يتصاعد مسلسل القرصنة الحوثية جنوب البحر الأحمر يوماً بعد آخر. فبعد سلسلة من الهجمات تحدثت مصادر غربية ويمنية، أمس (الخميس)، عن محاولة الحوثيين قرصنة سفينة حاويات جديدة في البحر الأحمر.
جاء ذلك في وقت تحشد فيه واشنطن لتشكيل أوسع تحالف دولي لحماية الملاحة، بالتزامن مع غضب أوروبي جراء الهجمات وإدانتها، مع تحذيرات إيرانية من تشكيل التحالف البحري المرتقب.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أمس، قوله: إن بلاده تريد تشكيل «أوسع تحالف بحري ممكن» لحماية السفن في البحر الأحمر، وإرسال «إشارة مهمة» إلى الحوثيين بأنه لن يتم التسامح مع المزيد من الهجمات.
وتوعد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، أي تحرك في المنطقة، التي يزعم أنه يسيطر عليها، بمواجهة «مشكلات غير عادية»، وفق وسائل إعلام إيرانية.
ويرى سياسيون يمنيون، أن الجماعة تسعى عبر هذه التحركات إلى التهرب من استحقاقات السلام والرواتب وإدخال البلاد في أتون أزمة دولية جديدة.
إلى ذلك، ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أن الهجمات الحوثية على المدنيين جريمة حرب. وطالبت بالإفراج الفوري عن طاقم الناقلة «غالاكسي ليدر»، وقالت في بيان: إن الحوثيين لم يقدموا أي دليل على ما يمكن أن يشكل أعياناً عسكرية على متن السفن.