أحدث خيرت فيلدرز و«حزب الحرية» اليميني المتطرف بزعامته، زلزالاً سياسياً غير مسبوق، بعد تحقيقهما فوزاً مريحاً في الانتخابات التشريعية الهولندية.
لكن ما سياسات حزب الحرية؟
تعرض «وكالة الصحافة الفرنسية» بعض تفاصيل برنامج فيلدرز الانتخابي، ومن بينها تجميد الهجرة واللجوء وتنظيم استفتاء على العضوية في الاتحاد الأوروبي، وإجراء المزيد من عمليات استخراج النفط والغاز.
يقول برنامج «حزب الحرية» الانتخابي:
«مع خفض تدفق الهجرة واللجوء إلى هولندا، تنخفض أيضا أسلمة بلدنا».
«هولندا ليست بلداً إسلامياً: لا مدارس إسلامية ومصاحف ومساجد».
«نريد نسبة أقل من الإسلام في هولندا، وسنحقق ذلك من خلال تقليص الهجرة غير الغربية ووقف اللجوء بشكل عام».
«حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في المباني الحكومية».
يقترح حزب الحرية فرض «تجميد على اللجوء» و«سياسة هجرة أكثر تقييداً بشكل عام» وخياراً للانسحاب من قوانين الاتحاد الأوروبي للهجرة واللجوء.
ويريد الحزب إعادة تطبيق إجراءات مراقبة الحدود الهولندية، وإبعاد طالبي اللجوء الساعين لدخول هولندا من «دول مجاورة آمنة».
ويريد توقيف المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم، ويدعو إلى أن تسحب من السوريين تصاريح اللجوء المؤقتة التي يحملونها لأن «أجزاء من سوريا أصبحت الآن آمنة».
وسيخسر اللاجئون تصاريح الإقامة «إذا ذهبوا لتمضية عطلة في بلدهم الأصلي».
وسيتعين على مواطني الاتحاد الأوروبي الحصول على رخصة عمل، وسيتم خفض عدد الطلاب الأجانب، وفق البرنامج.
يريد الحزب «هولندا ذات سيادة... هولندا تتولى شؤون عملتها وحدودها وتضع أنظمتها».
وبالتالي يرفض الحزب أي شكل من أشكال «الاتحاد السياسي» على غرار الاتحاد الأوروبي، «المؤسسة التي تأخذ المزيد والمزيد من السلطة لنفسها، وتستولي على أموال دافعي الضرائب، وتفرض علينا الإملاءات».
وحتى تنظيم مثل ذلك الاستفتاء، تريد هولندا أن تصبح متلقية صافية لأموال الاتحاد الأوروبي، وليست مساهماً صافياً فيها. ويرفض الحزب أيضاً أي توسع إضافي للاتحاد الأوروبي، ويريد استعادة حق «الفيتو» في بروكسل.
أخيراً يريد حزب الحرية إنزال علم الاتحاد الأوروبي من المباني الحكومية. ويقول: «نحن في هولندا. فقط العلم الوطني يرفرف هنا».
«مبدؤنا التوجيهي هو: التصرف بما فيه مصلحة هولندا والهولنديين. بلدنا يأتي أولاً».
ويقول البرنامج إن الحرية «صديق رائع للديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط: إسرائيل».
و«العلاقات مع إسرائيل سيتم تعزيزها عن طريق نقل سفارتنا إلى القدس، من بين مسائل أخرى».
ويتعهد فيلدرز بإغلاق الممثلية الهولندية في رام الله، مقر «السلطة الفلسطينية الفاسدة».
وستُقطع العلاقات الدبلوماسية «فوراً» مع دول تطبق الشريعة، ومن حيث وُجهت إلى نواب هولنديين تهديدات بالقتل.
بحسب البرنامج: «جُعلنا نخشى التغير المناخي منذ عقود، يجب أن نكف عن الخوف».
و«لدى الهولنديين أفضل مهندسي المياه في العالم، ولا داعي للهلع بشأن ارتفاع مستوى البحر»، وفق البرنامج.
ويدعو البرنامج إلى استخراج المزيد من النفط والغاز من بحر الشمال، وإبقاء محطات الطاقة العاملة بالفحم والغاز مفتوحة.
و«يؤيد حزب الحرية الإسراع في بناء محطات جديدة للطاقة النووية».