لقي رجل شرطة حتفه وأصيب اثنان آخران الأحد بعد أن اصطدمت سيارتهم بعبوة ناسفة في مدينة
خوزدار بإقليم بلوشستان في جنوب غربي باكستان.
وذكرت قناة «جيو» الباكستانية أن الشرطة قالت إنه تم نقل المصابين إلى مستشفى خوزدار التعليمي.
وقال وزير الداخلية سرفراز أحمد بكتي أثناء حديثه مع شبكة «جيو» عقب الحادث، إنه يتعين على الدولة بأكملها المشاركة في الحرب ضد الإرهاب بعدما أصبح تحدياً كبيراً. وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال أنوار الحق كاكر الأحد عن إدانته الشديدة للانفجار. كما وجّه بتوفير كل علاج طبي ممكن للمصابين في الحادث، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» الباكستانية. وقال رئيس الوزراء المؤقت إن مثل هذه الأنشطة الجبانة لا يمكن أن تردع الروح المعنوية العالية لقوات الأمن.
وأضاف أن الأمة بأسرها أشادت بأولئك الذين ضحوا بأرواحهم في الحرب ضد الإرهاب.
وأفادت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المحلية في بيان، بأن ضابطاً في الشرطة الباكستانية لقي مصرعه، وأصيب أحد المارة في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة على طريق في منطقة خُضدار بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان.
وأضاف أن قوات الأمن الباكستانية طوقت الموقع لجمع الأدلة، وشنت عملية تمشيط للبحث عن أي عناصر على صلة بالتفجير، مشيراً إلى أنه لم تعلن حتى الآن أي جهة المسؤولية.
ولقي جنديان من رجال الأمن الباكستاني مصرعهما خلال اشتباكات مسلحة مع عناصر إرهابية وقعت في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد. وأوضح مسؤول أمني أن الاشتباكات دارت بين قوات الأمن ومجموعة من العناصر الإرهابية في منطقة دكي بإقليم بلوشستان، أثناء قيام فرقة أمنية بتعقب أثر الإرهابيين لاعتقال عناصر مطلوبة. وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت 4 من الإرهابيين، وتواصل البحث عن البقية، وصادرت كمية من الأسلحة والمتفجرات كانت مخبأة في وكر تابع لهم.
وقال مسؤولون إن مواطنين قد تورطوا في 16 تفجيراً انتحارياً خلال العام الماضي، وإن خلايا نائمة تتبع جماعات مسلحة باكستانية مسؤولة عن تنفيذ بقية التفجيرات الانتحارية في المدن الباكستانية.
من جهته، قال العميد سعد محمد، المحلل المعنيّ بالقضايا الأمنية: «من الناحية العسكرية، فإن أنشطة الجماعات المسلحة ليست أكثر من وخز للدولة والجيش الباكستاني».