أطلقت وزارة الرياضة السعودية، الأربعاء، مشروع حقوق تسمية الملاعب في المدن الرياضية، الذي يعدّ أحد المشروعات المتوافقة مع رؤية الوزارة وسعيها المستمر للاستثمار الأمثل في الرياضة؛ لأنها من أهم مرتكزات التنمية الوطنية الشاملة التي تعزز الأنشطة الاقتصادية، عن طريق التعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وينطلق المشروع بطرح حقوق تسمية الملعب الرئيسي في «مدينة الملك عبد الله الرياضية» بجدة، في خطوة أولى ضمن المشروع الرياضي الاستثماري لتسمية ملاعب المدن الرياضية، على أن يتبعه كثير من الملاعب الرئيسية في المدن الرياضية بالمملكة، ولن تمتد التسمية للمدينة بأكملها؛ بل الملعب فقط.
ووفق مصادر «الشرق الأوسط»، فإن عملية حقوق تسمية «ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية» بجدة ستمر بعدد من الخطوات الرئيسية، على أن ينتهي موعد تسلم طلبات المستثمرين في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ليعلَن عن الفائز خلال مدة محددة بـ120 يوماً.
ويسهم هذا المشروع في تعزيز المساهمة بتنمية القطاع الرياضي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار الرياضي لإحداث نقلة نوعية، بما يتماشى والأهداف الرياضية في «رؤية السعودية 2030»، حيث تحرص وزارة الرياضة على تعزيز الشراكات والعلاقة العملية مع مختلف الجهات، والمساهمة في نمو الناتج المحلي غير النفطي للمملكة، عبر إتاحة كثير من الفرص الاستثمارية في القطاع الرياضي.
ويهدف المشروع إلى بناء اقتصاد رياضي نشط واحترافي، وتوفير فرص استثمارية وتسويقية جديدة للقطاع الخاص، بالإضافة إلى تعزيز العوائد من الأصول الرياضية، بما يُسهم في تحقيق الاستدامة المالية للقطاع الرياضي.
وسيكون للمستثمر عدد من الحقوق والمزايا؛ منها تعديل اسم الملعب ليتضمن الاسم التجاري، ويبقى اسم «مدينة الملك عبد الله الرياضية».
ويتضمن تغيير اسم الملعب تحديث الاسم الجديد على الخرائط الرسمية واللوحات الإرشادية داخل وخارج المدينة الرياضية.
ويُمنح المستثمر حقوق وضع عدد من اللافتات الإعلانية في مناطق محددة من الملعب، وتحتوي تلك اللافتات إعلانات خاصة بالعلامة التجارية الخاصة بالمستثمر فقط. وستُوفَّر إمكانية إقامة عدد من الفعاليات على مدى العام في الملعب والمناطق المحيطة به.
وتشترط وزارة الرياضة أن يكون النشاط المتنافس فيه من الأنشطة المرخَّص لها بالعمل في السعودية، والاسم التجاري مسجلاً بالمملكة، وألا يكون قد صدر في حق المتنافس حكم قضائي في مخالفة جسيمة. وأشارت إلى ضرورة أن يكون اسم الشركة أو العلامة التجارية والشعار المستخدم متوافقَين مع قيم وثقافة وتقاليد البلاد.
ويعد بيع الأندية أسماءَ ملاعبها للرعاة والمستثمرين ورقةً رابحة لمواجهة التحديات الاقتصادية، ويبقى النموذج الأميركي هو السبَّاق في هذا المجال.
ويحمل أكثر من 80 في المائة من ملاعب الأندية في الدوري الأميركي أسماء شركات ورعاة مقابل أكثر من 30 في المائة من نظيرتها في أوروبا.