كشف العلماء أن الخلايا الدهنية يمكن أن تطلق محفزات نمو تقلل من تلف بصيلات الشعر، كما أنها تؤدي إلى زيادة كثافة الشعر وفرده، وهو ما يعد اختراقاً علمياً جديداً في علاج الصلع.
وكشفت الأبحاث أن هناك حقنة جديدة يمكن أن تقدم طفرة «علاجية» للصلع الوراثي، وذلك باستخدام الخلايا الدهنية المأخوذة من أجزاء أخرى من الجسم، وفق مجلة «الأمراض الجلدية التجميلية».
ويمكن لهذه التقنية الطبية الرائدة التي لا تزال في مراحل التجارب السريرية أن تساعد ملايين الرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي قبل أن يصلوا إلى مرحلة منتصف العمر.
ويمكن لهذا العلاج الجديد أيضاً أن يساعد في نمو الشعر للمرضى من كلا الجنسين، الذين تساقط شعرهم لأسباب صحية مثل تلقي العلاج الكيميائي، أو الإصابة بالثعلبة.
وقد قام فريق بحثي من جامعة إيران للعلوم الطبية بتحليل الدراسات وتقارير الحالات من الأطباء الذين اختبروا العلاج التجريبي، وكان هؤلاء الأطباء قد حصلوا على الخلايا الدهنية من بطون وأرجل 20 مريضاً من الذكور والإناث.
وكتب الدكتور جودارزي في مجلة «الأمراض الجلدية التجميلية»، يقول: «تعد الدهون مصدراً غنياً للخلايا الجذعية التي يستخدمها الجسم لصنع أنسجة جديدة»، لكنه شدد على ضرورة «إجراء مزيد من التجارب السريرية لتحديد مدى سلامة هذا العلاج»، وفق صحيفة «ميرور» البريطانية.
وقالت الدراسة إنه في علاج حالات مثل الثعلبة، تعد زراعة الدهون الذاتية طريقة جديدة وفعَّالة للعلاج، خصوصاً الثعلبة الندبية الأولية والثانوية. كما أنه يمكن كذلك أن تكون زراعة الدهون خياراً فعَّالاً بوصفه علاجاً شبه جراحي لمرض الحزاز المسطح، وذلك نظراً لأنها تحفز الأوعية الدموية؛ ما يعزز إعادة نمو الشعر من جديد.