«وعي ذاتي» لدى الفئران يطرح تساؤلات أخلاقية حول استخدامها في التجاربhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4712046-%C2%AB%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%8A%C2%BB-%D9%84%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%AD-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%85%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A8
«وعي ذاتي» لدى الفئران يطرح تساؤلات أخلاقية حول استخدامها في التجارب
علماء: القوارض يمكنها التعرّف على نفسها في المرآة
الفئران تظهر علامات التعرف على الذات مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان من الأخلاقي استخدامها في التجارب (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
«وعي ذاتي» لدى الفئران يطرح تساؤلات أخلاقية حول استخدامها في التجارب
الفئران تظهر علامات التعرف على الذات مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان من الأخلاقي استخدامها في التجارب (رويترز)
وجد العلماء أن الفئران قد تكون واعية ذاتياً بعد اجتيازها اختبار المرآة. وهناك عدد قليل فقط من الحيوانات مثل القردة والدلافين وبعض الطيور التي يمكنها التعرف على نفسها في المرآة، وستحاول إزالة العلامات على جلدها بعد ملاحظتها في الانعكاس.
من المفترض أن يثبت الاختبار أن الحيوان يتعرف على نفسه، وهي قدرة تتطلب ذكاءً أعلى، وهو أمر لا يُرى لدى الأطفال قبل سن 18 شهراً، وفقاً لصحيفة «التلغراف».
وقد وجد العلماء الآن أن الفئران تظهر أيضاً علامات التعرف على الذات؛ مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان من الأخلاقي استخدامها في التجارب.
عندما وضع الباحثون علامة من الحبر الأبيض على جباه فئران المختبر ذات الفراء الأسود، أمضت الحيوانات وقتاً أطول في تنظيف رؤوسها أمام المرآة - على ما يبدو لمحاولة غسل بقعة الحبر.
وينقسم العلماء حول ما إذا كان اختبار المرآة يثبت الوعي الذاتي، لكن خبراء من جامعة تكساس الذين أجروا التجربة قالوا: إنه أظهر أن المخلوقات يمكنها اكتشاف التغيير في مظهرها.
وقال جون يوكوس، المؤلف الأول للدراسة، من جامعة تكساس: «تطلبت الفئران إشارات حسية خارجية كبيرة لاجتياز اختبار المرآة - علينا أن نضع الكثير من الحبر على رؤوسها، ومن ثم فإن التحفيز اللمسي القادم من الحبر يمكّن الحيوان بطريقة ما من اكتشاف الحبر عبر انعكاس المرآة. لا يحتاج الشمبانزي والبشر إلى أي من هذا التحفيز الحسي الإضافي».
ووجد الفريق أن الفئران أظهرت سلوكاً شبيهاً بالتعرف على الذات فقط في ظروف معينة. كان عليهم أن يعتادوا بالفعل على المرايا وأن يكونوا اجتماعيين مع الفئران الأخرى التي تشبههم، في حين أن بقعة الحبر يجب أن تكون كبيرة نسبياً.
ولم تنخرط الفئران في زيادة العناية بالرأس عندما كان الحبر أسود - وهو نفس لون فرائها - أو عندما كانت علامة الحبر صغيرة.
واكتشف العلماء أيضاً، أن بعض الخلايا العصبية في أدمغة الفئران تنشط عندما «تعرفت» على نفسها في المرآة.
عندما قام الباحثون بهندسة الفئران بحيث لا تعمل هذه الخلايا العصبية، لم تعد الفئران تنتبه لنفسها في المرآة عندما تم وضع نقطة الحبر على رؤوسها.
ويعتقد الفريق أن الأمر قد يقدم أول لمحة عن منطقة الدماغ المسؤولة عن خلق الوعي الذاتي وتخزين صورة الذات. كما أن المنطقة نفسها من الخلايا العصبية تنشط أيضاً عندما تتلامس الفئران مع فئران أخرى ذات صلة؛ مما يشير إلى أن هذا الجزء من الدماغ يتعرف أيضاً على الألفة والتشابه.
ويثير البحث الجديد احتمال أن يكون هناك عدد أكبر بكثير من الحيوانات التي لديها وعي ذاتي أكثر مما يُعتقد.
«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس
جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نسخته الرابعة بحلة جديدة تحت شعار «للسينما بيت جديد» من قلب مقره الجديد في المنطقة التاريخية بمدينة جدة غرب السعودية، بمشاركة نحو 2000 فيلم من مختلف دول العالم، في حين نجح المهرجان في عرض أكثر من 4 آلاف فيلم بأكثر من 38 لغة خلال السنوات الماضية.
ويدخل المهرجان الذي ينطلق في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر على مدار 9 أيام، موسمه الرابع بعد أن اكتسب ثقة صناع الأفلام، وفقاً لمحمد عسيري، الذي قال إن المهرجان وخلال الأعوام الماضية رسخ علاقته بالمهرجانات العالمية الدولية وخلال فترة زمنية بسيطة حظي بدعم وتقدير في المحافل الدولية، موضحاً أن المهرجان أصبح منصة ووجهة سينمائية معترفاً بها.
وأشار العسيري، الرئيس التنفيذي المكلف لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، إلى أن الأرقام المسجلة هي نتاج استراتيجية وعمل متواصل تعكف عليه المؤسسة في سبيل تحقيق مستهدفاتها ورؤيتها السينمائية، لافتاً إلى أن صندوق البحر الأحمر دعم أكثر من 250 فيلماً، إضافة إلى معامل البحر الأحمر (الذراع التدريبي للمؤسسة) والتي ساهمت في دعم أكثر من 170 صانع أفلام في السعودية والعالم العربي، وقارتي آسيا وأفريقيا.
كما كشف، أن 50 في المائة من الأفلام التي تعرض في المهرجان سيكون عرضها حصرياً، بنحو 48 عرضاً عصرياً عالمياً، 10 عروض دولية و43 عرضاً لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أن العام الحالي للمهرجان شهد زيادة ملحوظة في عدد الأفلام المتقدمة والتي تجاوزت 2000 فيلم من مختلف دول العالم، مما يعكس المكانة التي وصل إليها مهرجان البحر الأحمر في فترة قصيرة.
الافتتاح
في ليلة الافتتاح سيكون حاضرا فلم «ضي» كعرض أول، وهو من إنتاج مصري سعودي مشترك، بينما سيشهد حفل توزيع الجوائز عرض فيلم «مودي، ثلاثة أيام على جناح الجنون» للمخرج والممثل جوني ديب، والذي تدور أحداثه حول حياة الفنان الإيطالي المشهور أميديو موديلياني، وسيختتم المهرجان فعالياته بعرض فيلم السيرة الذاتية المبتكر «رجل أفضل»، الذي يروي رحلة نجم البوب البريطاني روبي ويليامز للمخرج والكاتب والمنتج المشارك مايكل غريسي (مخرج فيلم «أعظم رجل استعراض») وذلك يوم 14 ديسمبر 2024.
في المقابل اختارت لجنة التحكيم الدولية للمهرجان 16 فيلماً للتنافس في المسابقة الرسمية والتي تشمل فيلم «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل (العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وفيلم «أغنية سيما» للمخرجة الأفغانية رويا سادات، وفيلم «أولاد ماليجون الخارقون» للمخرجة الهندية ريما كاغتي، وفيلم «لقتل حصان منغولي» الممول من مهرجان البحر الأحمر السينمائي من إخراج شياوشان جيانغ.
11 فيلماً عالمياً
ويشارك في المهرجان 11 فيلماً ضمن مجموعة العروض السينمائية العالمية لدورته الرابع، التي تعرض لأول مرة في العالم العربي، بما في ذلك العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم «ماريا» للمخرج بابلو لاراين وبطولة أنجلينا جولي، الحائزة على جائزة الأوسكار.
وقال كليم أفتاب مدير البرامج الدولية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إن هذه الأفلام هي للنخبة وأشهر المخرجين والممثلين في العالم، بما في ذلك فيلم «نابولي – نيويورك»، الذي يجسد رؤية العبقري فيديريكو فليني، وفيلم «أربعون فدان»، العمل الروائي الأول للمخرج آر تي ثورن، الذي يستعرض بأسلوب درامي مشوق تحديات وتجارب المجتمعات الأفريقية والسكان الأصليين في أميركا.
الأفلام العائلية
في الجانب العائلي خصص المهرجان قائمة أفلام «السينما العائلية» ومنها فيلم «سُكّر: سبعبع وحبوب الخرزيز» للمخرج المصري تامر مهدي وكتابة هبة مشاري حمادة، والذي يرصد سلسلة من المغامرات للفتاة اليتيمة سُكر وأصدقائها، كما سيعرض المهرجان فيلم «دب الباندا في أفريقيا» PANDA BEAR IN AFRICA للمخرجين ريتشارد كلوز وكارستن كيليريش، والذي يتتبع رحلة المغامر «باندا بينغ» لإنقاذ صديقه، بالإضافة إلى فيلم «نايت أوف ذا زوبوكاليبس» NIGHT OF THE ZOOPOCALYPSE الذي يروي قصة فيروس يحوّل الحيوانات في حديقة حيوان كوليبيبر إلى كائنات «زومبي»، لتبدأ بعدها رحلة البحث عن علاج.
وقال أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية والكلاسيكية في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» إنه من خلال العالم الحالي نقدم مجموعة رائعة جرى اختيارها بعناية ونفخر بتعريف الأطفال بعالم السينما في مصر وخارجها، وذلك من خلال عرض أول فيلم استعراضي موسيقي في المهرجان، وهو من بطولة حلا الترك وماجدة زكي ومحمد ثروت، والذي سيتم عرضه ضمن برنامج العائلات والأطفال.
تكريم منى وفيولا ديفيس
ومع أول أيام المهرجان ستكرم إدارة المهرجان الممثلة المصرية منى زكي احتفاءً بإنجازاتها ومسيرتها المتميزة في السينما العربية والعالمية، كما سيتم تكريم الممثلة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار، فيولا ديفيس في حفل توزيع الجوائز.
وأكدت جمانا الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، التزام المهرجان بدعم الأصوات النسائية في عالم السينما، وفقاً لبيان المهرجان، إذ قالت: «إنه لمن دواعي الفخر أن نستهل دورة هذا العام من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بتكريم سيدتين تُعتبران أيقونتين في الفن السابع، وهما منى زكي، وفيولا ديفيس، فكلتاهما تجاوزتا كونهما فنانتين بارعتين، لتغدوا أيضاً ناشطتين ملتزمتين بقضايا إنسانية متنوعة تتجاوز حدود إبداعهما الفني. وإننا نتطلع بشغف إلى استقبالهما في جدة، للاحتفاء بإسهاماتهما الاستثنائية».
من جهتها، قالت فيولا ديفيس: «يشرفني أن أحظى بهذا التكريم إلى جانب هذه المواهب الاستثنائية. بصفتي منتجة شغوفة تدعم تسليط الضوء على القصص الإنسانية المتنوعة، يسعدني رؤية العمل الذي يقوم به مهرجان البحر الأحمر لخلق منصة رائدة تركّز على التبادل الثقافي الهادف».
من جهتها، قالت منى زكي إنها تشعر بامتنان عميق لهذا التكريم من مهرجان البحر الأحمر. «لقد تابعت من كثب وأعجبت بالعديد من الإنجازات الثقافية، لا سيما في مجال السينما التي ظهرت في المملكة العربية السعودية، ومن خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وأتطلع إلى المشاركة في المهرجان والاحتفال بسحر صناعة الأفلام برفقة هذا الحشد الرائع من المواهب القادمة من جميع أنحاء العالم».