الأمم المتحدة تحيي ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بدعوة للتضامن

فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يحضر الحدث رفيع المستوى لإحياء الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف بسويسرا في 11 ديسمبر 2023 (رويترز)
فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يحضر الحدث رفيع المستوى لإحياء الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف بسويسرا في 11 ديسمبر 2023 (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تحيي ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بدعوة للتضامن

فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يحضر الحدث رفيع المستوى لإحياء الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف بسويسرا في 11 ديسمبر 2023 (رويترز)
فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يحضر الحدث رفيع المستوى لإحياء الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف بسويسرا في 11 ديسمبر 2023 (رويترز)

دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم (الاثنين)، إلى قدر أكبر من التضامن لإحياء الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حسبما أفادت وكالة أنباء العالم العربي.

وافتتح تورك منتدى يستمر يومين في جنيف بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم. وسوف يناقش سياسيون وممثلون من المجتمع المدني الإنجازات الماضية وتحديات المستقبل بمجال حقوق الإنسان.

ويعدّ الإعلان الذي تبنته الأمم المتحدة في 10 ديسمبر (كانون الأول) 1948، حجر زاوية في التطور الاجتماعي. وفي البند الثلاثين يعلن المساواة بين كل البشر ويرسي مبادئ حرية التعبير والتجمع، إلى جانب الحماية من الإجراءات التعسفية التي تتخذها الدول.

وقال تورك إن «الإعلان جلب الأمل من رماد الحرب العالمية. اشتد عود حركات التحرير، ونهض الأشخاص الذين تعرضوا للاستغلال وطالبوا بالعدالة».

وأضاف: «تجاوز واضعو الإعلان العالمي الاشتباكات الجيو سياسية والخلافات الاقتصادية. ونحوا جانباً كثيراً من النزاعات المريعة لتحقيق هذا النص المنير الذي أنار الدرب للسلام والعدالة والحرية».

وأصدر تورك دعوة للتحرك، قائلاً: «في وقت يشهد فيه قلة التضامن ورؤية مثيرة للانقسام وقصيرة النظر بشكل كبير، أرى هذا دعوة للتغلب على الاستقطاب. ودعوة للعمل وبشجاعة وبمبادئ معاً لتسوية التحديات الهائلة التي نواجهها».


مقالات ذات صلة

لأول مرة... المفوض السامي لحقوق الإنسان يزور سوريا

المشرق العربي مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (إ.ب.أ)

لأول مرة... المفوض السامي لحقوق الإنسان يزور سوريا

وصل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى العاصمة السورية دمشق اليوم (الثلاثاء) في أول زيارة يقوم بها إلى البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا سودانيون يحاولون الدخول إلى حافلة في بورتسودان (أ.ف.ب)

بلينكن يؤكد ارتكاب «الدعم السريع» إبادة في السودان

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن تأكدت أن أعضاء «قوات الدعم السريع» والجماعات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.

المشرق العربي وقفة احتجاجية للمطالبة بمعلومات عن الناشطين السوريين سميرة خليل ورزان زيتونة ووائل حمادة وناظم الحمادي الذين اختطفهم مجهولون في ديسمبر 2013 (أ.ف.ب)

متظاهرون في دوما السورية يطالبون بمعرفة مصير ناشطين مفقودين منذ 11 عاماً

تجمّع عشرات المتظاهرين في دوما بريف دمشق، مطالبين بمعرفة مصير أربعة ناشطين فُقدوا قبل 11 عاماً في هذه المدينة التي كانت تسيطر عليها فصائل معارضة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص من معرض سويسري لصور الضحايا في «ملفات قيصر» (أ.ف.ب) play-circle 01:43

خاص «سامي»: في البداية كنت أبكي أمام صور ضحايا الأسد ثم تبلّدت مشاعري

في الحلقة الأخيرة من مقابلته الموسّعة مع «الشرق الأوسط»، يروي «مهرّب» ملفات «قيصر» أسامة عثمان، كيف عاش لسنوات مع صور ضحايا التعذيب «كأنهم أصدقائي».

غسان شربل (باريس)
المشرق العربي وزير الإعلام السوري محمد العمر يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال اجتماع في دمشق (أ.ف.ب)

وزير الإعلام السوري يتعهّد بالعمل على تعزيز حرية الصحافة والتعبير

قال وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر إنه يعمل من أجل «بناء إعلام حر»، متعهداً بضمان «حرية التعبير» ببلد عانت فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.