شركة صينية تفوز بمناقصة خطوط الكهرباء البرازيلية لتعزيز الطاقة الخضراء

استحوذت على أكبر مجموعة من المشاريع المطروحة

أحد السكان يمر عبر أبراج شبكة النقل قرب سد فورناس للطاقة الكهرومائية، في ساو خوسيه دا بارا بولاية ميناس جيرايس (رويترز)
أحد السكان يمر عبر أبراج شبكة النقل قرب سد فورناس للطاقة الكهرومائية، في ساو خوسيه دا بارا بولاية ميناس جيرايس (رويترز)
TT

شركة صينية تفوز بمناقصة خطوط الكهرباء البرازيلية لتعزيز الطاقة الخضراء

أحد السكان يمر عبر أبراج شبكة النقل قرب سد فورناس للطاقة الكهرومائية، في ساو خوسيه دا بارا بولاية ميناس جيرايس (رويترز)
أحد السكان يمر عبر أبراج شبكة النقل قرب سد فورناس للطاقة الكهرومائية، في ساو خوسيه دا بارا بولاية ميناس جيرايس (رويترز)

برزت شركة «ستايت غريد» الصينية كأكبر فائز في أكبر مزاد لخطوط نقل الكهرباء في البرازيل على الإطلاق، حيث استحوذت على أكبر مجموعة من المشاريع المطروحة.

إذ فازت «ستايت غريد» بمناقصة بناء وتشغيل 1500 كيلومتر من الخطوط، تلاها كونسورتيوم بقيادة «ألوبار» لبناء 1100 كيلومتر من خطوط الكهرباء.

المزاد هو الثاني من سلسلة من المناقصات التي خططت لها حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لزيادة الكهرباء المنقولة من المصادر المتجددة المولدة في شمال شرقي البلاد للطلب من المصادر الجنوبية. يتميز الشمال الشرقي بأشعة الشمس والرياح الوفيرة.

وقال ساندوفال فيتوسا، رئيس هيئة تنظيم الكهرباء «أنيل»، في بيان: «ستسمح هذه الخطوط للشمال الشرقي بالاستمرار في أن يكون الحدود الجديدة لتطوير الطاقة المتجددة في البرازيل».

وعرضت «ستيت غريد»، التي تشغل خطوط نقل فقط في أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، خصماً يقارب 40 في المائة على الحد الأقصى للإيرادات السنوية للدفعة الأولى لبناء وتشغيل 1500 كيلومتر من الخطوط.

وتم تحديد العطاءات الفائزة لكل دفعة من خلال أكبر خصم يتم تقديمه على الإيرادات السنوية، يُدفع بمجرد بدء تشغيل المرافق.

وشهدت المناقصة، التي أقيمت في مبنى بورصة ساو باولو، منافسة قليلة حيث أدت الحاجة إلى استثمارات واسعة النطاق وخبرة تقنية إلى ثني مقدمي العروض، بما في ذلك «نيوينرجيا» و«إنجي برازيل» و«إيسى».

ولم تقدم «إليتروبراس»، أكبر مشغل لخطوط النقل في البرازيل، أي عطاءات فائزة.

وحصلت «ستيت غريد» على 24 امتياز نقل، 19 منها بمفردها و5 في مشاريع مشتركة، وتقوم عموماً بتشغيل أكثر من 16 ألف كيلومتر من خطوط الكهرباء في البرازيل.

وقال نائب الرئيس المحلي لشركة «ستيت غريد»، رامون ساد حداد: «لدينا الآن مشروع كبير جداً بين أيدينا نتحمل مسؤولية تنفيذه، لكننا لن نتوقف عن التطلع إلى المزادات المقبلة»، مشيراً على وجه التحديد إلى مشروع من المقرر عقده في مارس (آذار).

ومن بين الفائزين الآخرين «كونسورتيوم أوليمبوس السادس عشر»، الذي يتألف من شركة «ألوبار» للنقل، وصندوق الاستثمار «ميركوري»، الذي حصل على الدفعة الثانية التي تم بيعها بالمزاد العلني بخصم معروض بنسبة 47 في المائة.

وتغطي الدفعة الثانية 1100 كيلومتر من خطوط الكهرباء في ولايات جوياس وميناس جيرايس وساو باولو، وستتطلب استثمارات تقارب 2.6 مليار ريال برازيلي.

وأخيراً، فاز «سيليو ريديس» بثالث وأصغر دفعة أرض تغطي 388 كيلومتراً في ولاية ميناس جيرايس من خلال تقديم خصم بنسبة 42.4 في المائة، باستثمار يقدر بنحو مليار ريال.

وينبغي أن تبدأ المشاريع الثلاثة بعد 5 إلى 6 سنوات من توقيع العقود التي تبلغ مدتها 30 عاماً.


مقالات ذات صلة

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.

الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منتجات تابعة لـ«أسمنت الجوف» (حساب الشركة على «إكس»)

«أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية لبناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 

وقّعت شركتا «أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية اتفاقية بناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مدينة طريف (شمال المملكة)، وتشغيلها لمدة 25 سنة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (موقع الشركة)

«السعودية للكهرباء» توقع اتفاقيات شراء طاقة بـ4 مليارات دولار

وقّعت «الشركة السعودية للكهرباء» اتفاقيات شراء طاقة مع «الشركة السعودية لشراء الطاقة» (المشتري الرئيس)، بإجمالي 15 مليار ريال (4 مليارات دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «طاقة» في معرض «ويتيكس 2024» (منصة إكس)

تحالف يضم «طاقة» الإماراتية يبرم اتفاقيتين لبيع 3.6 غيغاواط من الكهرباء إلى السعودية

وقّع تحالف شركة «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) اتفاقيتين لبيع الكهرباء لمدة 25 عاماً مع الشركة «السعودية لشراء الطاقة» الحكومية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
TT

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)

تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الثلاثاء، وسط تصاعد المخاوف من تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بشأن خططه لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على المكسيك وكندا والصين فور توليه منصبه، مما أثار قلق الأسواق العالمية.

وانخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 38.442 نقطة، بينما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز - إيه إس إكس 200» في أستراليا بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 8.359.40 نقطة. أما مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية، فشهد انخفاضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 2.520.36 نقطة. في المقابل، بقي مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ ثابتاً تقريباً، حيث ارتفع بنسبة أقل من 0.1 في المائة ليصل إلى 19.158.76 نقطة، بينما سجل مؤشر «شنغهاي» المركب زيادة بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 3.261.12 نقطة، وفق «أسوشييتد برس».

وعلى الرغم من تراجع الأسواق الآسيوية، شهدت «وول ستريت» يوم الاثنين انتعاشاً، حيث حققت الأسهم الأميركية مكاسب مع صعود الشركات التي يُتوقع أن تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة واقتصاد أقوى. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 5.987.37 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله قبل أسبوعين. كما سجل مؤشر «داو جونز» الصناعي مكاسب بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 44.736.57 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 19.054.84 نقطة.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الأميركية فيما أشار إليه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت»، وذلك بعد إعلان ترمب عن ترشيح سكوت بيسنت، مدير صندوق تحوط، لمنصب وزير الخزانة. وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، مما يساعد على تخفيف المخاوف في «وول ستريت» بشأن زيادة كبيرة في العجز الوطني بسبب سياسات ترمب. وقد يقلل هذا التوجه من العوائد ويعزز الاستثمارات الأخرى مثل الأسهم.

وبعد أن تخطت العائدات على السندات لأجل 10 سنوات حاجز 4.44 في المائة مباشرة بعد فوز ترمب، انخفضت إلى 4.26 في المائة يوم الاثنين مقارنة بـ4.41 في المائة في نهاية الأسبوع الماضي، وهو انخفاض ملحوظ. هذا الانخفاض في العوائد يجعل الاقتراض أرخص للشركات والأسر، ما يسهم في رفع أسعار الأسهم والاستثمارات الأخرى.

كما شهد مؤشر «راسل 2000» للأسهم الصغيرة ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله قبل 3 سنوات. وتُظهر هذه المكاسب أن الشركات الصغيرة تستفيد بشكل أكبر من انخفاض تكاليف الاقتراض نظراً لاعتمادها الكبير على الاقتراض للنمو.

وفي سوق السندات، تراجع العائد على السندات لأجل سنتين، الذي يعكس توقعات السوق بشأن سياسات «الاحتياطي الفيدرالي» فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.

وبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» في تقليص أسعار الفائدة بالأشهر الأخيرة، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في عقدين من الزمن، بهدف دعم سوق العمل بعد تحسن التضخم الذي اقترب من هدفه البالغ 2 في المائة. لكن بعد فوز ترمب، قام المتداولون بتقليص توقعاتهم بشأن عدد التخفيضات المستقبلية في أسعار الفائدة، وسط مخاوف من أن سياسات ترمب بشأن الضرائب والإنفاق قد تؤدي إلى زيادة الدين الوطني.

وتوقع الخبراء أن يظهر تقرير يُنشر يوم الأربعاء، أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة قد تسارع إلى 2.8 في المائة في الشهر الماضي، مقارنة بـ2.7 في المائة في سبتمبر (أيلول). وقد يجعل هذا التضخم الأعلى «الاحتياطي الفيدرالي» أكثر تردداً في خفض الفائدة بشكل سريع أو عميق.

وعلى صعيد الأسهم، حققت «باث آند بودي وركس» قفزة كبيرة بنسبة 16.5 في المائة بعد إعلانها عن أرباح تفوق التوقعات في الربع الأخير، مع زيادة تقديراتها المالية للسنة المالية الحالية.

وفي الوقت نفسه، ركزت الأنظار على قدرة المتسوقين الأميركيين على التحمل في ظل الأسعار المرتفعة عبر الاقتصاد وأسعار الفائدة المرتفعة، ما يثير تساؤلات بشأن قوة الاقتصاد الاستهلاكي الأميركي.