تيباس لـ «الشرق الأوسط» : الرياضة السعودية متطورة ومن يرى خلاف ذلك فهو «أعمى»

رئيس رابطة الدوري الإسباني اعترف بخطأ نظرته السلبية تجاهها


تيباس لدى مشاركته في قمة جدة العالمية لكرة القدم (الشرق الأوسط)
تيباس لدى مشاركته في قمة جدة العالمية لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

تيباس لـ «الشرق الأوسط» : الرياضة السعودية متطورة ومن يرى خلاف ذلك فهو «أعمى»


تيباس لدى مشاركته في قمة جدة العالمية لكرة القدم (الشرق الأوسط)
تيباس لدى مشاركته في قمة جدة العالمية لكرة القدم (الشرق الأوسط)

كشف خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط»، عن أنه غيّر رأيه بشكل واضح وصريح عن الرياضة في السعودية والعمل الذي يجري حالياً؛ وذلك بعد النظرة السلبية التي كان يرددها قبل سنوات، موضحاً أن السبب الرئيسي الذي جعله يغير رأيه هو زيارته للسعودية والتعرف عليها عن قرب ومشاهدة العمل الذي يجري بشكل مباشر. ووصف تيباس من لا يرى العمل الرياضي السعودي والرغبة في التطوير والارتقاء بكرة القدم والرياضة بشكل عام فيها بـ«الأعمى». ولفت رئيس رابطة «لا ليغا» الإسبانية إلى وجود اتفاقيات منفذة بين الرابطة في بلاده ووزارة الرياضة السعودية من أجل تطوير الأكاديميات والمدارس، مشدداً على أنها مشروعات لتنمية الرياضة السعودية وتأهيل الكوادر. وأضاف: نعمل مع السعودية على خلق مواهب كروية سعودية تكون جاهزة لكأس العالم 2034 والذي تريد المملكة استضافته في ذلك العام. وأعلن تيباس، أنه كان سيقبل بمنصب تنفيذي لو عرض عليه في الرياضة السعودية في حال لم ينتخب رئيساً لرابطة الدوري الإسباني لكرة القدم؛ لأنه يعرف جيداً ماذا يفعل السعوديون في رياضتهم، وتحديداً في اللعبة الشعبية الأولى (كرة القدم).

رئيس رابطة الدوري الإسباني اعترف بأن نظرته كانت سلبية تجاه الرياضة السعودية (الشرق الأوسط)

«الشرق الأوسط» التقت الإسباني خافيير تيباس، الرئيس المنتخب قبل أيام لرئاسة الرابطة الإسبانية، فكان الحوار التالي:

> حدثنا عن الاتفاقيات المنفذة بين «الليغا الإسبانية» ووزارة الرياضة السعودية؟

- انطلقنا بالفعل في تنفيذ الاتفاقيات مع وزارة الرياضة السعودية، نحن نعمل على الأكاديميات والمدارس، وهي مشروعات تنمو بالشكل الصحيح، إنه مشروع رائع ولنا أشهر منذ انطلاقتنا، لقد بدأنا هذا المشروع للتو، لكنه يسير على ما يرام ونتطلع إلى الحصول على نتائج أفضل لهذا المشروع مع وزارة الرياضة.

> منذ سنوات قليلة والجميع يشاهد كأس السوبر الإسباني في السعودية... ما رأيك؟

- حسناً، كأس السوبر هو اختصاص الاتحاد الإسباني لكرة القدم وليست «الليغا»، لكن إن لم أكن مخطئاً، حتى عام 2029، سيكون في المملكة العربية السعودية، وأعتقد أنه سيستمر لسنوات عديدة أخرى هنا.

تيباس أشاد بتطور الدوري السعودي في الآونة الأخيرة (تصوير: يزيد السمراني)

> ما هو تعليقك حول اتهامات وسائل الإعلام الغربية لك بالمشاركة بالغسل الرياضي كما يقولون بسبب الشراكة مع السعودية بالجانب الرياضي؟

لقد تحدثت عن الغسل الرياضي في السعودية أتذكر أنه كان كذلك، أعتقد أنه كان قبل ست سنوات في لندن، ومن الواضح أنني غيرت رأيي فقط من خلال زيارة المملكة، لم أكن أعرف ذلك أيضاً، أعتقد أنه للحديث عن المملكة، عليك أن تأتي إلى هنا، ثم يدرك المرء أن هناك الكثير من التقدم، أن هناك الكثير من التغيير، حسناً، كان ذلك قبل ست سنوات في لندن وأنا غيّرت رأيي بعد الزيارة. وحينما قلت ذلك في ذلك الوقت لم أكن أعرف عن السعودية، ما هي خططها وأفكارها؛ ولذلك غيّرت رأيي بسبب التقدم الكبير الذي تم إحرازه هنا في السعودية و«من لا يراها فهو أعمى».

> هل يمكنك أن تتحدث اكثر عن مشروعات «الليغا الإسبانية» مع المملكة؟

لدينا مشروعات مختلفة مع وزارة الرياضة وهيئة الترفيه في السعودية، المشروعات بدأ العمل بها بالفعل ونخطط حالياً لرحلة للاعبين الشباب إلى أكاديمية الدوري الإسباني الموجودة في العاصمة مدريد. حقيقة... لدينا هدف واضح يتمثل في تجهيز مواهب لكأس العالم 2034 في السعودية، إنه موعد مناسب خاصة في المشروعات عندما تحدد موعداً أو هدفاً يسهل الأمر وقد تنتهي في وقت مبكر أيضاً، نحن نعمل في «الليغا» معهم ومع الأندية السعودية على ذلك.

> تم انتخابك رئيساً لـ«الليغا حتى عام 2027، ولكن لو وصل إليك عرض مستقبلي من الدوري السعودي لتصبح رئيساً تنفيذياً أو أي منصب آخر في الرياضة السعودية، هل ستقبل؟

نعم، سأقبل، أحب المشروعات المليئة بالتحديات وهذا واحد منهم، الدوري الإسباني أيضاً لديه تحديات ولهذا السبب أنا هنا، نعم سأقول نعم للدوري السعودي، نعم للسعودية لأنها دولة كبيرة جداً بالنسبة لي.


مقالات ذات صلة

«لاليغا»: بيلباو يعزز موقعه في الترتيب بفوزه على  أوساسونا

رياضة عالمية فرحة لاعبي أتلتيك بيلباو بأحد أهدافهم في مرمى أوساسونا (أ.ف.ب)

«لاليغا»: بيلباو يعزز موقعه في الترتيب بفوزه على  أوساسونا

عزز فريق أتلتيك بيلباو وجوده في المربع الذهبي للدوري الإسباني لكرة القدم واقترب بقوة من قمة الترتيب، بالفوز على مضيفه أوساسونا بنتيجة 2 - 1.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فرحة لاعبي ريال مايوركا بهدف المباراة الوحيد في مرمى خيتافي (إ.ب.أ)

«لاليغا»: مايوركا يتجاوز خيتافي... وسيلتا فيغو يُسقط سوسيداد

أنهى ريال مايوركا العام بفوز خامس له هذا الموسم خارج الديار من أصل تسعة انتصارات بالمجمل، وجاء على حساب خيتافي 1-0 في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي يؤكد أن فترة تأقلم كيليان مبابي قد انتهت (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: أحذِّر المنافسين... فترة تأقلم مبابي انتهت

حذَّر المدرب الإيطالي لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، منافسي فريقه من أن فترة تأقلم النجم الفرنسي كيليان مبابي قد انتهت الآن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية خيسوس نافاس يستعد لتوديع الملاعب هذا الأسبوع (إ.ب.أ)

نافاس عشية اعتزاله: الإصابة تمنعني حتى من اللعب مع أطفالي!

من المقرر أن يخوض خيسوس نافاس مباراته رقم 943 والأخيرة مع الفريق الأول بعد ظهر يوم الأحد، حيث يسافر إشبيلية إلى سانتياغو برنابيو لمواجهة ريال مدريد.

The Athletic (إشبيلية)
رياضة عالمية لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

أمام ليغانيس، تم استبدال لامين يامال في الدقيقة الـ75، وشعر اللاعب بعدم الراحة، حيث أكدت الفحوصات الطبية بعد المباراة أنه تعرض لإصابة في كاحله الأيمن.

The Athletic (برشلونة)

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)

تفتتح اليوم الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26)، المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الحالي، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل، حينما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني، والمنتخب العراقي مع نظيره اليمني.

وستكون مباراة الأخضر السعودي مع الأحمر «خارج التوقعات»، كونها تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.

وتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.

ويدخل المنتخب السعودي منافسات «خليجي 26» بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، الذي عاد لتولي المسؤولية مجدداً قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.

ويستهدف رينارد من بطولة «خليجي 26» في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والاستعداد أيضاً لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.

واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة، ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضاً استغلال «خليجي 26» في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي، عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجدداً بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضاً في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.

الشهري أحد أهم الأوراق الهجومية التي يعول عليها الأخضر (المنتخب السعودي)

كما تبقى «خليجي 26» فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوي للارتقاء بمستوى الفريق فنياً وبدنياً وذهنياً سعياً لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيراً في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.

ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في «خليجي 26» بل يراهن أيضاً على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2003، وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضاً. وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2-صفر في نهائي نسخة 2019، التي على أثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.

ويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، خصوصاً في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسناً فنياً كبيراً للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.

يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراغان تالايتش، الذي يعرف جيداً الكرة السعودية، وتحديداً الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدرباً لنادي الاتحاد في جدة عام 2004، وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقاً قبل هيرفي رينارد حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.

ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني الذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحاً بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضاً الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.

وبدوره يأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده عام 2023.

وعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداءً متبايناً في كل البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب «كأس الخليج 25» على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا بقطر أوائل العام الحالي، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.

ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، الذي يقدم موسماً جيداً توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.

ورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.

ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في 6 مباريات منها وخسر 27 مباراة.