أطاحت مدمرة أميركية 14 مسيرة حوثية في البحر الأحمر أمس، كما أعلنت بريطانيا ومصر إسقاط مسيرتين تابعتين للجماعة ذاتها ليل الجمعة ـ السبت، ضمن مسلسل مستمر تزعم من خلاله الجماعة المدعومة من إيران نصرة غزة، في الحرب الدائرة حالياً بين «حماس» وإسرائيل في القطاع.
وفيما أعلنت شركات شحن تجنب المياه الدولية قبالة اليمن وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح، برزت مطالبات بتحالف دولي يقي من الجرائم التي تعرقل الملاحة الدولية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
وتوعّد الحوثيون بتصعيد هجماتهم ضد السفن الدولية في البحر الأحمر، وصولاً إلى مرحلة الإغراق، كما أعلنوا، أمس، تبنيهم هجمات جوية جديدة بواسطة طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
ورداً على التصريحات الإيرانية المحذرة من تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في البحر الأحمر، باعتباره منطقة خاضعة لنفوذ طهران، استنكر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني «بأشد العبارات» التصريحات الخطيرة والاستفزازية الصادرة عن وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني.
وقال الإرياني، في بيان: «التصريحات الإيرانية كشفت الدوافع الحقيقية للهجمات التي تشنّها ميليشيا الحوثي، وأسقطت محاولاتها إيجاد غطاء سياسي وأخلاقي لتلك العمليات، وكسب تعاطف شعبي، عبر ربطها بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وأكدت أن تلك الادعاءات مجرد ذريعة لممارسة القرصنة، وتنفيذ الإملاءات الإيرانية في تهديد الأمن البحري وحركة التجارة العالمية».
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن القيام بمسؤولياتهم في التصدي لسياسات النظام الإيراني، التي قال إنها «تمثل انتهاكاً سافراً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة»، كما طالب بـ«الشروع الفوري في تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية وإدراجها في قوائم الإرهاب الدولية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية».