دراسة: السحرة أقل عرضة للاضطرابات النفسية من الفنانين

السحرة أقل عرضة لصعوبات الصحة العقلية (شايترستوك)
السحرة أقل عرضة لصعوبات الصحة العقلية (شايترستوك)
TT

دراسة: السحرة أقل عرضة للاضطرابات النفسية من الفنانين

السحرة أقل عرضة لصعوبات الصحة العقلية (شايترستوك)
السحرة أقل عرضة لصعوبات الصحة العقلية (شايترستوك)

غالباً ما يُنظر إلى المبدعين - الموسيقيين والرسامين والكتاب - بأنهم مجموعة معذبة وصعبة، لكن دراسة كشفت أن قسماً فرعياً واحداً على الأقل من المجتمع الفني ربما يكون قد استوعب خدعة البقاء متوازناً بشكل جيد، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.

وتُشير الدراسة التي أجريت على السحرة في جميع أنحاء العالم، بقيادة قسم علم النفس في جامعة أبيريستويث، إلى أن السحرة قد يكونون أقل عرضة لصعوبات الصحة العقلية من غيرهم من المبدعين وعامة الناس. وقارن البحث، المنشور يوم الأربعاء في مجلة (بي جيه سايك أوبن) بين السمات النفسية المرضية لما يقرب من 200 ساحر، والنتائج مع بيانات من مجموعات فنية أخرى وعامة السكان.

وخلص البحث إلى أن السحرة سجلوا درجات أقل بكثير من الأنواع الأخرى من المبدعين والناس «العاديين». رغم أن وظيفتهم تنطوي على وهم الخوض في الألغاز والغموض، فإن السحرة كانوا أقل عرضة لتجارب غير عادية مثل الهلاوس أو سوء التنظيم الإدراكي، كما وجدت الدراسة.

ويقول «جيل غرينغروس» الذي قاد البحث، إنها أول دراسة تُظهر مجموعة مبدعة ذات درجات أقل في السمات الذهانية عن عامة السكان. وأضاف غرينغروس: «تبين أبحاثنا أن السحرة لا يظهرون مستويات أعلى من الاضطرابات العقلية. وتظهر النتائج أن الارتباط بين الإبداع وعلم الأمراض النفسية أكثر تعقيدا مما كان يُعتقد سابقا». وأضاف أيضا: «حقق السحرة نتائج منخفضة في «عدم المطابقة الاندفاعي»، وهي سمة ترتبط بالسلوك المعادي للمجتمع وانخفاض ضبط النفس. وهذه السمة ذات قيمة بالنسبة للعديد من المجموعات الإبداعية مثل الكُتاب والشعراء والممثلين الهزليين الذين غالبا ما تكون أعمالهم حماسية وتتحدى الحكمة التقليدية. يمكن أن يكون السحرة على حد سواء مبتكرين ويتجاوزون الحدود. ولكن العديد من السحرة يقومون بحيل مألوفة أو بتنوعات مختلفة منها من دون الشعور بالحاجة إلى الابتكار».



صفة شخصية أساسية قد تدفع الأزواج إلى الطلاق... احذرها

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
TT

صفة شخصية أساسية قد تدفع الأزواج إلى الطلاق... احذرها

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)

من المفترض أن يكون الزواج الصحي مكاناً آمناً للشريكين. لا يعني ذلك بالطبع غياب الصراع أو أن تكون في حالة معنوية جيدة بجميع الأوقات، ولكن كيفية التعامل مع لحظات التوتر أو التجارب العاطفية اليومية أو الأحداث الحياتية الأكثر أهمية قد تؤثر على طول عمر العلاقة.

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي والتفاعلية العالية، هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج. في حين أن جميع العلاقات تشهد صعوداً وهبوطاً، فإن الأفراد الذين لديهم مستويات عالية من العصابية هم أكثر عرضة لتفسير تلك التغيرات بطرق سلبية ومدمرة، وفقاً لموقع «سايكولوجي توداي».

وهناك سببان لكون المستويات العالية من العصابية أداة لنهاية الزواج، وفقاً للأبحاث:

التحيز السلبي القوي يصعد الصراع

أحد الأسباب الرئيسية لكون العصابية العالية ضارة جداً بالزواج هو تحيزها السلبي القوي. غالباً ما يفسر الأفراد العصابيون الأحداث الغامضة أو المحايدة من خلال عدسة متشائمة، مما يؤدي إلى تصعيد الصراعات التي قد تكون طفيفة بخلاف ذلك.

وجدت دراسة أجريت عام 2020 ونشرت في مجلة «BMC Psychology» أن الأزواج الذين لديهم مستويات أعلى من العصابية يعانون من مستويات أقل من الرضا الزوجي. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أن هؤلاء الأفراد يميلون إلى التركيز بشكل أكبر على التجارب السلبية، وتفسير حتى التعليقات أو الأفعال الحميدة من شريكهم على أنها عدائية أو تهديدية.

يشرح الباحثون: «قد تظهر التأثيرات السلبية للعصابية على الرضا الزوجي من خلال خلق القلق والتوتر والبحث عن العداء والاندفاع والاكتئاب وانخفاض احترام الذات».

ويميل الأفراد الذين يعانون من عصبية شديدة إلى أن يكونوا أكثر حساسية للتوتر، وحتى المضايقات البسيطة قد تؤدي إلى ردود فعل عاطفية غير متناسبة. وفي سياق الزواج، يمكن لهذه الميول أن تخلق حقل ألغام عاطفي، مما يسبب صراعاً دائماً وسوء تفاهم وإرهاقاً لكلا الشريكين.

تفاعلات قد تضعف العلاقة

يواجه الأفراد الذين يعانون من تفاعلات عاطفية عالية صعوبة في إدارة مشاعرهم، وغالباً ما يتفاعلون بحساسية عالية، ونوبات غضب شديدة، وتعافي بطيء من المشاعر السلبية.

وجدت دراسة أجريت عام 2022 ونشرت في «Frontiers in Psychology» أن التفاعلات العاطفية العالية مرتبطة أيضاً بمستويات أقل من «استجابة الشريك المتصورة»، التي تشير إلى مدى شعور الزوج بالفهم والتقدير والرعاية من قبل شريكه.

ويُنظر بسهولة إلى الأفراد الذين لديهم ميول عاطفية عالية على أنهم غير ودودين أو حتى عدائيين من قِبَل أزواجهم، كما كتب الباحثون. لذلك، عندما يكون أحد الشريكين شديد التفاعل العاطفي، غالباً ما يشعر الآخر بالأذى أو الإهمال أو سوء الفهم، مما يؤدي إلى انخفاض جودة الزواج.

لكي تزدهر العلاقة، يحتاج كلا الشريكين إلى الشعور بأن احتياجاتهما العاطفية يتم تلبيتها. الأزواج الذين يمكنهم التعامل بهدوء مع التوتر والاستجابة للاحتياجات العاطفية لبعضهم بعضاً يبنون الثقة والمشاعر الإيجابية.

من ناحية أخرى، عندما يتفاعل أحد الشريكين باستمرار بغضب أو قلق أو إحباط، يصبح من الصعب على الآخر تقديم الدعم. تؤدي هذه الديناميكية إلى تآكل القرب الذي يحتاجه الأزواج للحفاظ على رابطة صحية.