أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن ممثلين لإيران و«حماس» موجودون في موسكو، (الخميس)؛ لإجراء مباحثات، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية قبل نحو 3 أسابيع.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، «وجود ممثلين لهذه الحركة الفلسطينية في موسكو»، وأن نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري، يوجد أيضاً في العاصمة الروسية، دون أن تقدم تفاصيل بشأن جدول أعمال المباحثات أو مضمونها.
وقالت حركة «حماس» إن وفدها الذي يزور موسكو حالياً أكد حق الشعب الفلسطيني في «مقاومة» إسرائيل بالسبل المتاحة كلها.
وأضافت الحركة، في بيان، أن الوفد أكد ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه «الإبادة الجماعية» التي تقوم بها إسرائيل.
وأشار البيان إلى أن الوفد، الذي يرأسه رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة، موسى أبو مرزوق، التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، بمقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو، ظهر اليوم.
واستعرض وفد «حماس» الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وسبل وقف ما وصفته الحركة بـ«الجرائم» المدعومة من قِبل الولايات المتحدة والغرب.
وأشاد وفد «حماس» بموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهود الدبلوماسية الروسية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نشره تلفزيون (آر تي)، أن وفد حركة «حماس»، الذي يزور موسكو بحث جهود الإفراج عن المحتجزين الأجانب في غزة وإجلاء المواطنين الروس وغيرهم من الأجانب من أراضي القطاع. وأضافت الخارجية أن موسكو أكدت موقفها الثابت المؤيد لتنفيذ القرارات الصادرة عن المجتمع الدولي، «التي تنص على إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة داخل حدود عام 1967 تضم أراضيها المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل».
من جانبه، عبّر بوغدانوف عن موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني. واستعرض جهود موسكو مع الأطراف المعنية؛ بهدف وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفق بيان «حماس».
كان بوتين قد قال، أمس (الأربعاء)، إن هناك محاولات لجرّ دول أخرى إلى الصراع في الشرق الأوسط، وإطلاق العنان «لموجة من الفوضى».