نهرا: الدوري السعودي منتج وطني يحظى بطلب عالمي هائل

قال إنه بات يملك تأثيرا كبيرا على جميع المنصات

نهرا أكد أن جلب النجوم العالميين أثر بشكل كبير على جوانب أخرى في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
نهرا أكد أن جلب النجوم العالميين أثر بشكل كبير على جوانب أخرى في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
TT

نهرا: الدوري السعودي منتج وطني يحظى بطلب عالمي هائل

نهرا أكد أن جلب النجوم العالميين أثر بشكل كبير على جوانب أخرى في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
نهرا أكد أن جلب النجوم العالميين أثر بشكل كبير على جوانب أخرى في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)

وصف كارلو نهرا (رئيس عمليات الدوري السعودي)، صفقات الصيف الماضي بالخطوة الهائلة نحو تنفيذ الاستراتيجية المعتمدة.

وقال نهرا خلال جلسة حوارية في قمة كرة القدم العالمية بمحافظة جدة: منذ البداية تم منح دوري المحترفين مجموعة من الأهداف كان أعلاها تحسين الجودة على ارض الملعب، لذلك شراء اللاعبين وفر لنا ذلك. كما أن جلبهم للدوري السعودي اثر إيجابا على اهداف الدوري الأخرى، مثل تسويقه لذلك شاهدنا طلبات هائلة على الرعاية، ليس فقط على صعيد الانتشار العالمي الذي حصلنا عليه من خلال جلب كريستيانو رونالدو ولكن مع انضمام البقية ايضاً، بدأنا نرى التحرك في التغطية العالمية.

وعن خلق التوازن بين اهداف الدوري للاعبين الأجانب والمحليين، أجاب: أجاب: إنه أمر بالغ الأهمية، أعني أن ما نقوم به هنا هو توفير طريق للمواهب الدولية، ونحن نوفر مسارًا ومنصة محسنة للاعبين السعوديين من خلال جعلهم يحتكون مع اللاعبين الأجانب الذين يأتون للدوري. استراتيجيتنا لا تقتصر على ضم اللاعبين فحسب، إنها استراتيجية لتطوير اللاعبين ايضاً إن الوصول إلى المستوى العالي لا يمكن إلا أن يؤثر على ما يحدث أثناء العمل في طريقك نحوه على القاعدة الشعبية والفئات العمرية، لذلك من الضروري أن نوفر الفرص للاعبين السعوديين بقدر ما نفعله لأي شخص آخر. لذا فإن استراتيجيتنا تربط كلا الطرفين وعلينا أن نعمل مع النظام بأكمله لضمان ذلك، أن الطبقة الاحترافية في الأعلى ستدعم بكل ما يمكن الطبقة الادنى أدناه، لذا فإن توفير هذه الفرص أمر بالغ الأهمية للاعبين السعوديين وأعتقد أيضًا أن هذا لا يزال مهمًا للشباب السعوديين الذين يكبرون ويشاركون باللعبة.

كارلو نهرا رئيس عمليات الدوري السعودي (الشرق الأوسط)

وأشاد كارلو بالدور الذي يمكن أن تلعبه كرة القدم عمومًا ودوري المحترفين في زيادة الجاذبية بين المشجعين الدوليين لزيارة المملكة. وقال لدينا كأس العالم للأندية هنا.

وحول الدور الذي يلعبه الدوري السعودي في زيادة الجاذبية للجماهير لزيارة السعودية. قال: حب الرياضة وشغفها في هذا البلد يجب أن يجعلها شبكة مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، لا ينبغي أن تكلف كرة القدم الحكومة أي أموال ونحن نعمل على ذلك.

وواصل: نحن محظوظون جدًا لأن لدينا قيادة مستعدة لدعمنا للوصول إلى الهدف النهائي الأخير لهذه الرحلة حيث يمكن لكرة القدم أن تقف لوحدها من المردود التجاري. جزء من ذلك هو بالتأكيد جميع الفوائد الاقتصادية التي تأتي معه، على وجه الخصوص السياحة ونحن نشهد طلبًا هائلاً من خارج السعودية على تذاكر المباريات، ونحن مشغولون بمحاولة حل ذلك حتى نتمكن من تلبية هذا الطلب، وصلتنا طلبات من أماكن بعيدة مثل إندونيسيا على سبيل المثال، والتي لديها مقيمين بعدد كبير جدًا هنا. هذا الطلب العالي يؤكد التركيز والاهتمام الجديد في الدوري السعودي ونحن فخورين جداً بوجود منتج وطني يحظى بهذا الطلب.

نهرا أكد أن من بين أهدافهم منح اللاعب المحلي فرصة الاحتكاك مع النجوم الكبار (الشرق الأوسط)

وحول الاهتمام العالمي بالدوري السعودي وكيف يحول ذلك الى ايرادات : أجاب: لم نتصور أن يكون التأثير كبيرًا كما حدث، لكن لقد كان ذلك متوقع بالتأكيد، نظرًا لنوع الاستثمارات التي كنا نقوم بها في الدوري، لقد رأينا تأثيرًا هائلاً على المنصات وكذلك على الجميع لذلك هو تأثير هائل. وقد بدأنا الآن في رؤية مدى تحقيق الدخل مقابل ذلك الاهتمام وهذا الاهتمام ينمو أيضًا من خلال برنامج الرعاية التجاري الذي لدينا بالإضافة إلى البث الدولي للدوري. لسوء الحظ، نحن الان بالفعل في الموسم الثاني من دور البث الدولية والتي تمتد لمدة ثلاث سنوات، لذلك لن نرى ارتفاع في حقوق البث الدولية حتى نهاية الموسم المقبل، لكن مما لا شك فيه أن الاستمرار في هذا المسار سيحقق نسبة مشاهدة تجارية واجتماعية هائلة للتأثير على المنتج.

وقال: التالي لنا هو الرعاية العالمية للدوري ولكن مرة أخرى، هناك خطوات تدريجية صغيرة يتعين علينا اتخاذها خلال هذه الرحلة، أعتقد أن الناس ينسون أنه مع كل هذه الأرقام التي تحدث، لا يزال عدد المهتمين التقريبي يتجاوز 100 مليون مشجع، نحن بعمر ستة أشهر فقط في هذا الدوري أليس كذلك؟ إذن، نحن حيث كان الدوري الياباني في عام 93 أو كان الدوري الأميركي في عام 96 و97، وتقدم كبير في فترة قصيرة جدا من الزمن".

وأردف نهرا في حديثه: الخطوة التالية بالنسبة لنا ايضاً هي النظر إلى الدورة التجارية التالية وكيفية تفسيرها ما يريده المشجعون حقًا وكيف يمكننا القيام بذلك، نأمل أن نتمكن من أن نكون مبتكرين كما ينبغي لأن علينا أن ندرك ذلك لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها لنا، تجاريًا على وجه الخصوص.

الدوري السعودي بات يملك تأثيرا هائلا على الصعيد العالمي (الشرق الأوسط)

وفي مسألة متابعي حسابات الاندية بعد انتقال النجوم العالمية إليها, قال : هذا يعمل لصالحنا في الوقت الحالي لأنهم لاعبون قادمون لنا، اجلب جماهيرك إلينا وهذا شيء اعترفنا به كجزء منه في الاستراتيجية كذلك، نحن بحاجة إلى جلب هؤلاء اللاعبين، ليس فقط بسبب ما لديهم لكي يفعلونه على أرض الملعب، ولكن ما يمكنهم فعله خارج الملعب أيضًا بالنسبة لنا. لذلك من الضروري للغاية أن ندرك كيف يمكننا الوصول الى الجماهير هذه الأيام، النموذج الإعلامي التقليدي القديم المتمثل في جذب الانتباه من خلال التلفزيون تغير، لقد تغير بشكل كبير والآن نقوم بتجميع الجماهير من خلال منصات متعددة ومرة ​​أخرى، الآن هناك الفرق بين الاثنين". كرة القدم تسعين دقيقة فقط انتهت، كرة القدم الان تحتاج لمحتوى يناشد شريحة كبيره من التركيبة السكانية وتقديم محتوى منوع على كل المنصات لجذب الجماهير، هناك جمهور جديد لا يهتم بكرة القدم ولكن يهتم باللاعب واسلوب اللاعب وحياته لذلك المحتوى اصبح مختلف في هذا الزمن ومنوع بسبب اهتمامات الجماهير المختلفه ونحاول تلبيتها بالتنوع.

وحول المكان الذي سيتواجد به الدوري السعودي بعد 10 سنوات مع كأس العالم للسعودية 2034, أجاب: نأمل بالتأكيد أن نكون بعيدين كل البعد عن ما نقف فيه اليوم، عشر سنوات هي فترة طويلة من الوقت ومع الطموحات والتطلعات التي لدينا بالتأكيد أتمنى أن نكون أعلى بكثير في سلم تصنيفات الدوري مما نقف فيه اليوم ولكن الأهم من ذلك هو أن نكون واحدا من أكثر الدوريات المسلية في العالم الذي تتم مشاهدته أكثر من غيره. لكن كأس العالم هي مهمة ضخمة وستكون ضخمة بالنسبة لنا، حدث يعبر عن الطموح لتقديم الدوري ومجموعة من اللاعبين يمكن أن يجعل البلاد كلها فخورة. نحن نبني شيئا مستداما والذي يستمر بعد نهائيات كأس العالم في عام 2034، والتي ستكون نقطة عالية في تاريخ كرة القدم في السعودية ولكننا بحاجة إلى البقاء على القمة إلى ما هو أبعد من ذلك أيضًا.


مقالات ذات صلة

يوفنتوس يسعى لضم فيليبي في يناير

رياضة سعودية لويز فيليبي مطلوب في يوفنتوس الإيطالي (نادي الاتحاد)

يوفنتوس يسعى لضم فيليبي في يناير

يبحث نادي يوفنتوس الإيطالي عن تعزيز دفاعي، بسبب إصابة مدافعَيه خوان كابال وجليسون بريمر.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية نادي النصر السعودي (الشرق الأوسط)

النصر يكشف عن عجز مالي بـ39 مليون ريال

أعلنت شركة نادي النصر التقرير المالي عن السنة المالية بين 1 يوليو 2023 و30 يونيو 2024 الماضي حيث بلغ إجمالي الإيرادات 615 مليون ريال بارتفاع بلغ 71 في المائة.

خالد العوني (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا يرى في نفسه القدرة على الوجود في الدوري الإنجليزي (نادي الشباب)

«الحلم المنتظر» خلف رحيل بيريرا عن «الشباب»

لم تكن هناك أي ملامح تشير إلى رغبة المدرب البرتغالي، فيتور بيريرا، في الرحيل عن قيادة فريق الشباب، بل كان العمل يسير بصورة منظمة.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية المنتخب السعودي يتأهب لـ«خليجي 26» من الرياض (المنتخب السعودي)

«خليجي 26»: «شبح» السيتي يهيمن على الأخضر... ورينارد: نبحث عن لقب غائب

بعد غيابه عقدين عن التتويج، يبحث المنتخب السعودي عن إحراز لقب كأس الخليج لكرة القدم التي تنطلق السبت في الكويت، على وقع نتائجه المتذبذبة في تصفيات مونديال 2026.

رياضة سعودية بيريرا قد يوقع لولفرهامبتون خلال الساعات القادمة (الشباب)

الشباب يعلن رحيل مدربه بيريرا... والتزامه بـ«الجزائي»

أعلن نادي الشباب السعودي، مغادرة البرتغالي فيتور بيريرا مدرب الفريق بناء على قراره بفسخ عقده وإلتزامه بدفع الشرط الجزائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)

تفتتح اليوم الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26)، المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الحالي، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل، حينما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني، والمنتخب العراقي مع نظيره اليمني.

وستكون مباراة الأخضر السعودي مع الأحمر «خارج التوقعات»، كونها تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.

وتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.

ويدخل المنتخب السعودي منافسات «خليجي 26» بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، الذي عاد لتولي المسؤولية مجدداً قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.

ويستهدف رينارد من بطولة «خليجي 26» في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والاستعداد أيضاً لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.

واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة، ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضاً استغلال «خليجي 26» في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي، عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجدداً بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضاً في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.

الشهري أحد أهم الأوراق الهجومية التي يعول عليها الأخضر (المنتخب السعودي)

كما تبقى «خليجي 26» فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوي للارتقاء بمستوى الفريق فنياً وبدنياً وذهنياً سعياً لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيراً في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.

ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في «خليجي 26» بل يراهن أيضاً على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2003، وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضاً. وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2-صفر في نهائي نسخة 2019، التي على أثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.

ويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، خصوصاً في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسناً فنياً كبيراً للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.

يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراغان تالايتش، الذي يعرف جيداً الكرة السعودية، وتحديداً الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدرباً لنادي الاتحاد في جدة عام 2004، وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقاً قبل هيرفي رينارد حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.

ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني الذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحاً بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضاً الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.

وبدوره يأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده عام 2023.

وعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداءً متبايناً في كل البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب «كأس الخليج 25» على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا بقطر أوائل العام الحالي، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.

ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، الذي يقدم موسماً جيداً توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.

ورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.

ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في 6 مباريات منها وخسر 27 مباراة.