دانت باريس أمس (السبت)، القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أدى إلى مقتل موظف في وزارة الخارجية الفرنسية، وطالبت بـ«إلقاء الضوء» على هذه القضية «بأسرع ما يمكن».
وأعلنت الخارجية الفرنسية في بيان: «ببالغ الحزن تبلغت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية نبأ مقتل أحد موظفيها متأثراً بجروحه جراء قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الوزارة في البيان: «نطالب السلطات الإسرائيلية بإلقاء الضوء على ملابسات هذا القصف في أسرع وقت ممكن».
وكان الموظف الذي يعمل لصالح فرنسا منذ عام 2002، ولم تكشف هويته وجنسيته، لجأ إلى منزل أحد زملائه في القنصلية العامة الفرنسية مع زميلين آخرين وأفراد عائلاتهم. وكتبت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن على منصة «إكس» الأحد: «نأسف لمقتل موظف من وزارة الخارجية في غزة. نقف إلى جانب أسرته وزملائه. فقدت الخارجية الفرنسية عنصراً مخلصاً».
Nous déplorons le décès d’un agent du ministère des Affaires étrangères à Gaza. Nos pensées vont à sa famille et à ses collègues. La diplomatie française perd un membre dévoué.
— Marine Le Pen (@MLP_officiel) December 17, 2023
وكتب أنطوان ليومان نائب حزب «فرنسا الأبية» عن منطقة ايسون على منصة «إكس»: «التضامن الكامل مع موظفي وزارة الخارجية في مصابهم الأليم. حان الوقت للذهاب أبعد من الضرب على الطاولة رفضاً لنهج (بنيامين) نتنياهو».
وعلقت النائبة عن دروم ونائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية ميراي كلابو، قائلة: «ما الذي يتطلبه الأمر ليتوقف العالم عن دعم إسرائيل في جنونها القاتل؟ الحق في الرد على حماس، نعم! لكن ما يحصل مرفوض!». وكان المنزل الذي لجأ إليه الموظف تعرض لقصف إسرائيلي مساء الأربعاء، مما أدى إلى سقوط 10 قتلى. وتمكن قسم من عائلته من مغادرة غزة إلى فرنسا في إطار عملية إجلاء نظمتها باريس شملت الفرنسيين في قطاع غزة وموظفي المعهد الفرنسي وأسرهم.
وشنت إسرائيل هجوماً جوياً، ثم برياً على قطاع غزة، رداً على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على الأراضي الإسرائيلية. ووفقاً لإسرائيل، قُتل في الهجوم 1139 شخصاً معظمهم من المدنيين، وخطف 250 آخرون ونقلوا إلى غزة. ولا يزال نحو 129 رهينة في غزة بينهم جثث بحسب الجيش. وذكرت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» الجمعة، أن 18 ألفاً و800 شخص قتلوا في القصف الإسرائيلي معظمهم من النساء والأطفال.