بعد ساعات من لقاء جمع الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ، في كاليفورنيا، عكّرت تصريحات حادة صفو القمة التي أتاحت إعادة إطلاق الحوار بين البلدين المتنافسين.
وفي ختام مؤتمر صحافي، الأربعاء، قال الرئيس الأميركي إن القمّة كانت «بنّاءة ومثمرة»، لكنه ما زال يعدّ نظيره الصيني «ديكتاتوراً»، وهو تعبير استنكرته الصين أمس. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ، إن «هذا النوع من الخطاب غير المناسب تلاعبٌ سياسي غير مسؤول، والصين تعارضه بشدة».
بيد أن القمة، التي انطلقت على خلفية توقعات متواضعة، أتاحت استئناف التواصل العسكري على أعلى المستويات بين بكين وواشنطن، مخففة خطر تصعيد غير مقصود في بحرَي الصين الشرقي والجنوبي. وفي هذا الصدد، ذكر البيت الأبيض أمس أن بايدن خرج من اجتماعه مع الرئيس الصيني وهو يشعر «بارتياح شديد» من المناقشات.
وإلى جانب القضايا الثنائية، استغل الأميركيون زيارة شي لحث الصين على استخدام قنوات اتصالاتها مع إيران لتوصيل رسالة مفادها بأنه ينبغي تجنب اتساع نطاق الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: «نود قطعاً تشجيعهم على استخدام هذه القنوات في أن يكرروا للإيرانيين أننا لا نريد أن نشهد تكريس الصراع في المنطقة أو تصعيده».