نبدأ بالصحافة البريطانية وبالتحديد من صحيفة «الغارديان» التي نشرت تقريرًا من سوريا عن المناطق التي تتعرض للغارات الجوية الروسية. ويصف التقرير مشاعر الناس في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وهم يتعرضون للغارات الجوية الروسية، فيقول إن «الذين كانت ترعبهم البراميل المتفجرة لطائرات النظام السوري، أصبحوا اليوم هدفًا لقنابل روسية أكثر دقة وأكثر فتكًا». وتذكر الصحيفة أن «الغارات الروسية على إدلب وحماة استهدفت مواقع تابعة للتحالف، ولمقاتلين من المعارضة المعتدلة».
ونشرت «الغارديان» مقالاً تشرح فيه تبعات التدخل العسكري الروسي في سوريا، وحسابات الربح والخسارة فيه. وتقول «الغارديان» إن «إرسال قوات عسكرية إلى بلد في حرب أهلية من أجل دعم الحاكم الديكتاتور فيها، غالبًا من ينقلب وبالاً على صاحبه». وتتوقع الصحيفة أن بوتين سيناله هذا الوبال، ومعه أطراف أخرى ستخسر في هذه الحرب، التي ستطول، ما لم تتحرك الدبلوماسية بسرعة لإيجاد حل سياسي. وترى «الغارديان» أن المستفيد الوحيد من هذا كله ربما سيكون تنظيم داعش، الذي لا بد أنه يشكر الكنيسة الأرثوذوكسية التي وصفت حملة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنها «حرب مقدسة».
ونشرت صحيفة «ديلي تلغراف» مقالاً تتحدث فيه عن ترشيح المستشار الألمانية، أنجيلا ميركل، لجائزة نوبل، لتعاملها مع أزمة اللاجئين إلى أوروبا. تقول الصحيفة: «ميركل تتلقى خطابات المدح والتنويه على مواقفها الإنسانية، بينما تتراجع شعبيتها في بلدها. فشعبية المستشارة الألمانية في بلدها تهاوت إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام، بسبب سياستها في التعامل مع تدفق اللاجئين على أوروبا، ولكن التسريبات تتحدث عن ترشيحها لجائزة نوبل للسلام، هذا العام». وذكرت «ديلي تلغراف» توقعات خبراء في مراكز بحث يؤكدون ترجيح فوز ميركل بالجائزة نظير استقبالها نحو مليون لاجئ، وكذلك جهودها لإنهاء النزاع في أوكرانيا، ولكن الرأي العام الألماني انقلب عليها بنسبة 54 في المائة، حسب تلفزيون «أي أردي»، وتراجعت شعبية حكومتها كذلك بسبب أزمة اللاجئين.
كما شكلت الضربات الجوية الروسية في سوريا أبرز اهتمامات الصحف البلجيكية، وأوردت «لو سوار» أنه في الوقت الذي تقول فيه موسكو إنها استهدفت في أول هجوم لها مجموعة ما يسمى بـ«داعش»، فإنه الروس، بالنسبة للأميركيين، استهدفوا المجموعات المعارضة لنظام بشار الأسد، وليس «داعش».
أما «لا ليبر بلجيك»، فترى أن لا أحد بمقدوره التنبؤ بعواقب التدخل الروسي لأنه ينطوي على مخاطر، منها الاصطدام بالطائرات الأميركية أو العربية أو الفرنسية، التي تقصف «داعش». وتابعت «اليومية» أن ما هو مؤكد هو أن الأمور تتحرك في سوريا بعد ما يقرب من خمس سنوات من الحرب الدائرة في هذا البلد.
وكان الملف في محور اهتمامات الصحف الفرنسية وتزامنت الغارات الروسية الأولى مع فتح تحقيق جزائي في فرنسا في «جرائم ضد الإنسانية» يستهدف نظام الرئيس السوري بشار الأسد. الصحف خصصت حيزًا مهمًا للملف. «فرنسا تريد أن تجر بشار أمام العدالة» عنونت «لوباريزيان».
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، الأميركية، أن غارة جوية أميركية أصابت مستشفى تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود في شمال أفغانستان، عن طريق الخطأ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 3 من موظفي المنظمة.
وقالت الصحيفة إن الحادث الذي وقع في الساعات الأولى من صباح السبت، حيث تشن القوات الأميركية غاراتها ضد حركة طالبان المتطرفة التي سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة قندوز، يثير تساؤلات حول نطاق التدخل العسكري الأميركي في حرب استمرت 14 عاما.
وتضيف أنه على مدى العقد الماضي كانت الغارات الجوية الأميركية في أفغانستان محلا للجدل بسبب الأضرار الناتجة في صفوف المدنيين، وكذلك ما يسمى بحوادث «النيران الصديقة».
وقالت منظمة «أطباء بلا حدود»، أمس السبت، إن المستشفى التابع لها في مدينة قندوز الأفغانية دُمر جزئيا، وإن ثلاثة من موظفيها قُتلوا كما فُقد 30 آخرون بعد قصف وقع خلال الليل. واحتدم القتال حول عاصمة إقليم قندوز الواقع في شمال أفغانستان خلال الأيام الستة الماضية بعد استيلاء مقاتلي طالبان على المدينة في أكبر انتصار لهم منذ تمردهم الذي بدأ قبل نحو 14 عاما. وقالت «أطباء بلا حدود» في بيان: «صُدمنا بشدة بسبب الهجوم وقتل موظفينا والمرضى والخسارة الفادحة التي لحقت بالرعاية الصحية في قندوز».
وأقرت قيادة الجيش الأميركي في أفغانستان بالخطأ قائلة في بيان: «الضربة الجوية ربما أسفرت عن ضرر مباشر بمنشأة طبية قريبة، ويجري التحقيق في الحادث».
من جهتها، نشرت صحيفة الـ«نيوزويك» الأميركية تقريرًا يتوقع فشل مساعي القوى الدولية لضم الرئيس السوري «بشار الأسد» ضمن إطار حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية بسوريا المستمرة منذ ما يربو على أربع سنوات.
الصحافة الأميركية: «النيران الصديقة» تقتل المدنيين في قندوز الأفغانية
الصحف الأوروبية: التركيز على التدخل الروسي في الأزمة السورية.. وترشيح ميركل لجائزة نوبل بسبب موقفها من طالبي اللجوء
الصحافة الأميركية: «النيران الصديقة» تقتل المدنيين في قندوز الأفغانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة