الذي يعد ثاني أكبر أحزاب البلاد، بعد أن رفض عرضا بالمشاركة في الحكومة الجديدة.
وكان نزاع بين الرئيس خوسيه ماريو فاز ومنافسه دومينجوس بيريرا قد أدى إلى عزل بيريرا من منصب رئيس الوزراء مع حكومته في 12 من أغسطس الماضي. وعين رئيسان للوزراء منذ ذلك الحين. وشكل الأول مجلس وزراء، لكن المحكمة العليا رفضت حكومته لأسباب قانونية. بينما رفض فاز مجلس الوزراء الثاني.
ويخشى مراقبون كثيرون أن تؤدي الفوضى إلى وقف إصلاح الجيش، المسؤول عن عدد من الانقلابات منذ أواخر عقد التسعينات، وإحياء تجارة المخدرات في بلد أصبح نقطة عبور رئيسية للكوكايين بعد الانقلاب السابق في 2012.
تعيين حكومة في غينيا بيساو لإنهاء مأزق سياسي استمر شهرين
بعد ساعات من انهيار المحادثات بين الرئيس ورئيس الوزراء
تعيين حكومة في غينيا بيساو لإنهاء مأزق سياسي استمر شهرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة