بحضور نائب وزير الرياضة بدر القاضي، وعدد كبير من عشاق الرياضات البحرية من داخل المملكة وخارجها، وكذلك إعلاميين من وسائل إعلام مختلفة مهتمة بمثل هذا النوع من الرياضات العريقة، اختُتمت السبت، المنافسات الرسمية لبطولة «كأس أميركا للقوارب الشراعية» في نسختها الـ37، التي تحتضنها المملكة لأول مرة في نادي اليخوت بجدة، بتنظيم من الاتحاد السعودي للملاحة الشراعية، وبالتعاون مع وزارة الرياضة.
وتوّج القاضي فريق طيران الإمارات «ممثل نيوزيلندا» بـ«كأس أميركا للقوارب الشراعية» بعد تحقيقه المركز الأول، وصعود منصة التتويج في البطولة التي أُقيمت على مياه البحر الأحمر بجدة، في حين جاء فريق لونا روسا برادا بريللي «ممثل إيطاليا» بالمركز الثاني في منافسات شهدت إثارة وندية كبيرتَين.
وكانت البطولة قد شهدت مشاركة 6 فرق، فإضافة إلى فريقي طيران الإمارات (ممثل نيوزيلندا)، ولونا روسا برادا بريللي (ممثل إيطاليا)، شاركت فرق إينيوس بريطانيا (ممثل بريطانيا)، وأميركان ماجيك (ممثل الولايات المتحدة الأميركية)، وأليغني ريد بُل راسينغ (ممثل سويسرا)، وكذلك أورينت إكسبريس راسينغ (ممثل فرنسا).
وتأتي هذه البطولة العريقة ضمن جملة الأحداث الرياضية العالمية التي تحتضنها المملكة، والتي تجسد كونها وجهة رياضية مفضلة للرياضة والرياضيين من مختلف دول العالم، فضلاً عن مساهماتها في إلهام الرياضيين ومختلف فئات المجتمع في المملكة بالرياضات البحرية التي تعد من أقدم الألعاب الرياضية عالمياً، وأكثرها إثارة.
واستضافت المملكة أكثر من 80 فعالية رياضية دولية، شهدت حضور أكثر من 2.6 مليون زائر، بينما تعمل حالياً على تنظيم أكثر من 33 فعالية رياضية حتى نهاية عام 2024، وتستعد بشكلٍ أكبر لاستضافة «كأس آسيا 2027 للمنتخبات»، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية (تروجينا 2029)، ودورة الألعاب الآسيوية 2034. ما يعزز حضورها العالمي على ساحة الاستضافات الكبرى.
وتعد استضافة المملكة لهذه الجولة في جدة، الأولى من نوعها خارج حدود إسبانيا، ما يمنحها ميزة استثنائية، حيث تتنافس الفرق لصعود منصة التتويج، والفوز بالجولة المؤهلة للنهائي الذي سيوجد به فريقان فقط، بعد أن كان فريق «أميركان ماجيك» قد نجح في الفوز خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي في الجولة التي احتضنتها فيلانوفا بشمال إسبانيا، وبفارق بسيطٍ عن الفرق الأخرى.
وتعد بطولة «كأس أميركا لليخوت الشراعية» من أعرق البطولات الرياضية العالمية في الألعاب المائية، كونها قد انطلقت قبل 172 عاماً، وعاشت كثيراً من المراحل والتغييرات الإيجابية حتى وقتنا الحالي، الذي تشارك فيه قوارب «AC40» التي تصل سرعتها إلى نحو 100 كيلومتر في الساعة.
وقالت الرئيسة التنفيذية للاتحاد السعودي للملاحة سامية بغدادي: «تمتلك المملكة إرثاً بحرياً مميزاً، كان النواة لاستضافة مثل هذا الحدث العالمي المهم، الذي يعد امتداداً لجملة من الأحداث الرياضية الكبرى التي استضافتها المملكة خلال الفترة الماضية، التي أكدت كونها الوجهة المفضلة للرياضة والرياضيين من أنحاء العالم كافة، إلى جانب سعينا لأن تسهم البطولة في إلهام الرياضيين السعوديين في الألعاب البحرية؛ للمساهمة في تحقيق المستهدفات والنمو المستمر لها».
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لكأس أميركا، غرانت دالتون: «فخورون ومتحمسون لاستضافة المملكة منافسات هذه الجولة من البطولة العالمية العريقة في اليخوت البحرية، ونسعى باستمرار للمساهمة في أن تصبح المملكة مركزاً عالمياً جديداً للرياضات المائية».
يذكر أن اللجنة المنظمة للبطولة سمحت للجماهير الرياضية بحضور منافسات البطولة مجاناً، ومشاهدة أحداثها المميزة والاستمتاع بها عبر شاشات كبرى في مكان الحدث، فضلاً عن زيارة قرية المشجعين، في حين حظيت الفرق المشاركة بأوقات ممتعة في نادي جدة لليخوت، المجهز بحزمة من المطاعم والمقاهي ومرافق الترفيه.