تم حل لغز الخمسين عاماً حيث تشير الأبحاث إلى أن الصورة تُظهر السيد لوت لونغ، الأرمل من بلدة «مير». وبالنسبة لمشجعي فرقة «ليد زيبلن» الموسيقية، فإنها صورة يمكن تمييزها على الفور: صورة لشخصية ذات لحية رمادية يقف منحنياً، ويداه القويتان تمسكان بالعمود الذي يدعم حزمة من أعواد شجر البندق على ظهره.
يُذكر أن أصل الصورة، التي تشكل محور الغطاء الأمامي اللافت للنظر من ألبوم «ليد زيبلن» الرابع، ظل لغزاً لأكثر من نصف قرن. والآن، تم الكشف عن أنها صورة فكتورية قديمة بالأبيض والأسود لجامع الحطب من مقاطعة ويلتشاير. وقال براين إدواردز، الباحث الزائر في مركز التاريخ الإقليمي بجامعة غرب إنجلترا، إنه وجد الصورة في ألبوم صور أثناء مواصلة البحث الممتد من معرض أقامه بالتنسيق مع مُتحف ويلتشاير عام 2021.
وشملت أبحاث إدواردز مراقبة المصادر اليومية التي تحفز مشاركة الجمهور في ماضي ويلتشاير، بدءاً من اللوحات والصور الفوتوغرافية إلى القطع الأثرية والذكريات. أثناء متابعته لبعض الصور المبكرة لموقع «ستون - هينج» صادف الصورة التي اشتهرت بها فرقة الروك الإنجليزية. وقال إدواردز: «إن ليد زيبلن قد ابتكرت الموسيقى التصويرية التي رافقتني منذ سنوات مراهقتي، لذلك آمل حقاً أن يكون اكتشاف هذه الصورة الفيكتورية أمراً باعثاً على السعادة، وممتعاً لروبرت وجيمي وجون بول».
وصدر الألبوم قبل 52 عاماً؛ في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1971. وباع ألبوم «ليد زيبلين» الرابع أكثر من 37 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، وتشمل واحدة من أشهر أغاني المجموعة، «سلالم إلى السماء».
وشرح السيد إدواردز - وهو جزء من مركز التاريخ الإقليمي بجامعة غرب إنجلترا في بريستول - كيف توصل إلى شخصية المصور الأصلي «إرنست فارمر»، الذي توفي عام 1944. وكان الدليل الوحيد في ألبوم الصور هو اسم المصور إرنست، ولكن السيد إدواردز اكتشف مئات من المصورين الفكتوريين بهذا الاسم. وقال إن جودة الصور توحي بأنها التُقطت من قبل محترف، لذا فقد بحث عن الكيميائيين، إذ كان العديد منهم معنيين بالتصوير وقتذاك.