مجموعة «بريكس» تدعو إلى «هدنة إنسانية فورية ودائمة» في غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4682161-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%C2%AB%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%B3%C2%BB-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%C2%AB%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
مجموعة «بريكس» تدعو إلى «هدنة إنسانية فورية ودائمة» في غزة
الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة «بريكس» الاستثنائية لبحث الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية 21 نوفمبر 2023 (رويترز)
جوهانسبورغ:«الشرق الأوسط»
TT
جوهانسبورغ:«الشرق الأوسط»
TT
مجموعة «بريكس» تدعو إلى «هدنة إنسانية فورية ودائمة» في غزة
الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة «بريكس» الاستثنائية لبحث الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية 21 نوفمبر 2023 (رويترز)
دعت مجموعة «بريكس» في البيان الختامي للقمة الافتراضية الطارئة التي استضافتها جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا، إلى «هدنة إنسانية فورية ودائمة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية» في غزة.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت المجموعة في البيان: «أكدنا دعمنا للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية».
جهد جماعي لوقف الكارثة الإنسانية
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قد أكد أن ما تشهد غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء وتدمير المنشآت والبنى التحتية، بما فيها المنشآت الصحية ودور العبادة، يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تستمر بالتفاقم يوماً بعد يوم، ووضع حلول حاسمة لها.
وقال الأمير محمد بن سلمان خلال ترؤسه وفد السعودية في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة «بريكس» والدول المدعوّة للانضمام، إن هذه القمة تنعقد في وقت عصيب يمر به أهالي غزة.
وجدد ولي العهد السعودي التأكيد على رفض بلاده القاطع للعمليات التي أزهقت أرواح آلاف الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، ومطالبتها بوقف العمليات العسكرية فوراً، وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين لتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، منوهاً بأن السعودية بذلت جهوداً حثيثة منذ بداية الأحداث لمساعدة وحماية المدنيين بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية جواً وبحراً، وإطلاق حملات تبرعات شعبية عاجلة تجاوزت حتى الآن نصف مليار ريال سعودي.
«مؤتمر دولي للسلام»
من جهته، دعا الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إلى عقد «مؤتمر دولي للسلام» لحل الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس».
وقال شي، عبر مترجم: «لا يمكن أن يكون هناك سلام وأمن مستدامان في الشرق الأوسط من دون حل عادل لقضية فلسطين»، داعياً إلى «عقد مؤتمر دولي للسلام بأسرع وقت ممكن بهدف التوصل إلى إجماع دولي».
دور لـ«بريكس»
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فأكد خلال القمة على دعوة بلاده إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، موكداً أن دول المنطقة والدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» تستطيع المشاركة بجهود للتوصل إلى تسوية.
وأضاف بوتين أن الهدنات الإنسانية خطوة صحيحة نحو السلام وأنه من المهم عدم جر دول أخرى إلى الصراع.
وأشار بوتين إلى إن أزمة الشرق الأوسط سببها فشل الدبلوماسية الأميركية في المنطقة.
أعلن الكرملين، الاثنين، أن موسكو وطهران ستوقعان في غضون أيام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي استغرق إعدادها نحو 3 سنوات تخللتها مراحل مد وجزر.
قالت الحكومة البرازيلية، التي ترأس «بريكس» في دورتها الحالية، إن إندونيسيا ستنضم رسمياً إلى المجموعة للاقتصادات الناشئة الكبرى بوصفها عضواً كامل العضوية.
يواجه الدولار الأميركي، الذي يعد العملة الاحتياطية الأولى عالمياً، جدلاً واسعاً حول استمرارية هيمنته مقابل الجهود المتزايدة لتطوير بدائل من قِبل تكتلات…
تفقّد الناس دماراً خلفته الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة تؤوي عدداً من النازحين اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
هدنة غزة: المفاوضات باتت في «مراحلها النهائية»
تفقّد الناس دماراً خلفته الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة تؤوي عدداً من النازحين اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)
يسعى المفاوضون المجتمِعون، اليوم الأربعاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية»، وفقاً لقطر، بعد حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهراً سقط فيها آلاف القتلى.
وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، تكثفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة؛ من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالإفراج عن رهائن محتجَزين في قطاع غزة.
وفيما يستمر الطرفان في وضع الشروط، حثَّهما الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي، أمس الثلاثاء، على إبداء «المرونة اللازمة» في المفاوضات؛ للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وفق المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية محمد الشناوي.
وقالت قطر، الوسيط الرئيسي إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، إن المفاوضات باتت في «مراحلها النهائية»، وأن العَقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق «جَرَت تسويتها»، دون توضيح ماهيتها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: «نحن على أمل بأن هذا سيؤدي إلى اتفاق قريباً جداً».
وقال مصدران مقرَّبان من «حماس» إن الحركة ستطلق سراح 33 رهينة في مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألف معتقل فلسطيني، في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وأفاد أحد المصدرين بأن الإفراج عنهم سيجري «على دفعات، بدءاً بالأطفال والنساء»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وأعربت «حماس» عن أملها في أن «تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل».
وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر أن إسرائيل تسعى لإطلاق سراح «33 رهينة»، خلال المرحلة الأولى، وأنها مستعدة لإطلاق سراح «المئات» من المعتقلين الفلسطينيين.
«الوقت يداهم»
وقُتل أكثر من 46645 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحرب الإسرائيلية على غزة، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتَعدُّها «الأمم المتحدة» موثوقة. وتُواصل إسرائيل شن غارات جوية على قطاع غزة، حيث قُتل 61 فلسطينياً، على الأقل، خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح أمس الثلاثاء، وفق وزارة الصحة في غزة.
وفي غزة، تأمل النازحة نادية مصطفى ماضي في التوصل لوقف إطلاق نار. وأكدت: «أنا مستعدة لإعادة بناء حياتي وسط الأنقاض».
ومنذ اندلاع الحرب، لم يجرِ التوصل سوى إلى هدنة واحدة استمرت أسبوعاً في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، واصطدمت المفاوضات غير المباشرة، التي تجري منذ ذلك الحين، بتصلب الطرفين. إلا أن الضغوط الدولية زادت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يترافق مع الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون محتجَزين في قطاع غزة، خصوصاً بعدما وعد دونالد ترمب بتحويل المنطقة إلى «جحيم»، في حال عدم الإفراج عن الرهائن، قبل عودته إلى السلطة.
وقالت جيل ديكمان، قريبة الرهينة كارمل غات، خلال تجمُّع، مساء أمس الثلاثاء، في القدس: «الوقت يُداهمنا، والرهائن الأحياء سيموتون في نهاية المطاف. والرهائن الذين قضوا قد يُفقد أثرهم. يجب التحرك الآن».
«منطقة عازلة»
وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في «اليوم السادس عشر» على دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ. وأوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن المرحلة الثانية ستتناول «الإفراج عن باقي الأسرى، الجنود الذكور، الرجال في سن الخدمة العسكرية، وجثث الرهائن الذين قُتلوا».
وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء: «إننا قريبون من الهدف، لكننا لم نبلغه بعد»، لكنه شدد على أن إسرائيل لن تغادر «غزة ما دام لم يعد جميع الرهائن؛ الأحياء والأموات». كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه سيُسمح لإسرائيل بالحفاظ على «منطقة عازلة» في قطاع غزة، أثناء تنفيذ المرحلة الأولى. وأفاد مصدر مقرَّب من «حماس» بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى على «عمق 800 متر داخل القطاع، في شريط يمتد من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويفيد المعلِّقون الإسرائيليون بأن نتنياهو قرر، في النهاية، تجاهل ضغوط وزراء اليمين المتطرف في حكومته المناهضين لوقف إطلاق النار. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، من روما: «ثمة إرادة فعلية من جانبنا للتوصل إلى اتفاق حول الرهائن. في حال نجحنا في ذلك، ستؤيد الاتفاق غالبية في الحكومة».
واقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال كلمة ألقاها في واشنطن، أمس الثلاثاء، إرسال قوة أمنية دولية إلى قطاع غزة، ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة. ورأى كذلك أن على السلطة الفلسطينية الموجودة في الضفة الغربية المحتلة أن تدير القطاع في المستقبل.