يبدو أن المدير الفني الأرجنتيني لنادي تشيلسي الإنجليزي، ماوريسيو بوكيتينو، غير راضٍ عن تشكيلة اللاعبين الموجودة لديه في الوقت الحالي، ما قد يجعله يقوم بتصفية عدد من اللاعبين وشراء لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة التي تنطلق في الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويقبع تشيلسي حالياً في المركز الثاني عشر في ترتيب أندية الدوري الإنجليزي (بريميرليغ) برصيد 19 نقطة، وبفارق 18 نقطة كاملة عن ليفربول المتصدر، حيث حقق الفريق 5 انتصارات فقط مقابل 4 تعادلات و7 هزائم في المسابقة حتى الآن، منها هزيمتان في آخر لقاءين أمام مانشستر يونايتد وإيفرتون.
ووفق موقع «تيم توك» العالمي، يستعد بوكيتينو للتخلص من 7 لاعبين قيمتهم تتجاوز الـ160 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في حين أعلن بوكيتينو عقب الهزيمة الأخيرة للبلوز أن تشيلسي يجب أن يشتري لاعبين جدداً عند إعادة فتح نافذة الانتقالات في يناير، على الرغم من أن النادي أنفق بالفعل ما يزيد على مليار جنيه إسترليني منذ أن أكمل الملياردير الأميركي تود بوهلي استحواذه على الفريق العام الماضي.
وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة على بوكيتينو، فإن مدرب تشيلسي يحظى بدعم المالكين الذين هم على استعداد للمرور بأوقات صعبة والوفاء بمشروعهم مع مدرب توتنهام السابق على رأس الفريق.
كانت المحادثات مستمرة بين المديرين وبوكيتينو حول من يُنظر إليه على أنه يمكن الاستغناء عنه وليس في المستوى المطلوب للبقاء في المستقبل المنظور، مع قائمة الأسماء المعرضة لخطر فقدان مكانتها كما كشف لاعبو تشيلسي.
وشملت قائمة اللاعبين المرشحين للخروج من قلعة «ستامفورد بريدج» شتاءً كلاً من نوني مادويكي، تريفوه تشالوبا، أرماندو بروغا، مارك كوكوريلا، أكسيل ديساسي، إيان ماتسن، ومالو غوستو.
يذكر أنه جرى التوقيع مع مادويكي وكوكوريلا وديساسي وغوستو بتكلفة كبيرة على مدار الموسمين الماضيين، حيث بلغت قيمة صفقة مادويكي 29 مليون جنيه إسترليني لصالح آيندهوفن، وجاء كوكوريلا من برايتون مقابل ما يصل إلى 63 مليون جنيه إسترليني، وجاء غوستو من ليون مقابل أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني، بينما اكتملت صفقة شراء ديساسي بتكلفة 39 مليون جنيه إسترليني من موناكو في الصيف.
أما قلب الدفاع تريفوه تشالوبا، فكان قد اقترب من الرحيل في الصيف الماضي، لكنه رفض الانتقال إلى نوتنغهام فورست على أمل أن يأتيه عرض من نادٍ أفضل. وكان إنتر ميلان مهتماً باللاعب، ولا يزال بايرن ميونيخ مهتماً به، لكن لن يتحرك أي منهما في يناير ما لم يكن هناك تغيير كبير.
ومع ذلك، هناك سيناريو من شأنه أن يوقع قلب الدفاع في منافسه اللندني كريستال بالاس، الذي يبدو أنه في طريقه لبيع مدافعه الإنجليزي الدولي مارك جويهي، حيث يهتم كل من ليفربول وتشيلسي باللاعب، ما سيفتح الباب أمام بديل، حيث بالإمكان إبرام صفقة بقيمة نحو 35 مليون جنيه إسترليني لجلب تشالوبا.
على الجانب الآخر، يبدو أنه ستُمنح فرصة أخرى في تشيلسي لكل من المهاجم نيكولاس جاكسون، والجناح ميخايلو مودريك، حيث تثق إدارة النادي بقدرتهما على التطور.
ويضع بوكيتينو دعم هجوم الفريق كأولوية، حيث قالت صحيفة «ديلي ميل» إنه يستهدف النيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي، لكن الصفقة تبدو أكثر صعوبة مع مرور كل يوم، ولا يتوقع أن تكتمل في الشتاء.
وقالت الصحيفة إن بوكيتينو يمارس ضغوطاً على إدارة الفريق للتحرك في الأسابيع المقبلة، وإضافة بعض المواهب من الدرجة الأولى إلى صفوفه للمساعدة في إنقاذ الموسم، والصعود في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز. هناك آمال في النادي للتأهل لبطولة أوروبا، لكن هذا يبدو صعباً للغاية بالنسبة لـ«البلوز» في الوقت الحالي.
قد يضطر تشيلسي مرة أخرى إلى دفع مبالغ ضخمة في الأسابيع المقبلة لإضافة الجودة المطلوبة لنصف ثاني أقوى لحملته، إلا أن شهر يناير ليس وقتاً سهلاً للقيام بالأعمال، وقد يكون شهراً من المفاوضات القتالية مرة أخرى بالنسبة للنادي.
من ناحية أخرى، يبدو أن تشيلسي يرغب في ضم مهاجم شاب واعد، هو البرازيلي إستيفاو ويليان لاعب نادي بالميراس البرازيلي، الذي هو على رادار النادي منذ مدة.
وقال موقع «90 دقيقة» إن تشيلسي يجري محادثات مع بالميراس، ويتفاوضون على صفقة محتملة بقيمة 40 مليون يورو (34.3 مليون جنيه إسترليني) للنجم البالغ من العمر 16 عاماً.
ومع ذلك، يواجه فريق ستامفورد بريدج منافسة على المهاجم الشاب، حيث تزعم نفس الصحيفة أن برشلونة وآرسنال وباريس سان جيرمان مهتمون أيضاً بتوقيعه.
لقد استخدم تشيلسي بالفعل السوق البرازيلية منذ وصول بوهلي، مع قدوم أمثال ديفيد واشنطن وأنجيلو، كما أن فريق «البلوز» يطارد نجم كورينثيانز، غابرييل موسكاردو الذي يدخل أيضاً في دائرة اهتمام باريس سان جيرمان.
من المؤكد أن إستيفاو وموسكاردو من المواهب الشابة التي تتمتع بإمكانات كبيرة، على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يتم إدراج أي منهما في تشكيلة الفريق الأول التي يقودها بوكيتينو على الفور.
وبينما قد يؤدي ضم لاعبين أمثال إستيفاو ويليان، الذي تجري مراقبته أيضاً من قبل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، إلى إفادة النادي على المدى الطويل، إلا أن ذلك لن يساعد بوكيتينو في حل التناقضات في فريقه المتعثر في الوقت الحالي.
يبدو التأهل لدوري أبطال أوروبا بعيداً بالفعل بالنسبة لتشيلسي، حيث يبتعد الفريق حالياً بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع.
ليس هناك شك في أن إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى يظل هو الطموح الرئيسي للنادي هذا الموسم؛ حيث يتطلع إلى إعادة البناء تحت قيادة الأرجنتيني.
ومع ذلك، يحتاج بوكيتينو إلى البدء في الحصول على نتائج وأداء متسق من فريقه، وإلا فلن يبقى موجوداً لفترة كافية ليشهد ثمار عمله.