«ستاندرد تشارترد الصين» يبدأ خدمات صرف اليوان الرقمي

«المركزي الصيني» يضع المبادئ التوجيهية للاقتصاد

الضباب يحاصر قمم أبراج سكنية في مدينة ووهان الصينية (أ.ف.ب)
الضباب يحاصر قمم أبراج سكنية في مدينة ووهان الصينية (أ.ف.ب)
TT

«ستاندرد تشارترد الصين» يبدأ خدمات صرف اليوان الرقمي

الضباب يحاصر قمم أبراج سكنية في مدينة ووهان الصينية (أ.ف.ب)
الضباب يحاصر قمم أبراج سكنية في مدينة ووهان الصينية (أ.ف.ب)

قال بنك ستاندرد تشارترد (الصين) المحدود، يوم الاثنين، إنه بدأ تقديم خدمات صرف اليوان الرقمي للعملاء، وفقاً لبيان صدر على حساب الشركة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي سياق منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الاثنين، إنه سيتصدى للمخاطر النظامية التي يتعرض لها الاقتصاد، وسيوجه المؤسسات المالية لحل مخاطر الديون المحلية، واضعاً مبادئ توجيهية عامة للسياسات الاقتصادية والمالية للبلاد.

وفي تقريره عن تنفيذ السياسة للربع الثالث، قال البنك المركزي إن السياسة النقدية ستكون قوية وموجهة، وإنها ستدعم الطلب المحلي المتوسع بشكل أفضل.

وأطلقت الحكومة عدة سياسات خلال الأشهر القليلة الماضية، سعياً لتنشيط الاقتصاد الذي يتعرض لضغوط من قطاع العقارات المتعثر، ومخاطر ديون الحكومات المحلية، وتباطؤ النمو العالمي، والتوترات الجيوسياسية.

وقال البنك في تقريره: «لقد تغيرت ديناميكيات العرض والطلب في سوق العقارات بشكل كبير»، مضيفاً أن هناك حاجة ملحّة إلى تحول اقتصادي أسرع. وأكد البنك المركزي أنه يتوقع تحقيق نمو بنحو 5 في المائة هذا العام.

وتعرض اليوان لضغوط مؤخراً، وقال «المركزي» إنه سيحافظ على سعر الصرف «مستقراً بشكل أساسي» وسيسعى جاهداً لتعزيز بيئة نقدية ومالية سليمة.

من جانبها، نفَّذت بورصة بكين بحكم الأمر الواقع سياسة جديدة تمنع المساهمين الرئيسيين في الشركات المدرجة في البورصة من بيع أسهمها، خوفاً من أن تؤدي مثل هذه المبيعات إلى إخماد الارتفاع المنشود منذ فترة طويلة، حسبما ذكر ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

وأُنشئت البورصة، التي أُطلقت قبل عامين، للمساعدة في تسهيل تمويل الشركات الصغيرة المبتكرة، التي يطلق عليها اسم «العمالقة الصغار»، لكنها تراجعت بسبب عدم اهتمام المستثمرين.

لكنَّ مؤشر السوق 50 القياسي ارتفع بنسبة 46 في المائة هذا الشهر على خلفية الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات، وتشمل خفض المبلغ المطلوب من الأموال التي يجب أن يكون لدى المستثمر في حساب أسهمه للاستثمار، وتحسين آليات التداول وتشجيع صناديق الاستثمار المشتركة على المشاركة في السوق.

و«المساهم الرئيسي» هو الشخص الذي يمتلك حصة تبلغ 5 في المائة أو أكثر ويتعين عليه تقديم إيداع عام لدى البورصة ذات الصلة قبل بيع الأسهم، وفقاً لقواعد البورصات الصينية. وقد رفضت بورصة بكين تلك الإيداعات، حسبما قال الأشخاص الذين لم يُصرح لهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم، وأضافوا أنه لم يتضح على الفور إلى متى ستظل هذه السياسة الجديدة سارية.

ولم تردّ بورصة بكين ولجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية على الفور على طلبات التعليق.

وقالت البورصة بشكل منفصل في بيان، صباح يوم الاثنين قبل نشر الخبر في «رويترز»، إنها تراقب التداول عن كثب لضمان النظام الطبيعي للسوق. وقالت المصادر إن ما تسمى توجيهات النافذة -حيث يتم إصدار التوجيهات شفهياً دون وثائق مكتوبة- تهدف إلى حماية المسيرة.

وأشار أحدهم إلى أنه من دون التوجيه، فإن ارتفاع أسعار الأسهم «قد يدفع المساهمين المؤسسيين إلى تقليل ممتلكاتهم مما قد يؤدي إلى انخفاض المؤشر مرة أخرى».

وتضم بورصة بكين حالياً 232 شركة تبلغ قيمتها السوقية مجتمعةً 366 مليار يوان (50 مليار دولار). وبالمقارنة، تضم بورصة شانغهاي 2256 شركة تبلغ قيمتها الإجمالية 47 تريليون يوان، في حين أن ما يقرب من 3000 شركة مدرجة في شنتشن لديها رسملة سوقية إجمالية تبلغ 31.9 تريليون يوان. وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.4 في المائة هذا الشهر، في حين انخفض مؤشر شنتشن المركب بنسبة 0.8 في المائة.


مقالات ذات صلة

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى غرفة المدينة المنورة (الموقع الرسمي)

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

تنطلق، يوم الأحد، أعمال «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» (غرب السعودية) بمشاركة 18 متحدثاً وأكثر من 40 جهة تقدم 200 فرصة استثمارية بقيمة تتجاوز 57 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد صرَّاف يجري معاملة بالدولار الأميركي والليرة السورية لصالح أحد العملاء في أحد شوارع دمشق (أ.ف.ب)

مستقبل الإيرادات في سوريا… تحديات وفرص أمام الحكومة المؤقتة

تشهد سوريا تحديات واسعة مع الحديث عن مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، حول كيفية تأمين الإيرادات اللازمة للحكومة السورية المؤقتة.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد العلم الوطني يرفرف فوق مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يفاجئ الأسواق ويثبت أسعار الفائدة

أبقى البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21 في المائة، يوم الجمعة، مما فاجأ السوق التي كانت تتوقّع زيادة تبلغ نقطتين مئويتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفطية راسية في ميناء روستوك الألماني (رويترز)

مخاوف الطلب وقوة الدولار يدفعان النفط لتراجع أسبوعي 3 %

انخفضت أسعار النفط، الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025، خصوصاً في الصين، أكبر مستورد للخام

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرنسا تضيف أول مفاعل نووي إلى شبكة الكهرباء منذ 25 عاماً

مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تضيف أول مفاعل نووي إلى شبكة الكهرباء منذ 25 عاماً

مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)
مفاعل «EPR» النووي من الجيل الثالث في فلامانفيل (أ.ف.ب)

قالت شركة الكهرباء الفرنسية، المملوكة للدولة، إن فرنسا ربطت مفاعل «فلامانفيل 3» النووي بشبكتها، صباح السبت، في أول إضافة لشبكة الطاقة النووية في البلاد منذ 25 عاماً.

وبدأ المفاعل العمل في سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل توصيله بالشبكة، وسيدخل الخدمة بعد 12 عاماً من الموعد المخطط له في الأصل، وبتكلفة نحو 13 مليار يورو (13.56 مليار دولار) أي أربعة أمثال الميزانية الأصلية.

وقالت شركة الكهرباء الفرنسية في بيان السبت: «نجحت فرق شركة الكهرباء الفرنسية في توصيل مفاعل (فلامانفيل) الأوروبي المضغوط بالشبكة الوطنية في الساعة 11:48 صباحاً (10.48 بتوقيت غرينتش). ويولد المفاعل الآن الكهرباء».

يعد مفاعل «فلامانفيل 3» الأوروبي المضغوط أكبر مفاعل في فرنسا بقدرة 1.6 غيغاواط وأحد أكبر المفاعلات في العالم، إلى جانب مفاعل «تايشان» الصيني بقدرة 1.75 غيغاواط، الذي يعتمد على تصميم مماثل، ومفاعل «أولكيلوتو» الفنلندي.

والمفاعل يعد أول محطة يتم توصيلها بالشبكة الرئيسية في فرنسا، منذ «سيفو 2» في عام 1999، لكنها تدخل الخدمة في وقت من الاستهلاك البطيء للكهرباء في الوقت الحالي، إذ تصدّر فرنسا كمية قياسية من الكهرباء هذا العام.

وتخطط شركة «إي دي إف» لبناء 6 مفاعلات جديدة أخرى للوفاء بتعهد عام 2022 الذي قطعه الرئيس إيمانويل ماكرون كجزء من خطط التحول في مجال الطاقة في البلاد، على الرغم من أن هناك الكثير من التساؤلات لا تزال قائمة حول تمويل وجدول زمني للمشاريع الجديدة.