أطلقت «مكتبة الملك عبد العزيز العامة» العرض الأول في الرياض لفيلم «أعظم الرحلات: الحج إلى مكة على خطى ابن بطوطة»، وذلك بحضور الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والأمير خالد بن طلال بن بدر أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية، والبريطاني دومنيك كننغهام منتج الفيلم، ومسؤولين من وزارات الثقافة والإعلام والحج وشركة «أرامكو» وقطاعات مختلفة.
وقال الأمير تركي الفيصل: إن «التعاون بين (مكتبة المؤسس) والمركز وبعض أعيان المجتمع؛ مثل الأخ عبد الرحمن الزامل، كان هو سبب نجاح الفيلم، الذي -حسب علمي- عُرض في دور السينما ذات الشاشات الكبيرة في العالم، وقد يكون هناك جزء ثانٍ منه».
من جانبه، ثمّن فيصل بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز، جهود جميع الجهات الحكومية التي أسهمت في تسهيل مهمة إنجاز هذا الفيلم، وروى قصته قائلاً إنه يربط بين الماضي والحاضر، حيث عرض أروع المشاهد لشعائر الحج في العصر الحديث، وشمل ذلك الجهود العظيمة التي تبذلها السعودية لعمارة الحرمين الشريفين، وتوفير كل وسائل اليسر والراحة لحجاج بيت الله الحرام.
وعدّ المنتج كننغهام، الفيلم الذي يُعرض لأول مرة في السعودية «إنجازاً ضخماً»، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 2000 شخص من 24 دولة فيه، باستلهام رحلة ابن بطوطة كخلفية تاريخية للفيلم، إذ «كانت تجربته في السفر إلى مكة مغامرة مثيرة عظيمة في القرن الـ14 الميلادي، وهي تشكل كذلك رسالة للسلام والتسامح في وقت نحن في حاجة ماسّة لذلك».
ويتناول الفيلم الذي تبلغ مدته 45 دقيقة، فريضة الحج ومناسكه، وقد أنتجته شركة عالمية متخصصة في إنتاج الأفلام الوثائقية وتصويرها، ويُعرض بنظام عرض الشاشة العملاقة بدرجة فائقة الجودة للصوت والصورة (IMAX)، وقد صُوّرت مسيرة الحجاج ودخولهم إلى مكة المكرمة جوّاً وبحراً وبرّاً.
وكان الفيلم قد عُرض من قبل في عواصم عالمية، منها نيويورك وباريس ولندن وسنغافورة وجاكرتا ودبي، وحاز 3 جوائز في مهرجانات هيوستن وبوسطن وباريس، وتُرجم لعدد من اللغات العالمية منها الفرنسية والروسية والتركية إلى جانب اللغتين الإنجليزية والعربية.