للنساء في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدّولي، حيّز خاص وفريد من نوعه، إذ اعتاد المهرجان على الاحتفاء سنوياً بهنّ عبر احتفالية «المرأة في السينما»، التي أُقيمت مساء أمس (الجمعة)، وضمت حشداً كبيراً من النجمات العالميات، مثل كاترينا كيف، ونعومي كامبل، وشارون ستون وغيرهن، اللاتي سِرن على السجادة الحمراء بكامل أناقتهن المعهودة. وشهد الحفل تكريم نجمة مصر، نبيلة عبيد، ذات المسيرة الطويلة والغنية بالأعمال السينمائية المهمة، التي عدّت هذا التكريم أجمل ما حصل معها خلال العام الحالي؛ وهي الفنانة التي حقّقت أفلامها إيرادات غير مسبوقة في عقدَي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.
«رقصة الفرح»
وأبدت نبيلة عبيد سعادتها البالغة بهذا التكريم. ورغم أنها اكتفت بكلمة شكر قصيرة على المنصة، فإنها شاركت نظيراتها من الفنانات هذه الفرحة فيما أسمتها «رقصة الفرح»، في الحفل الذي أحيته المغنية اللبنانية نانسي عجرم. ولم تغب الأسماء العربية عن قائمة الحضور، بمشاركة أيقونات سينمائية مثل يسرا، وهالة صدقي، ولبلبلة، وليلى علوي، وياسمين صبري، وأمينة خليل، ونادين نسيب نجيم، وأخريات، وذلك في الحفل الذي جاء بالتعاون بين «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» و«فانيتي فير».
عرض قصص النساء
وهذا الحدث الذي يُنظّم سنوياً، يجمع بين العاملين في قلب صناعة السينما، للاحتفال بالمواهب النسائية الحكيمة، سواء أمام الكاميرا أو خلفها من جميع أنحاء العالم. ويواصل المهرجان دعم صناعة الأفلام لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم، وإيجاد حلول للتغلب عليها، من خلال برنامج قوي مطبق على مدار العام لدعم المرأة العربية والآسيوية والأفريقية في صناعة السينما؛ لتعزيز الحياة المهنية للنساء العاملات في صناعة الشاشة، وتمكين جيل جديد من الموهوبات والمبدعات وراويات القصص. كما يلعب المهرجان دوراً مهماً في ضمان عرض قصص النساء لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، وتوفير منصة لضمان سماع أصواتهن. كما يركز المهرجان، الذي يستمر حتى 9 ديسمبر (كانون الأول)، بصورة دائمة على ديناميكية السينما العربية، خصوصاً في السعودية، بوصفها دليلاً على ازدهار هذه الصناعة في المنطقة، ويقدم في دورته الحالية 31 فيلماً من إخراج مواهب نسائية، مما يؤكد التزامه تجاه تمكين المرأة في هذا القطاع.