مسيّرة إسرائيلية تقتل 4 «موالين لحزب الله» في القنيطرة

قصف على ريف دمشق بعد إطلاق صواريخ على الجولان

صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه مع الخبر عن استهداف مسيّرةٍ إسرائيلية سيارةً في القنيطرة
صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه مع الخبر عن استهداف مسيّرةٍ إسرائيلية سيارةً في القنيطرة
TT

مسيّرة إسرائيلية تقتل 4 «موالين لحزب الله» في القنيطرة

صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه مع الخبر عن استهداف مسيّرةٍ إسرائيلية سيارةً في القنيطرة
صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه مع الخبر عن استهداف مسيّرةٍ إسرائيلية سيارةً في القنيطرة

تواصل إسرائيل ضرباتها داخل سوريا، بوتيرة يومية تقريباً، حيث استهدفت، الجمعة، بمسيّرة سيارة بمحافظة القنيطرة في جنوب سوريا، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص قالت مصادر إنهم «موالون لحزب الله»، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة البعث في محافظة القنيطرة، ما أسفر عن سقوط 4 مقاتلين موالين لحزب الله» من دون تحديد جنسياتهم.

وذكر المرصد على موقعه أن المسيرة الإسرائيلية استهدفت سيارة أجرة صفراء اللون (تاكسي) انطلقت من ريف دمشق عند دوار المرور بمدينة البعث التابعة لمحافظة القنيطرة، وبداخلها 4 أشخاص مجهولي الهوية، حيث تفحمت جثثهم.

وصباح الجمعة، قصفت إسرائيل بالصواريخ مواقع في محافظة ريف دمشق الجنوبي الغربي، وموقعاً عسكرياً لقوات النظام شرق بلدة حضر بالقنيطرة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وذلك بعد قصف استهدف الجولان السوري المحتل.

ودوت انفجارات في الجولان السوري المحتل، ليل الخميس، ناجمة عن 3 صواريخ أطلق واحد منها على الأقل من قبل الفصائل العاملة مع «حزب الله» اللبناني، من الأراضي السورية، تزامناً مع استنفار عام في المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام والميليشيات المتمركزة قرب الجولان السوري في محافظتي القنيطرة ودرعا.

وأشار المرصد السوري في 5 ديسمبر (كانون الأول) إلى أن انفجارات دوت في الجولان السوري المحتل، ناجمة عن صواريخ أطلقت من الأراضي السورية، جاءت بعد ساعات من ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً تابع لـ«حزب الله» اللبناني قرب قرية الجراجير بريف القلمون الغربي بريف دمشق، قرب الحدود السورية - اللبنانية، تزامناً مع تحليق للطيران المسيّر في أجواء المنطقة.

واستهدفت إسرائيل منذ الحرب على غزة 27 مرة الأراضي السوري، منها 9 استهدافات برية بقذائف صاروخية، و17 جوية، وضربة واحدة لا يعلم إذا كانت جوية أم برية. وقد أسفرت عن مقتل 28 عنصراً عسكرياً، و2 مدنيين، نتيجة الضربات الإسرائيلية.

والقتلى العسكريون هم: 14 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و10 من «حزب الله» اللبناني. و2 من الجنسية السورية الموالين لإيران، و2 من «الحرس الثوري» الإيراني.

ودمرت الضربات 42 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة ومراكز وآليات، كما تعرض مطار حلب الدولي للقصف 4 مرات خرج في جميعها عن الخدمة، وتعرض مطار دمشق الدولي للقصف مرتين أيضاً خرج بهما عن الخدمة.


مقالات ذات صلة

حملة واشنطن على فنزويلا بين الحرب على المخدرات ومساعي إسقاط النظام

تحليل إخباري روبيو يتحدث إلى جانب ترمب في البيت الأبيض يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

حملة واشنطن على فنزويلا بين الحرب على المخدرات ومساعي إسقاط النظام

زادت تصريحات وزير الخارجية، ماركو روبيو، حول تحوّل فنزويلا إلى موطئ قدم لـ«الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله»، من حجم التساؤلات حول دوافع التصعيد.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي بشار الأسد يقود سيارته في الغوطة الشرقية في 2018 (أرشيفية - متداول)

مناصرون لـ«حزب الله» يسخرون من الأسد ويذكّرون بحقبات القتال

سخر مناصرون لـ«حزب الله» في لبنان من تصريحات لونا الشبل، مستشارة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، التي وردت في مقاطع فيديو مسربة بثتها «العربية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص جنود من الجيش اللبناني أمام مبنى استُهدف بغارة جوية إسرائيلية في قرية دير كيفا جنوب لبنان الشهر الماضي (أ.ف.ب)

خاص التأخر بإعادة إعمار الجنوب يفجّر الاحتقان ضد الدولة اللبنانية و«حزب الله»

عكست الوقفات والتحركات الاحتجاجية في قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان، احتقاناً شعبياً على خلفية التأخر في دفع التعويضات للمتضررين

حنان حمدان (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الأميركي توماس برّاك في نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

واشنطن محبطة بعد تراجع العراق عن تجميد أصول «حزب الله» و«الحوثي»

حذرت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، من أن «حزب الله» اللبناني وجماعة «الحوثي» اليمنية يشكلان «خطراً» على الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم متحدثاً في احتفال «تعظيماً للعلماء الشهداء على طريق القدس وأولي البأس» (الوكالة الوطنية للإعلام)

قاسم: مشاركة مدني في لجنة وقف النار تنازل مجاني لإسرائيل

رفع الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، سقف خطابه مؤكداً أنّ المشاركة برئيس مدني في لجنة وقف إطلاق النار تمثل «إجراءً مخالفاً للتصريحات والمواقف الرسمية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل

الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل
TT

الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل

الشرع: لن نصدّر العنف إلى إسرائيل

رفض الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس، مطلب إسرائيل بإقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يدخل بلاده في «مكان خطر»، ومؤكداً في الوقت ذاته «(أننا) لسنا معنيين بأن نكون دولة تصدّر العنف، بما في ذلك إلى إسرائيل».

وتعهد الشرع، في حوار على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، «محاكمة مرتكبي الجرائم في الساحل والسويداء»، في إشارة إلى مواجهات دموية شهدتها مناطق يقطنها دروز وعلويون في وقت سابق من هذا العام.

وعشية ذكرى مرور سنة على إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد، بثت قناة «العربية/ الحدث» تسجيلات مصوَّرة تجمع الرئيس المخلوع بمستشارته لونا الشبل، التي قُتلت في ظروف غامضة عام 2024. وتتضمن «تسجيلات الأسد» ومستشارته سخرية من الجنود السوريين الذين كانوا يقاتلون في صفوف قواته، وشتائم وجهها الرئيس المخلوع لغوطة دمشق (يلعن أبو الغوطة)، كما تتضمن انتقادات للقائد العسكري سهيل الحسن الملقب بـ«النمر»، ولـ«حزب الله» اللبناني.

واعتبر سوريون أن ما كشفت عنه التسريبات بصوت الأسد يشير إلى أنه سقط مرة ثانية الآن في أعين مناصريه والذين قاتلوا إلى جانبه في سوريا ومن دول الجوار، بعدما سقط في المرة الأولى عسكرياً بدخول فصائل المعارضة دمشق، وإطاحة نظامه قبل سنة من الآن.


احتقان متزايد ضد الدولة و«حزب الله»

الدخان يتصاعد في بلدة المجادل في جنوب لبنان إثر استهدافها بقصف إسرائيلي يوم الخميس (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد في بلدة المجادل في جنوب لبنان إثر استهدافها بقصف إسرائيلي يوم الخميس (أ.ف.ب)
TT

احتقان متزايد ضد الدولة و«حزب الله»

الدخان يتصاعد في بلدة المجادل في جنوب لبنان إثر استهدافها بقصف إسرائيلي يوم الخميس (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد في بلدة المجادل في جنوب لبنان إثر استهدافها بقصف إسرائيلي يوم الخميس (أ.ف.ب)

عكست وقفات وتحركات احتجاجية في قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان، احتقاناً شعبياً ضد الدولة و«حزب الله»، على خلفية التأخر في دفع التعويضات للمتضررين، مما اضطر كثيرين إلى الخروج وبدء حياة جديدة خارج قراهم.

تأتي هذه التحركات بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحياة المأساوية التي يعيشها سكان البلدات الحدودية، الذين ما زالوا يعانون تجربة النزوح بعدما خسروا منازلهم وممتلكاتهم، ولم يحصلوا على تعويضات إعادة الإعمار بعد، علماً أن الاستهدافات الإسرائيلية لا تزال شبه يوميّة هناك، والأضرار قابلة للازدياد أكثر مع الوقت.

في هذا الإطار، يقول المحلل السياسي علي الأمين، لـ«الشرق الأوسط»، إن بروز مثل هذه التحركات «أمر طبيعي، لأن هذه القرى شبه متروكة»، ويؤكد «أن هذه الاحتجاجات تأتي في وجه من أدار ظهره للناس، وفي ذهن المحتجين أن مواقفه (أي حزب الله) تسهم في إغلاق الأفق أمام أي إمكانية للمعالجة».


انشغال عربي بمنع تهجير سكان غزة عبر رفح

منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)
منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

انشغال عربي بمنع تهجير سكان غزة عبر رفح

منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)
منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)

مع مواصلة إسرائيل تدمير ما تبقّى في المناطق الخاضعة لسيطرتها داخل قطاع غزة، استباقاً للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ووسط مشهد غير واضح، انشغلت دول عربية وإسلامية بالتصدي المسبق لخطر تهجير الغزيين عبر رفح.

وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال منتدى الدوحة، أمس، إن «معبر رفح لن يكون بوابةً لتهجير الفلسطينيين، بل فقط لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية».

وكان مكتب منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية قد أعلن، الأربعاء الماضي، فتح معبر رفح «خلال الأيام المقبلة حصرياً لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة».

إلى ذلك، شدد وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، مساء الجمعة، على «الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه».