في فضاء فلسفي متفرد، أطلقت «هيئة الأدب والنشر والترجمة» النسخة الثالثة من «مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2023»، تحت عنوان «القيم العابرة للثقافات والتحديات الأخلاقية في العصر التواصلي»، وذلك بحضور الأمير خالد بن طلال بن بدر، أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية.
ويجمع المؤتمر، الذي تستضيفه مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، حتى يوم السبت، أكثر من 70 ضيفاً قدِموا من أكثر من 20 دولة، منهم الأكاديميّون وذوو الخبرة في مجالات متنوّعة تتباين بين الفلسفة واختصاصاتها، والعلوم الفكرية، والنقدية، والطبيعية، والأدب، واللغة، والفنون.
أكد الدكتور محمد علوان، الرئيس التنفيذي للهيئة، خلال حفل الافتتاح، أن السعودية زاخرة بالإمكانات البحثية والفكرية الواعدة، عادّاً هذا المؤتمر «خطوة سبّاقة لدعم هذه القدرات الفذّة».
ويستهدف المؤتمر المهتمّين بالفلسفة والعلوم الفكرية، ومُحبّي التعلّم والاستكشاف، ومختلف الفئات العُمرية عبر باقة تفعيلات متنوعة وثريّة، تُقدم الفلسفة بطرق مبتكرة ومبسَّطة إلى جميع أفراد المجتمع من المختصين والهواة، وذلك عن طريق مجموعة من الورش التمهيدية، والتخصّصية، وأخرى مخصصة للأطفال واليافعين لتشجيع الإبداع والتفكير الحر، ومعرض «تقاطعات الفلسفة والفن»، والمناظرات الفلسفية بين طلاب الجامعات حول التعارض بين المعرّفات المجهولة على وسائل التواصل، فضلاً عن التجارب التفاعلية والتعليمية.
وعلى هامش انطلاق فعاليات المؤتمر، وقّعت «الجمعية السعودية للفلسفة» اتفاقية انضمامها «إلى الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية (FISP)»، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الفلسفة المحلية في ساحة الحوار الفلسفي العالمي، حيث يندرج تحت المنظمة العالمية أغلبُ الجمعيات المتخصصة من دول العالم المختلفة.
ويسعى هذا الحدث إلى ربط الشركاء المحليين من مؤسسات القطاعات الحكومي والخاص وغير الربحي، بنظرائهم الدوليين على طاولة الحوار؛ سعياً إلى عقد الاتفاقيات والتفاهمات الاستراتيجية المختلفة التي تُسهم في النهوض بالمجال الفلسفي محلياً ودولياً.