خبير يتوقع حدوث «التفرد» بحلول عام 2031

اللحظة التي يتجاوز فيها الذكاء الاصطناعي سيطرة البشر

قدرة الذكاء الاصطناعي على الاضطلاع بالمهام مثل البشر (غيتي)
قدرة الذكاء الاصطناعي على الاضطلاع بالمهام مثل البشر (غيتي)
TT

خبير يتوقع حدوث «التفرد» بحلول عام 2031

قدرة الذكاء الاصطناعي على الاضطلاع بالمهام مثل البشر (غيتي)
قدرة الذكاء الاصطناعي على الاضطلاع بالمهام مثل البشر (غيتي)

عبّر خبير واحد على الأقل عن اعتقاده بأن ما يطلق عليه «التفرد» - اللحظة التي يتجاوز فيها الذكاء الاصطناعي سيطرة البشر - ربما يقف على بعد بضع سنوات فقط. وتعد هذه الفترة المتوقعة أقصر بكثير من التوقعات الحالية المرتبطة بالجدول الزمني لهيمنة الذكاء الاصطناعي، وخاصة أن هيمنة الذكاء الاصطناعي ليست أمراً مضموناً تماماً في الأساس.

وفي تصريحات لموقع «ديكريبت»، قال بين غورتزل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «سينغلاريتي نيت»، والذي يحمل رسالة الدكتوراه من جامعة تمبل، إنه يعتقد أن ظاهرة «الذكاء الاصطناعي العام» على بعد من ثلاث إلى ثماني سنوات.

ويشير مصطلح «الذكاء الاصطناعي العام» إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على الاضطلاع بالمهام مثل البشر، وهو شرط مسبق لـ«التفرد» الذي سيعقبه سريعاً.

وسواء صدق تقديره أو لا، ليس ثمة مؤشر على أن مسيرة الذكاء الاصطناعي ستتباطأ في أي وقت قريب. وتدفع النماذج اللغوية الكبرى، مثل «ميتا» و«أوبين أيه آي»، بقوة نحو تنامي الذكاء الاصطناعي.

وفي تصريحاته، قال غورتزل: «لقد زادت هذه الأنظمة من حماس العالم تجاه الذكاء الاصطناعي العام بشكل كبير، لذلك سيتوافر المزيد من الموارد؛ أي كل من المال والطاقة البشرية، وخاصة أن أكثر الشباب ذكاءً يريدون الانغماس في العمل والعمل على الذكاء الاصطناعي العام».

وشرح غورتزل أنه عندما ظهر مفهوم الذكاء الاصطناعي لأول مرة - في وقت مبكر من الخمسينات - كان تطويره مدفوعاً من قبل الجيش الأميركي، الذي عدّه أولاً وقبل أي شيء أداة محتملة للدفاع الوطني، إلا أنه في الآونة الأخيرة، أصبح التقدم في هذا المجال مدفوعاً بمجموعة متنوعة من الدوافع. وقال: «السبب الآن يكمن في جني المال للشركات، لكن المثير للاهتمام كذلك أنه فيما يتعلق بالفنانين أو الموسيقيين، يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات رائعة للعمل بها».

ومع ذلك، تظل الحقيقة أن مسألة الوصول إلى «التفرد» ستتطلب قفزة كبيرة من النقطة الحالية بمجال تطوير الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت الذي يركز فيه الذكاء الاصطناعي اليوم عادةً على مهام محددة، فإن جهود تعزيز الذكاء الاصطناعي العام تهدف إلى منح التكنولوجيا فهماً أكثر شبهاً بالإنسان تجاه العالم.


مقالات ذات صلة

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
الاقتصاد علم شركة «إنفيديا» على الحرم الجامعي في سانتا كلارا بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

بالأرقام... كيف أصبحت «إنفيديا» الشركة الأكثر قيمة في العالم؟

حققت «إنفيديا» مرة أخرى نتائج ربع سنوية تجاوزت توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا 7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

تمنحنا «غوغل» إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات التجريبية التي لم تصبح منتجات كاملة بعد.

دوغ آموث (واشنطن)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.