ميقاتي يبحث مع ماكرون نتائج زيارة لودريان إلى لبنان

خلال مشاركته في مؤتمر «كوب 28» في دبي

من لقاء الرئيسين ماكرون وميقاتي في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (رئاسة الحكومة اللبنانية)
من لقاء الرئيسين ماكرون وميقاتي في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (رئاسة الحكومة اللبنانية)
TT

ميقاتي يبحث مع ماكرون نتائج زيارة لودريان إلى لبنان

من لقاء الرئيسين ماكرون وميقاتي في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (رئاسة الحكومة اللبنانية)
من لقاء الرئيسين ماكرون وميقاتي في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (رئاسة الحكومة اللبنانية)

التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عددا من المسؤولين والرؤساء في دبي خلال مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28».

وفي هذا الإطار التقى ميقاتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبحث معه الوضع في غزة وجنوب لبنان، كما تطرق البحث إلى نتائج زيارة موفد الرئيس ماكرون إلى لبنان جان إيف لودريان والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين والقيادات.

وكان لودريان قال في ختام زيارته إلى بيروت «لبنان بلا رئيس للجمهورية وحكومته تصرّف الأعمال ولا يمكنها القيام بأكثر من ذلك، وثمة حالة شلل يجب الخروج منها، إضافة إلى المأزق الأمني الذي نلاحظه مع خطر احتمال اندلاع حرب مدمرة في جنوب لبنان».

وأكد «الأزمة الحالية تستوجب المعالجة الطارئة لموضوع الانتخابات الرئاسية، لأنه في وقت من الأوقات ستكون هناك مفاوضات ويستحسن أن تكون هناك سلطة لبنانية لتحاور باسم جميع الفرقاء وإلا فلن يعود لبنان مقرراً لمصيره بل سيخضع له».

وعقد ميقاتي كذلك في دبي اجتماعا مع رئيس الوزراء الأسكوتلندي حمزة يوسف، وأثنى ميقاتي على موقفه المتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان، قائلا: «قضية فلسطين لا تخص العرب فقط بل هي قضية إنسانية دولية بالدرجة الأولى وتتطلب حلا عادلا وشاملا يحفظ حقوق الفلسطينيين».

واجتمع أيضا مع رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكار؛ حيث جدد شكر آيرلندا على مساهمتها الفاعلة في إعداد قوات اليونيفل، منوها بـ«التضحيات التي تبذلها قوات اليونيفيل في سبيل حفظ السلام في الجنوب بما ينعكس استقرارا لأهل المنطقة وللبنان عموما»، كما التقى ميقاتي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، وعرض معها العلاقات اللبنانية - الإيطالية.

وكان ميقاتي قد تطرق في كلمة له في المؤتمر إلى الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وقال: «يواجه لبنان عدوانا إسرائيليا يطال البشر والحجر ويتسبب في سقوط تأثيرات مناخية مكثفة؛ حيث تتعرض مناطق واسعة في لبنان للتدهور البيئي الناجم عن الأعمال العدائية الإسرائيلية المستمرة». وأضاف: «لقد تسببت الانتهاكات المستمرة، بما في ذلك استخدام الأسلحة المحرمة مثل الفوسفور الأبيض، في استشهاد المدنيين وإلحاق أضرار لا يمكن إصلاحها بأكثر من خمسة ملايين متر مربع من الغابات والأراضي الزراعية وآلاف أشجار الزيتون، ما أدى إلى تدمير سبل العيش ومصادر الدخل وتهجير عشرات الآلاف من اللبنانيين واللبنانيات».

وأكد «لقد بات لزاما علينا أن نعترف بهذه العواقب الوخيمة للحروب والاعتداءات العسكرية على البيئة حيث من الضروري جدا معالجتها ضمن القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني».



حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.