ثلاثية نيكتياه تقود آرسنال لاكتساح شيفيلد يونايتد في الدوري الإنجليزي

برنتفورد يهزم تشيلسي في عقر داره... وبورنموث يتخطى بيرنلي ويحقق فوزه الأول هذا الموسم

المدافع الياباني تاكيهيرو توميياسو يختتم مهرجان اهداف ارسنال (ب.أ)
المدافع الياباني تاكيهيرو توميياسو يختتم مهرجان اهداف ارسنال (ب.أ)
TT

ثلاثية نيكتياه تقود آرسنال لاكتساح شيفيلد يونايتد في الدوري الإنجليزي

المدافع الياباني تاكيهيرو توميياسو يختتم مهرجان اهداف ارسنال (ب.أ)
المدافع الياباني تاكيهيرو توميياسو يختتم مهرجان اهداف ارسنال (ب.أ)

سجل المهاجم إدوارد نكيتياه، الذي لعب بدلاً من البرازيلي غابريال جيزوس المصاب، ثلاثية لفريقه آرسنال (السبت)، ليقوده إلى فوز ساحق على شيفيلد يونايتد، متذيل الترتيب، 5 - صفر، في المرحلة العاشرة من بطولة إنجلترا لكرة القدم. ورفع آرسنال رصيده إلى 24 نقطة، وارتقى إلى المركز الثاني مؤقتاً، على حساب مانشستر سيتي، الذي يواجه جاره يونايتد في ديربي مانشستر (الأحد).

ويتخلف آرسنال بفارق نقطتين عن توتنهام المتصدر، جاره في شمال لندن، والفائز على كريستال بالاس 2 - 1 في افتتاح المرحلة، الجمعة. وقرر مدرب آرسنال الإسباني، ميكل أرتيتا، إراحة صانع ألعابه النرويجي مارتن أوديغارد، وأشرك بدلاً منه إميل سميث رو. ونجح نكيتياه في افتتاح التسجيل عندما تلقى الكرة داخل المنطقة من ديكلان رايس، فراوغ مدافعاً وأودعها الشباك في الدقيقة 28.

وأضاف نكيتياه الهدف الثاني بعد مرور 5 دقائق على الشوط الثاني، مستغلاً كرة مرتدة من حارس شيفيلد يونايتد، قبل أن ينجح في تحقيق الهاتريك بتسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 58. وأضاف البديل البرتغالي فابيو فييرا الهدف الرابع من ركلة جزاء، ارتكبت عليه في الدقيقة 88، قبل أن يختتم المدافع الياباني تاكيهيرو توميياسو مهرجان الأهداف في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.

وفاز برنتفورد 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، إذ فشل صاحب الأرض في ترجمة الاستحواذ لأهداف مرة أخرى، ليستقبل هدفاً من ضربة رأس عبر إيثان بينوك، وآخر في اللحظات الأخيرة من رايان مبيمو. وتمثل الخسارة في قمة غرب لندن انتكاسة أخرى لمدرب تشيلسي، ماوريسيو بوكيتينو، الذي أظهر فريقه بعض العلامات على وضع حد للبداية السيئة مؤخراً بفضل انتصارين في 3 مباريات، والتعادل 2 - 2 مع آرسنال الأسبوع الماضي.

وقال بوكيتينو لمحطة «تووك سبورت» الإذاعية : «الإحباط هائل للغاية». وأضاف أن الأداء القوي في الشوط الأول كان سبباً في غياب الهدوء بعد الاستراحة. وأضاف المدرب الأرجنتيني: «نحن نقوم بمهمتنا، نحن سعداء هنا. يتعين علينا أن نكون أكثر حسماً ونسجل مزيداً من الأهداف. هذا ما نفتقده. نحتاج للاحتفاظ بإيماننا».

تياغو سيلفا ومرارة الهزيمة امام برنتفورد (رويترز) Cutout

بدأ تشيلسي الهجوم، لكن رغم الاستحواذ على الكرة حول منطقة جزاء برنتفورد، فإن الفريق صنع عدداً محدوداً من الفرص، قبل أن يتسلم بينوك تمريرة عرضية من مبيمو ليهزّ الشباك في الدقيقة 58. وضغط تشيلسي بقوة بحثاً عن التعادل، لكن في الدقيقة 96 غامر حارسه روبرت سانشيز وخرج من مرماه خلال ركلة ركنية، لكنه فوجئ بانطلاقة من الضيوف وتسديدة من مبيمو في الشباك الخالية.

وفاز تشيلسي في مباراة واحدة فقط في آخر 13 مباراة بالدوري على ملعبه، وهي مسيرة غير مرغوب فيها تمتد منذ الموسم الماضي عندما أقال النادي مدربيه السابقين توماس توخيل وجراهام بوتر. وكاد نوني مادويك جناح تشيلسي يفتتح التسجيل في الشوط الأول عندما أطلق تسديدة ارتدت من العارضة بعد 10 دقائق من البداية وسدد المدافع مارك كوكوريا مباشرة في يد مارك فليكن، حارس برنتفورد، بعد تمريرة من صانع اللعب كول بالمر.

لكن برنتفورد تصدى لكل الهجمات في ظل عدم قدرة المهاجم نيكولاس جاكسون، الذي عاد للتشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة، على تشكيل أي خطورة. وحقق برنتفورد ثالث انتصار له في الدوري في ستامفورد بريدج في 3 مواسم، ما دفعه للتقدم في الترتيب على جاره واحتلال المركز العاشر، بينما تراجع تشيلسي للمركز 11 قبل باقي مباريات الجولة.

وسيثير الفشل الأخير في هزّ الشباك مزيداً من التكهنات بشأن إمكانية إنفاق تشيلسي بكثافة مرة أخرى خلال فترة الانتقالات في يناير (كانون الثاني) المقبل، بعدما أنفق بالفعل نحو مليار جنيه إسترليني لضم لاعبين جدد منذ استحواذ الملاك الأميركيين على النادي العام الماضي.

وارتبط المهاجم إيفان توني، مهاجم برنتفورد ومنتخب إنجلترا، الذي سجل 20 هدفاً في الدوري الموسم الماضي، لكنه موقوف حالياً لمدة 8 أشهر بسبب انتهاك قواعد المراهنات، بالانتقال لتشيلسي. وينتهي إيقاف توني في يناير المقبل.

وعدّل بورنموث تأخره ليهزم بيرنلي 2 - 1 ويحقق فوزه الأول في الدوري هذا الموسم، بعد أن سجل فيليب بيلينغ هدف الفوز بتسديدة رائعة من مسافة 40 ياردة. وتجاوز بورنموث منافسه بيرنلي في الترتيب نحو المركز الـ17 برصيد 6 نقاط من 10 مباريات، بينما تراجع فريق المدرب فينسن كومباني لمركز واحد إلى 19 برصيد 4 نقاط. وعلى الرغم من أن المباراة أقيمت في وقت مبكر جداً من الموسم، فإنها حملت أجواء الابتعاد عن شبح الهبوط، باعتبارها مباراة تساوي 6 نقاط، في ظل معاناة الفريقين من أجل استعادة مستواهما.

وتقدم بيرنلي، الذي كان يسعى إلى تحقيق فوزه الخامس على التوالي، على بورنموث في الدوري، في الدقيقة 11 عندما أطلق تشارلي تايلور تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لتسكن الشباك. لم يتمكن تايلور من الاستمتاع بهدفه لفترة طويلة، حيث سمحت هفوة في التركيز لأنطوان سيمينيو بإبعاد الكرة عنه وإطلاق تسديدة منخفضة في الزاوية السفلى للمرمى ليسود التعادل.

أهدر الفريقان فرصاً فيما تبقى من الشوط الأول المليء بالإثارة حيث أطلق ماركوس تافيرنييه تسديدة فوق العارضة من مسافة قريبة، كما تم التصدي لضربة رأس من كريس ميفام، بينما شكل لوكا كوليوشو لاعب بيرنلي تهديداً مستمراً من الجهة اليمنى. وفي ظل ظروف مناخية عاصفة، واصل بورنموث الضغط من أجل تسجيل الهدف الثاني، وأرسل لاعبوه العرضية تلو الأخرى داخل منطقة جزاء بيرنلي، ليظهر حارس المرمى جيمس ترافورد بشكل متكرر في المشهد.

واستطاع أصحاب الأرض تحقيق الفوز في الدقيقة 76 عن طريق بيلينغ، الذي لمح جيمس ترافورد متقدماً عن مرماه ليطلق تسديدة قوية لمست كف حارس المرمى الممدودة، قبل أن تسكن الشباك الخالية. ودفع الهدف بيرنلي إلى زيادة وتيرة أدائه، واعتقد البديل جاي رودريغيز أنه سجل هدف التعادل في الدقيقة 89، لكن مراجعة حكم الفيديو المساعد لفترة طويلة أظهرت تسلله بهامش بسيط عندما ركض للحاق بكرة بينية.

وانطلقت صيحات الاستهجان عندما تجاوز فحص تقنية حكم الفيديو المساعدة 4 دقائق، وانتهت المباراة بهتافات «هذا محبط» من مشجعي الفريقين.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: صدارة ليفربول في امتحان صعب أمام توتنهام المتحفز

رياضة عالمية صلاح لوضع بصمته في قمة أخرى بالدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: صدارة ليفربول في امتحان صعب أمام توتنهام المتحفز

يخوض ليفربول منعطفاً صعباً في حملته نحو استعادة لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، الغائب عنه منذ موسم 2019 - 2020، حينما يحل ضيفاً على توتنهام هوتسبير غداً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مسيرة مودريك الكروية تتعرض لخطر الانهيار (إ.ب.أ)

إخفاق مودريك في اختبار المنشطات سيقوده إلى ممارسة «كرة الطاولة»

غالباً ما يشعر الأشخاص الذين يلتقون بميخايلو مودريك بأن هناك حاجزاً بينهم وبينه. وسواء كان ذلك عن قصد أو من غير قصد، فإن الغموض يحيط بهذا اللاعب الشاب الخجول

جاكوب شتاينبرغ (لندن)
رياضة عالمية إيمري متفاجئ مما يحدث لغوارديولا (رويترز)

إيمري: متفاجئ مما يحدث لغوارديولا... لكنه ما زال الأفضل

قال الإسباني يوناي إيمري، المدير الفني لفريق أستون فيلا، إن مُواطنه ونظيره في مانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، ما زال المدرب الأفضل بالعالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا قال إنه لا يفكر بتدريب فريق آخر في الوقت الراهن (أ.ف.ب)

أرتيتا: لا أتخيل نفسي مدرباً لغير «آرسنال»

أكد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، أنه لا يفكر كثيراً في مستقبله على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية يصف موظفو مانشستر يونايتد راتكليف بأنه قاسٍ ولكنه عادل (رويترز)

راتكليف يتبنى نهجاً قاسياً في مانشستر يونايتد... وراشفورد أبرز ضحاياه

يسعى السير جيم راتكليف لإحداث ثورة في مانشستر يونايتد وإخراجه من الفوضى ومساعدته على أن يصبح آلة لا تتوقف عن تحقيق الفوز، ويمتلك بالفعل العنصر الحيوي الذي كانت

جيمي جاكسون (لندن)

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
TT

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تدهوره أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2، السبت، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ليتلقّى تاسع هزيمة له في آخر 12 مباراة ضمن جميع المسابقات.

على ملعب «فيلا بارك» حيث خسر 0 - 1 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في نتيجة أيقظته، وجعلته يُنهي ما تبقى من الموسم من دون هزيمة؛ دخل سيتي اللقاء مع مضيفه، رابع الموسم الماضي، على خلفية الهزيمة على أرضه أمام جاره مانشستر يونايتد 1 - 2 في المرحلة الماضية، وقبلها أمام يوفنتوس الإيطالي 0 - 2 في «دوري الأبطال».

لكن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يظهر أي رد فعل وخرج من «فيلا بارك» وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة السادسة في آخر ثماني مباراة له في الدوري، لتتعقّد مهمته في محاولة الفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً، بعدما تجمّد رصيده عند 27 نقطة، متراجعاً من المركز الخامس إلى السادس لصالح أستون فيلا بفارق نقطة.

وقد يتراجع أكثر في حال فوز بورنموث (25 نقطة) على مانشستر يونايتد الأحد، وسيصبح على بُعد 12 نقطة من ليفربول المتصدر مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك في حال فوز «الحمر» على توتنهام، الأحد، في لندن.

ويبدو غوارديولا عاجزاً عن إخراج لاعبيه من وضعهم المعنوي المتردي جداً، متأثراً أيضاً بكثرة الإصابات في صفوف الفريق الذي خاض لقاء السبت بستة تغييرات مقارنة بالخسارة أمام يونايتد، إذ شارك الحارس الألماني شتيفان أورتيغا، وريكو لويس، وجون ستونز، والسويسري مانويل أكانجي، والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، وجاك غريليش أساسيين، في حين جلس على مقاعد البدلاء البلجيكيان كيفن دي بروين وجيريمي دوكو، والإنجليزي الدولي كايل ووكر.

وقال غوارديولا، بعد اللقاء لشبكة «تي أند تي» الرياضية: «قدّمنا أداء جيداً في الشوط الأول، ثم تراجع أداؤنا في الشوط الثاني... تهانينا أستون فيلا، واصل على هذا المنوال».

وعن إمكان استعادة الثقة بالنفس، قال: «خطوة تلو الأخرى. نملك لاعبين يتمتعون بشخصيات جيدة، وعاجلاً أم آجلاً سنجدها (الثقة بالنفس)»، مقراً أن عليه تغيير مقاربته، شارحاً: «يتوجب عليّ فعل ذلك، وأن أساند لاعبي فريقي. هذا ما سيخلق الفارق».

كانت البداية صعبة على سيتي الذي كاد يتخلّف بعد ثوانٍ معدودة على انطلاق اللقاء لولا تألق الحارس أورتيغا في وجه انفراد للكولومبي جون دوران؛ إثر خطأ دفاعي فادح للكرواتي يوشكو غفارديول (1)، ثم بصده رأسية للبلجيكي أمادو أونانا من تحت العارضة إثر ركلة ركنية (3).

وافتتح فيلا التسجيل حين انطلق بهجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة في ظهر الدفاع بتمريرة من البلجيكي يوري تيليمانس إلى مورغان رودجرز المتوغل على الجهة اليسرى، فلعبها لدوران الذي سدّدها في الشباك (16).

وحاول سيتي العودة وفرض سيطرته الميدانية؛ لكن من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة 35 حين توغل فيل فودن في منطقة الجزاء، قبل أن يسدّد كرة تألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز في صدها، ثم أتبعها غفارديول برأسية فوق العارضة بعد عرضية من غريليش (43).

وفي بداية الشوط الثاني، كان فيلا قريباً من إضافة الهدف الثاني عبر البولندي ماتي كاش، لكنه سدّد في الشباك الجانبية (48)، ثم أُلغي هدف لدوران بعد انفراد بسبب التسلل (51)، قبل أن يعاند الحظ المضيف بارتداد محاولة رودجرز من القائم (60).

وأثمر ضغط فيلا في النهاية الهدف الثاني عبر رودجرز، بعدما انطلق بالكرة بنفسه من قبل منتصف ملعب فريقه، ثم تبادلها مع الاسكوتلندي جون ماكغين، قبل تسديدها في الشباك (65).

وبذلك، اهتزت شباك سيتي للمرة الخامسة والعشرين في 11 مباراة منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الخمسة الكبرى، كما تلقّى أكثر من هدف في ثماني مباريات متتالية خارج الديار ضمن جميع المسابقات لأول مرة منذ سلسلة مايو (أيار) - أكتوبر (تشرين الأول) 2001، حسب «بي بي سي».

وبدا فريق غوارديولا عاجزاً تماماً عن الرد حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، حين قلّص فودن الفارق متأخراً بهدفه الأول في الدوري هذا الموسم بعد خطأ من المدافع الفرنسي لوكا دينيي.