«طواف العُلا» يعود بنسخته الرابعة بمشاركة 119 دراجاً

«طواف العلا» يشارك فيه 119 دراجاً يمثلون 17 فريقاً (الشرق الأوسط)
«طواف العلا» يشارك فيه 119 دراجاً يمثلون 17 فريقاً (الشرق الأوسط)
TT

«طواف العُلا» يعود بنسخته الرابعة بمشاركة 119 دراجاً

«طواف العلا» يشارك فيه 119 دراجاً يمثلون 17 فريقاً (الشرق الأوسط)
«طواف العلا» يشارك فيه 119 دراجاً يمثلون 17 فريقاً (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الرياضة والهيئة الملكية لمحافظة العلا، الاثنين، عن استضافة منافسات النسخة الرابعة من سباقات الدراجات الهوائية، تحت اسم «طواف العلا»، الذي سيقام في العلا، خلال الفترة من 30 يناير (كانون الثاني) وحتى 3 فبراير (شباط) 2024، بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للدراجات، والاتحاد الدولي للدراجات.

وجرت مراسم توقيع اتفاقية الاستضافة، بين الهيئة الملكية للعلا، ممثلة برئيس السياحة فيليب جونز، والاتحاد السعودي للدراجات، ممثلاً برئيس مجلس الإدارة عبد الله الوثلان، وبحضور مدير عام الفعاليات بالوزارة مي الهلابي.

ويشارك في سباق «طواف العلا» في هذه النسخة نحو 119 دراجاً، يمثلون 17 فريقاً حول العالم، من بينها فريق «الجولة العالمية»، وفريق «القارات»، إضافة إلى أبرز المواهب السعودية، في حين يتكون السباق من خمس مراحل، تمتد على مسافة 816.7 كم.

وبهذه المناسبة، قال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية: «نسعد اليوم بالإعلان عن إطلاق سباق (طواف العلا)، وهو ما يجسد اهتمام قيادتنا والدعم السخي من لدن ولي العهد، والذي ساهم بصورة مباشرة في تغيير خريطة الرياضة في المملكة؛ لتصبح موطناً ومركزاً عالمياً مهماً لاحتضان الأحداث والفعاليات الرياضية المتنوعة».

خلال توقيع اتفاقية الاستضافة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «نتطلع لإقامة نسخة أكثر تميزاً وتشويقاً من هذا السباق، على أرض العلا التي تزخر بإرث تاريخي كبير، وتضاريس طبيعية رائعة، تجعل منها وجهةً مثالية لرياضة الدراجات في المملكة، واسماً مستقبلياً لاحتضان أكبر الفعاليات العالمية في هذا المجال».

من جهته، أكد عبد الله الوثلان رئيس الاتحاد السعودي للدراجات نائب رئيس الاتحاد العربي للدراجات، أن «الرياضة في المملكة تحظى بدعمٍ لا محدود من قيادتنا، وبمتابعة مستمرة من وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية».

وأضاف الوثلان: «توقيع هذه المذكرة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، يعدّ خطوة أساسية تتماشى مع أهداف وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للدراجات، والتي سيكون لها أثر في تعزيز مستهدفات (رؤية السعودية 2030)؛ لتصبح المملكة وجهة رئيسية للسياح الرياضيين حول العالم، من خلال استضافة كبرى البطولات العالمية، كما أن إقامة هذا السباق في محافظة العلا للمرة الثالثة على التوالي، يعود إلى تمتعها بموقع جغرافي مميز، وطبيعة خلابة، ومسارات سباق وُضعت وفق معايير عالمية».

من جانبه، أوضح فيليب جونز رئيس السياحة في الهيئة، أنه جرى العمل على تطوير هذه النسخة من «طواف العلا»، من خلال استقبال نخبة الفرق في جولة آسيا عبر خمس مراحل؛ لإبراز أفضل ما تحتضنه العلا كوجهة رياضية استثنائية.

وأشار جونز، إلى قرب افتتاح مسار الدراجات الجديد، الذي يبلغ طوله 45 كيلومتراً لراكبي الدراجات، والذي سيكون أحد المسارات المحاطة بأجمل التضاريس الطبيعية في العالم، مشيراً إلى أن العلا تمتلك الإمكانات لتصبح مقراً رئيسياً لرياضة الدراجات في السعودية، والتي تأتي في قائمة أسرع الرياضات نموّاً على مستوى المملكة العربية السعودية.

يُذكر أن سباق «طواف العلا»، يُعد إحدى مبادرات برنامج «جودة الحياة»، الهادف إلى تعزيز الجهود الوطنية لتحسين ورفع جودة الحياة في السعودية، وزيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع، والحرص على تقديم تجربة رياضية ثقافية متكاملة للمشاركين في السباقات، تعكس التطور الذي تشهده المملكة.


مقالات ذات صلة

وفاة الدرّاج البلجيكي ريك فان لوي عن عمر 90 عاماً

رياضة عالمية فان لوي يُعد أحد أعظم الدراجين في سباقات اليوم الواحد (أ.ف.ب)

وفاة الدرّاج البلجيكي ريك فان لوي عن عمر 90 عاماً

أعلن الاتحاد البلجيكي للدراجات، اليوم الأربعاء، وفاة الدرّاج البلجيكي ريك فان لوي عن عمر 90 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عالمية الدراج السابق إيدي ميركش (رويترز)

بطل الدراجات السابق ميركش يتعرض لكسر في الفخذ بعد حادث دراجة

ذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن إيدي ميركش، أنجح متسابقي الدراجات، أصيب بكسر في الفخذ بعد سقوطه من على دراجته الاثنين.

«الشرق الأوسط» (ميشلين)
رياضة عالمية كيتي مارشانت (رويترز)

نقل البطلة الأولمبية البريطانية مارشانت إلى للمستشفى بسبب تصادم

قال الاتحاد البريطاني للدراجات، السبت، إن كيتي مارشانت الحائزة على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس نُقلت إلى المستشفى بعد تعرضها لحادث تصادم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توم بيدكوك خلال مشاركته في أولمبياد باريس 2024 (الشرق الأوسط)

بطل الأولمبياد بيدكوك يرحل عن إنيوس غرينيديرز

أعلن فريق إنيوس غرينيديرز الأربعاء أن متسابقه البريطاني توم بيدكوك، بطل الأولمبياد مرتين في سباقات الدراجات الجبلية، سيرحل عنه بنهاية الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رمكو أفينبول (أ.ف.ب)

أفينبول بطل رياضة الدراجات يخضع لجراحة ناجحة عقب حادث

خضع البلجيكي رمكو أفينبول، البطل الأولمبي في رياضة الدراجات، لجراحة ناجحة، بعدما تعرض لحادث خطير في بلجيكا، وأعرب عن أمله بأن يعود أقوى من ذي قبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)

كرنفال الملاكمة بين «أوسيك وفيوري» يخطف اهتمام العالم

الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)
الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)
TT

كرنفال الملاكمة بين «أوسيك وفيوري» يخطف اهتمام العالم

الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)
الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)

سلطت الصحافة العالمية الضوءَ على المباراة التاريخية التي جمعت بين بطل العالم للوزن الثقيل أولكسندر أوسيك والملاكم البريطاني تايسون فيوري في الرياض. وسائل الإعلام العالمية اهتمت بشكل خاص بتغطية الحدث، مشيدةً ليس فقط بالمنافسة المثيرة التي قدّمها الأبطال داخل الحلبة، بل أيضاً بالتحول الرياضي الكبير الذي تشهده العاصمة السعودية.

آل الشيخ وإلى جانبه الممثل جيسون ستاثام يشاهدان النزال (رويترز)

وأشادت الصحف بجو المباراة المفعم بالحماس، الذي انعكس على الأجواء في ملعب «المملكة أرينا»، الصرح الرياضي الحديث الذي افتُتح في يناير 2024، والذي يُعد الآن أكبر صالة مغلقة في العالم من حيث السعة.

وقالت صحيفة «ذا صن» الإنجليزية إن هذه المباراة لم تكن مجرد مواجهة رياضية، بل كانت دليلاً على التحول السريع الذي شهدته الرياض لتصبح مركزاً عالمياً للرياضة، بفضل بنية تحتية متطورة ورؤية استراتيجية طموحة.

البطل الأوكراني نجح في الحفاظ على لقبه أمام العملاق البريطاني (د.ب.أ)

ويقع «المملكة أرينا» في قلب الرياض، وقد شكّل المكان المثالي لهذا الحدث التاريخي، كما أوردت صحيفة «ذا صن»، وكان التصميم العصري للصالة وحجمها الكبير دليلين على التزام المملكة بتطوير منشآت رياضية من الطراز العالمي. ومع هندستها المعمارية المدهشة وتقنياتها الحديثة، وفّرت البيئة المثالية للملاكمين والجماهير على حد سواء. كما تحولت الصالة إلى رمز لطموح الرياض في أن تكون في طليعة الرياضات العالمية، وجذبت عشاق الملاكمة من جميع أنحاء العالم، كما أشارت صحيفة «التايمز» في تغطيتها للحدث.

النزال الكبير كان مثيرا وحماسيا حتى نهايته (رويترز)

كان الجو في الرياض مشحوناً بالحماس والتوقعات مع استعداد المدينة للمباراة، فالشوارع مزينة باللافتات والأضواء والزخارف التي تحتفل بهذه المناسبة التاريخية، مما أضفى جواً من الإثارة على جميع أنحاء المدينة. وفقاً لتقرير من صحيفة «بيلد» الألمانية، فقد كان تحول الرياض إلى وجهة رياضية رئيسية أمراً لافتاً للنظر؛ حيث استضافت المدينة العديد من الفعاليات الكبرى في السنوات الأخيرة. وكانت مباراة أوسيك وفيوري بمثابة مرحلة مهمة في هذا التحول، مما يبرز التزام المملكة بإقامة الأحداث الرياضية البارزة على أرضها.

ومع تجمع المشجعين من جميع أنحاء العالم في الرياض، كان الجو الدولي في المدينة واضحاً لا لبس فيه.

في مقال نشرته صحيفة «آس» الإسبانية، تمت الإشارة إلى أن تحول الرياض إلى قوة رياضية قد تم تأكيده بفعاليات مثل مباراة أوسيك وفيوري. فقد أثبتت المدينة، التي تشتهر بنموها السريع وتحديثها، أنها أصبحت بسرعة موقعاً رئيسياً للفعاليات الرياضية الكبرى.

وأضافت أنه تم التعرف على تأثيره في تشكيل المشهد الرياضي في الرياض، وأشارت صحيفة «ذا صن» بشكل خاص إلى الدور المهم الذي لعبته القيادة السعودية في تحويل الرياض إلى مركز رياضي عالمي، معتبرة أنها كانت حاسمة في جعل هذا الحدث واقعاً.

أما في «المملكة أرينا»، فقد كانت الأجواء في ليلة المباراة لا تضاهى من حيث الإثارة والدهشة. امتلأت الصالة بالجماهير التي كانت تنتظر بفارغ الصبر اللحظة التي يدخل فيها الملاكمان إلى الحلبة. فدخل فيوري، المعروف بحضوره الجسدي المهيب، إلى الصالة وسط هتافات الجماهير المؤيدة، في حين كان أوسيك، الذي يتمتع بالهدوء والثقة المعتادة، مصمماً على الاحتفاظ بألقابه، ومع انطلاق المباراة، وصل الحماس إلى ذروته.

أما بالنسبة للمباراة نفسها، فقد كانت عرضاً رائعاً للملاكمة؛ حيث أظهر أوسيك مهاراته الفائقة وسرعته ومرونته في تجاوز فيوري الأكبر حجماً والأكثر قوة. وعلى الرغم من أن فيوري قد ناضل بشجاعة، فإنه كان واضحاً أن تقنية أوسيك ودقته كانتا على مستوى آخر.

كما أشارت صحيفة «التايمز»، كان أداء أوسيك شهادة على إتقانه للملاكمة؛ حيث نفذ خطة لعب مدروسة بدقة وعزيمة. لم يتمكن فيوري، على الرغم من حجمه وقوته، من مجاراة براعة أوسيك الفنية، وهو ما أصبح واضحاً مع تقدم المباراة، وهو أيضاً ما تحدثت عنه «الغارديان» البريطانية.

وطوال المباراة، ظل الجو مشحوناً بالطاقة، كما ذكرت صحيفة «بيلد»، كان الجمهور داعماً لكل من الملاكمين؛ حيث كانت الهتافات والتصفيق تتردد في أرجاء الصالة بعد كل تبادل مهم في الحلبة.

كان المشجعون واضحين في استثمارهم بالحدث، وقد تم تبادل الحماس بين الجميع في المكان. ولم تكن هذه مجرد مباراة، بل كانت حدثاً جمع الناس من جميع أنحاء العالم، موحدين بحبهم لرياضة الملاكمة.

وقدمت وسائل الإعلام الدولية تغطية واسعة للحدث؛ حيث أشادت بالتنظيم وأهمية المباراة. كما أفادت صحيفة «آس» بأن الحدث كان جزءاً من استراتيجية السعودية الأوسع في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للرياضة.

وقد تم النظر إلى نجاح هذه المباراة كخطوة حاسمة في تعزيز طموحات المملكة في عالم الرياضة، ومن المحتمل أن يتم استضافة المزيد من الفعاليات الكبرى في الرياض في السنوات المقبلة. ومع السمعة المتزايدة للرياض كموقع رياضي عالمي، كانت وسائل الإعلام مثل «ذا صن» و«التايمز» سريعة في تسليط الضوء على كيفية إسهام هذا الحدث في كتابة فصل جديد في تاريخ الرياضة في السعودية.

وتناولت كل من «ذا صن» و«بيلد» حجم وتصميم الصالة المذهل، اللذين شكّلا خلفية مثالية لمباراة بارزة من هذا النوع.

وقد ركزت تغطية «ذا صن» على كيفية تضافر جهود الصالة ومدينة الرياض لخلق تجربة فريدة من نوعها للجماهير. من ناحية أخرى، تناولت «التايمز» رؤية استراتيجية وراء تطوير الصالة، مشيرة إلى كيف أنها جزء من خطة أوسع لرفع مكانة الرياض كمدينة رياضية من الطراز العالمي.

كانت مباراة أوسيك وفيوري أكثر من مجرد مواجهة بين اثنين من أفضل الملاكمين في العالم، بل كانت دليلاً على أهمية الرياض المتزايدة كمركز رياضي عالمي. ولعب «المملكة أرينا» وحجمه الكبير دوراً حاسماً في نجاح هذا الحدث. كما أشارت الصحف الأجنبية إلى أن هذا الحدث كان بمثابة نقطة تحول مهمة في طموحات السعودية لتصبح لاعباً رئيسياً في عالم الرياضة.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفوز أولكسندر أوسيك على البريطاني تايسون فيوري والاحتفاظ بألقاب رابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية ومجلس الملاكمة العالمي في الوزن الثقيل بعد النزال الذي أقيم بينهما في الرياض.

وقال زيلينسكي إن أوسيك يجسّد الروح القتالية لدى الأوكرانيين. وكتب زيلينسكي «النصر! مهم للغاية ونحتاج إليه جميعاً الآن».

وأضاف: «من خلال الدفاع عن لقبه، يثبت أولكسندر أوسيك أننا أوكرانيون ولن نتخلى عما نملكه! بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر، سوف نتغلب على كل شيء». وتابع: «سواء كان ذلك في الحلبة أو في أرض المعركة أو في الساحة الدبلوماسية، سنقاتل ولن نتخلى عن أملاكنا! تهانينا على انتصارك أيها الفارس! تهانينا على انتصارك يا أوكرانيا!».