مقتل 23 شخصاً بهجوم انتحاري استهدف قاعدة عسكرية في باكستان

عناصر من الأمن الباكستاني بمكان وقوع التفجير الانتحاري في ديرا إسماعيل خان (أ.ب)
عناصر من الأمن الباكستاني بمكان وقوع التفجير الانتحاري في ديرا إسماعيل خان (أ.ب)
TT
20

مقتل 23 شخصاً بهجوم انتحاري استهدف قاعدة عسكرية في باكستان

عناصر من الأمن الباكستاني بمكان وقوع التفجير الانتحاري في ديرا إسماعيل خان (أ.ب)
عناصر من الأمن الباكستاني بمكان وقوع التفجير الانتحاري في ديرا إسماعيل خان (أ.ب)

قتل 23 شخصاً على الأقل، اليوم (الثلاثاء)، في هجوم انتحاري استهدف قاعدة عسكرية بشمال غربي باكستان، وتبنته مجموعة مرتبطة بحركة «طالبان» الباكستانية، على ما أعلن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته.

ووفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»، وقع الهجوم في منتصف ليل أمس، بمنطقة ديرا إسماعيل خان بإقليم خيبر بختونخوا، بالقرب من الحدود مع أفغانستان، وهي منطقة ازدادت فيها الهجمات بالأشهر الأخيرة.

وقال المسؤول للوكالة، إن «كثيرين قتلوا أثناء نومهم، وكانوا يرتدون ملابس مدنية، لذلك ما زلنا نحاول تحديد ما إذا كانوا جميعهم عسكريين»، مشيراً إلى إصابة 27 آخرين.

وأعلنت حركة «الجهاد» الباكستانية، التي برزت مؤخراً والمرتبطة بحركة «طالبان» الباكستانية، مسؤوليتها عن الهجوم. ولم يعلق الجيش الباكستاني على الهجوم.

ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة في كابل، أغسطس (آب) 2021، تشهد باكستان تصاعداً حاداً للهجمات في المناطق الحدودية مع أفغانستان.

وكثيراً ما تتهم باكستان جارتها بإيواء مسلحين يخططون ويشنون هجمات من أراضٍ أفغانية، وهو ما تنفيه حكومة «طالبان».

وزادت حركة «طالبان» الباكستانية من هجماتها التي تستهدف بشكل رئيسي قوات الأمن، خصوصاً الشرطة، بعد تخليها في نوفمبر (تشرين الثاني) عن هدنة هشة.

و«طالبان» الباكستانية التي ظهرت على الساحة بباكستان في عام 2007، حركة منفصلة عن «طالبان» الأفغانية، لكنها مدفوعة بالعقيدة المتشددة نفسها.

وقتلت حركة «طالبان» باكستان عشرات الآلاف من المدنيين الباكستانيين وقوات الأمن في أقل من 10 سنوات. وأدت عملية عسكرية بدأت في 2014 إلى طرد المسلحين باتجاه الحدود الجبلية مع أفغانستان، ما أسهم في تحسن الوضع الأمني لبضع سنوات.


مقالات ذات صلة

حكومة «طالبان» الأفغانية تعلن عن تبادل للسجناء مع الولايات المتحدة

آسيا مسلحان من «طالبان» الأفغانية (رويترز)

حكومة «طالبان» الأفغانية تعلن عن تبادل للسجناء مع الولايات المتحدة

أعلنت حكومة «طالبان»، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أطلقت سراح سجين أفغاني مقابل أميركيين محتجزين في أفغانستان، بموجب اتفاق لعبت قطر دور الوساطة فيه.

«الشرق الأوسط» (كابل)
آسيا تُظهر هذه الصورة العائلية رايان كوربيت المحتجز الأميركي في أفغانستان وهو يحمل أرنباً مع نجلَيْه ميريام وكالب في كابل بأفغانستان عام 2020 (أ.ب)

«طالبان» تعلن إطلاق سراح أميركيين اثنين في عملية تبادل سجناء

أسفر اتفاق تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة و«طالبان» في أفغانستان عن تحرير أميركيين اثنين، مقابل شخص ينتمي إلى «طالبان» تم حبسه مدى الحياة في كاليفورنيا.

آسيا هذه الصورة التي تم توزيعها في 21 يناير 2025 ونشرتها وزارة الخارجية الأفغانية تظهر المقاتل الأفغاني خان محمد الذي سُجن في أميركا وأُطلق سراحه مقابل مواطنين أميركيين في كابل. قالت حكومة «طالبان» في 21 يناير إنها أطلقت سراح مواطنين أميركيين من السجن مقابل مقاتل أفغاني محتجز في الولايات المتحدة في صفقة توسطت فيها قطر (أ.ف.ب)

«طالبان» تُعلن وصول خان محمد لأفغانستان ضمن صفقة تبادل سجناء مع أميركا

قال حافظ ضيا أحمد، نائب المتحدث باسم وزارة خارجية «طالبان»، إن الأفغاني خان محمد وصل إلى أفغانستان الثلاثاء، بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل سجناء مع أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - كابل - إسلام آباد )
آسيا أقارب وسكان محليون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025... وتشهد باكستان موجة من عنف المتمردين لا سيما في مقاطعات خيبر بختونخوا الغربية في الشمال (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 22 إرهابياً

أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 22 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية تم تنفيذها في منطقة «وادي تيرا» شمال غربي باكستان

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا مسؤولون أمنيون باكستانيون يقفون حراساً عند نقطة تفتيش خارج سجن أديالا في راولبندي في باكستان يوم 13 يناير 2025 (إ.ب.أ)

قوات الأمن الباكستانية تقتل 27 مسلحاً خلال مداهمة في بلوشستان

قال الجيش الباكستاني إن قوات الأمن داهمت مخبأ لمسلحين الاثنين وقتلت 27 عنصراً.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))

للمرة الأولى... الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يظهر في محاكمة عزله

الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يظهر خلال الجلسة الثالثة لمحاكمته (إ.ب.أ)
الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يظهر خلال الجلسة الثالثة لمحاكمته (إ.ب.أ)
TT
20

للمرة الأولى... الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يظهر في محاكمة عزله

الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يظهر خلال الجلسة الثالثة لمحاكمته (إ.ب.أ)
الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يظهر خلال الجلسة الثالثة لمحاكمته (إ.ب.أ)

مثل رئيس كوريا الجنوبية المعزول، يون سوك يول، للمرة الأولى في محاكمة عزله أمام المحكمة الدستورية، اليوم (الثلاثاء)، متحدثاً عن إيمانه الراسخ بـ«الديمقراطية الليبرالية»، وطلب من المحكمة النظر في شأنه بشكل إيجابي.

وقالت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، إن يون وصل إلى المحكمة في وقت سابق، بعد مغادرته مركز الاحتجاز في أويوانغ جنوب العاصمة سيول، حيث كان محتجزاً منذ يوم الأربعاء الماضي، في موكب يرافقه جهاز الأمن الرئاسي. وقال يون: «إنها المرة الأولى التي أحضر فيها اليوم، لذلك سأتحدث بإيجاز».

وأضاف: «منذ بلوغي سن الرشد، وأنا أعيش إيماناً راسخاً بالديمقراطية الليبرالية حتى يومنا هذا، خصوصاً خلال فترة عملي في الخدمة العامة».

وتابع: «نظراً لأن المحكمة الدستورية هي المؤسسة المعنية بالدفاع عن الدستور، فإنني أطلب من القضاة أن ينظروا إلي بشكل إيجابي من مختلف النواحي».

الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول يحضر الجلسة الثالثة لمحاكمته (إ.ب.أ)

ووصف محامٍ يدافع عن السياسي المحافظ قرار فرض الأحكام العرفية بأنه «طريقة لدق ناقوس الخطر بشأن الانتهاكات التي ترتكبها الجمعية الوطنية».

ويهدف القرار إلى «حظر الممارسات غير الشرعية من قبل الجمعية الوطنية».

ولم يتم اقتياد يون بعد المحاكمة إلى زنزانته كما كان متوقعاً. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» عن مصادر لم تسمها أنه تم نقله إلى مستشفى عسكري.

ولم تتسنَّ معرفة الأسباب بالتحديد بعد.

وتجري وكالة التحقيق في فساد كبار المسؤولين تحقيقاً بالتوازي مع المحاكمة. وتحقق الوكالة فيما إذا كان يون مذنباً في محاولة التحريض على اضطراب عن طريق فرض الأحكام العرفية. وإذا تمت إدانته، فسيواجه يون حكماً طويلاً بالسجن.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها، شخصياً، رئيس كوري جنوبي معزول في محاكمة أمام المحكمة الدستورية، فقد غاب الرئيسان السابقان، روه مو هيون، وبارك جون هاي عن محاكمتيهما.

وصوَّتت الجمعية الوطنية (البرلمان) لصالح عزل يون يوم 14 ديسمبر (كانون الأول)، ولا يزال عمله معلقاً، بينما يخضع للتحقيق في اتهامات بأنه قاد تمرداً، وأساء استخدام سلطته من خلال إعلانه الأحكام العرفية.

وأمام المحكمة الدستورية 180 يوماً، اعتباراً من اليوم الذي تسلمت فيه القضية، 14 ديسمبر، لتأييد قرار عزله وإقالته من منصبه، أو إسقاطه وإعادته إلى منصبه.

وحال تأييد العزل، فسيتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يوماً.