انتشار تناول حبوب الميلاتونين للنوم بين الأطفال

واحد من كل 5 مراهقين أميركيين يستخدمها

انتشار تناول حبوب الميلاتونين للنوم بين الأطفال
TT

انتشار تناول حبوب الميلاتونين للنوم بين الأطفال

انتشار تناول حبوب الميلاتونين للنوم بين الأطفال

أصبح الاستخدام المنتظم للميلاتونين لمساعدة الأطفال على النوم «شائعاً للغاية»؛ حيث يستخدمه ما يقرب من واحد من كل 5 مراهقين (بنسبة 19 في المائة)، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «JAMA Pediatrics».

ولكن الأدهى من ذلك، فإن الأطفال الأصغر سناً -بما في ذلك نحو 6 في المائة من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الذين تتراوح سنيّهم بين سنة و4 سنوات، و18 في المائة من أطفال المدارس الابتدائية الذين تتراوح سنيّهم بين 5 و9 سنوات- يحصلون على الميلاتونين من قبل آبائهم كوسيلة مساعدة على النوم، في أغلب الأحيان على شكل علكة، أو أقراص قابلة للمضغ، وفقاً للدراسة التي استندت إلى معلومات من آباء 993 طفلاً تتراوح سنيّهم بين سنة و14 سنة. والميلاتونين، في شكله الطبيعي، هو هرمون يُنتج في الدماغ، وينظم دورات النوم والاستيقاظ لدى الشخص. ويتم إنتاج وإفراز مزيد من الميلاتونين عندما يحل الظلام، ما يؤدي إلى النعاس، ويقل عندما يظهر الضوء، مما يشير إلى الجسم بالاستيقاظ.

ويلجأ الأشخاص الذين ما زالوا يعانون من صعوبة في النوم أو البقاء نائمين أحياناً إلى مكملات الميلاتونين التي يمكن شراؤها من دون وصفة طبية. ونظراً لأن الميلاتونين يعد مكملاً غذائياً، فإنه لا يخضع لرقابة صارمة من قبل إدارة الغذاء والدواء مثل الأدوية.

وحذر الباحثون أيضاً من أن الكمية الفعلية من الميلاتونين بالمكملات الغذائية تختلف بشكل كبير عن الجرعة الموضحة على الملصق.

وتحث الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال الآباء على مناقشة مشكلات النوم مع أطباء أطفالهم قبل تجربة الميلاتونين، والنظر في استخدام الميلاتونين من قبل الأطفال فقط كمساعدة قصيرة المدى للمساعدة في إنشاء إجراءات جيدة لوقت النوم أو إعادة ضبط جداول النوم، بعد فترات الراحة المدرسية أو العطلات الصيفية.

ومع ذلك، وجد الباحثون أن استخدام الأطفال للميلاتونين عادة لم يكن مرة واحدة؛ بل بشكل منتظم؛ حيث تناول الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة المكملات لمدة 12 شهراً، وأطفال المدارس الابتدائية لمدة 18 شهراً، وتناولها المراهقون لمدة 21 شهراً. وأشارت الدراسة أيضاً إلى أنه تم إجراء القليل من الأبحاث حول سلامة استخدام الميلاتونين على المدى الطويل من قبل الأطفال.



روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
TT

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)

حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة، وهي خطوة كبيرة جديدة في مهمته المتمثلة بالبحث عن آثار حياة جرثومية قديمة على الكوكب الأحمر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأخذ هذا الروبوت المستكشف في 21 يوليو (تموز) من على سطح المريخ عيّنة من صخرة تُسمى «شلالات تشيافا» (Cheyava Falls) على شكل رأس سهم، قد تحتوي على ميكروبات متحجرة يعود تاريخها إلى مليارات السنوات، عندما كان الماء موجوداً على الكوكب.

وكان الكوكب الأحمر القاحل جداً راهناً يضم قبل مليارات السنوات أنهاراً وبحيرات وفيرة، تبخرت ولم تعد موجودة.

وعُثِر على هذه الصخرة الغامضة في وادي نيريتفا الذي كان في السابق موطناً لنهر، وسرعان ما أثارت اهتماماً واسعاً من العلماء.

ويعود هذا الاهتمام إلى رصد ثلاثة أدلة على احتمال وجود حياة جرثومية قديمة على هذه الصخرة. فمن جهة أولى، تمتد الأوردة البيضاء التي شكّلتها كبريتات الكالسيوم على طول الصخرة بأكملها، بحسب ما شرحت «ناسا»، وهي علامة على أن الماء كان يمر عبر الصخرة في مرحلة ما.

كذلك توجد بين هذه الأوردة منطقة مركزية مائلة إلى الاحمرار مليئة بالمركّبات العضوية، وفق ما تبيّن بواسطة أداة «شرلوك» التي تحملها المركبة الجوّالة والمستخدمة لتحديد التوقيعات الحيوية على الصخور.

أما المؤشر الثالث، فهو أن بقعاً ضوئية صغيرة محاطة باللون الأسود، كتلك الموجودة على جلد نمر، لوحظت على الصخرة. وهذه البقع تشبه تلك المرتبطة بوجود الميكروبات المتحجرة، بحسب التحليلات التي أجراها جهاز «بيكسل» الذي يدرس التركيب الكيميائي.

وأوضح عالِم الأحياء الفلكية عضو فريق «برسفيرنس» العلمي ديفيد فلانيري أن «هذا النوع من السمات الموجودة على الصخور، غالباً ما يرتبط على كوكب الأرض بآثار متحجرة لميكروبات كانت تعيش تحت التربة».

وللتأكد من أنها تشكل دليلاً على حياة جرثومية قديمة، ينبغي تحليل هذه العيّنات في مختبر على كوكب الأرض. وتعتزم «ناسا» نقلها بواسطة مركبة أخرى من المقرر إرسالها في ثلاثينات القرن الجاري.