بيان أميركي أوروبي يؤكد على حق إسرائيل في «الدفاع عن نفسها»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4618691-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D9%82-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87%D8%A7%C2%BB
بيان أميركي أوروبي يؤكد على حق إسرائيل في «الدفاع عن نفسها»
فلسطينيون يحاولون إجلاء الجرحى من مبنى دمره القصف الإسرائيلي في غزة (ا.ب)
TT
20
TT
بيان أميركي أوروبي يؤكد على حق إسرائيل في «الدفاع عن نفسها»
فلسطينيون يحاولون إجلاء الجرحى من مبنى دمره القصف الإسرائيلي في غزة (ا.ب)
قال بيان أميركي أوروبي مشترك، اليوم (السبت)، إن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الدولي والإنساني، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قلقان من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقال البيان، الذي نشره البيت الأبيض، إن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سيعملان مع الشركاء في المنطقة «للتأكيد على أهمية حماية المدنيين وتسهيل الوصول للغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى" لمن يحتاجه.
وحذر البيان من تصعيد الأمور في الشرق الأوسط، وأشار إلى أن وجهة النظر الأوروبية والأميركية تتوافق على أن حل الدولتين «يظل هو الطريق الصحيح نحو السلام الدائم».
إدارة ترمب تراجع تمويلاً بـ9 مليارات لجامعة هارفارد
توقفت لالتقاط صورة ضمن مجموعة تزور جامعة هارفارد في كامبردج بماساتشوستس (رويترز)
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أنها ستُجري مراجعة دقيقة لعقود ومنح فيدرالية بقيمة 9 مليارات دولار لجامعة هارفارد، بذريعة أنها «سمحت بتفشي معاداة السامية في حرمها»، غداة اقتطاع نحو 400 مليون دولار من المنح لجامعة كولومبيا.
وأفاد المسؤول الكبير في «إدارة الخدمات العامة»، جوش غرونباوم، في بيان، بأن الإدارة تُراجع نحو 256 مليون دولار من العقود، بالإضافة إلى 8.7 مليار دولار أخرى من «التزامات منح متعددة السنوات». وقال: «في حين أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها جامعة هارفارد للحد من معاداة السامية المُؤسسية - وإن طال انتظارها - موضع ترحيب، فإن هناك كثيراً مما يجب على الجامعة فعله للاحتفاظ بامتياز تلقي أموال دافعي الضرائب الفيدراليين التي كسبوها بشق الأنفس». وأضاف: «أثبتت هذه الإدارة أننا سنتخذ إجراءات سريعة لمحاسبة المؤسسات إذا سمحت لـ(معاداة السامية) بالتفاقم. ولن نتردد في اتخاذ إجراء إذا لم تفعل (هارفارد) ذلك».
وجاء الإجراء ضد «هارفارد» بعد قرار أُعلن في 7 مارس (آذار) الماضي بخفض نحو 400 مليون دولار من تمويل جامعة كولومبيا «بسبب استمرار تقاعس الجامعة في مواجهة المضايقات المستمرة للطلاب اليهود». وفي محاولة يائسة لاستعادة التمويل، وافقت جامعة كولومبيا بعد أسبوعين على الامتثال للشروط المسبقة التي طالبت بها إدارة ترمب، وهي خطوة نحو استعادة الأموال.
وعدّت موافقة كولومبيا من دون نزاع قضائي بمثابة إذن للحكومة الفيدرالية بملاحقة جامعات أخرى. ويستعد قادة الجامعات لخلافات حادة مع «واشنطن»، التي تمول معظم الأبحاث الجامعية في الولايات المتحدة وتضطلع بدور أساسي في نظام المساعدات المالية للطلاب.
وعقب الاتفاق مع إدارة ترمب، استقالت القائمة بأعمال رئيس جامعة كولومبيا، كاترينا آرمسترونغ، من منصبها.
من التحركات الاحتجاجية بجامعة كولومبيا في نيويورك (أ.ب)
وزيرة التعليم
وقالت وزيرة التعليم، ليندا ماكماهون، في بيان: «لطالما كانت (هارفارد) رمزاً للحلم الأميركي لأجيال، وطموحاً أسمى للطلاب في كل أنحاء العالم للعمل الجاد والقبول في هذه المؤسسة العريقة». وعدّت أن «فشل (هارفارد) في حماية الطلاب بالحرم الجامعي من التمييز المعادي للسامية، مع ترويجها آيديولوجيات مثيرة للانقسام بدلاً من حرية البحث، عرّض سمعتها لخطر جسيم». ورأت أنه «يمكن لجامعة (هارفارد) تصحيح هذه الأخطاء وإعادة بناء حرم جامعي يلتزم التميز الأكاديمي والبحث عن الحقيقة، ويشعر فيه جميع الطلاب بالأمان».
جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)
ولم يعلق رئيس جامعة «هارفارد»، ألان غاربر، فوراً على إجراء ترمب. غير أنه أكد سابقاً أهمية التمويل الفيدرالي لعمل الجامعة. وقال في مقابلة مع مجلة الجامعة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «لم نكن لنتمكن من تنفيذ مهمتنا بالطريقة التي نؤدي بها مهمتنا حالياً من دون دعم بحثي فيدرالي كبير، ولم نكن لنتمكن من تقديم الفوائد التي نقدمها للأمة من دون هذا الدعم».
وكانت «هارفارد» و«كولومبيا» من الجامعات العشر التي أعلنت فرقة عمل فيدرالية، في فبراير (شباط) الماضي، أنها تُراجعها بسبب «احتمال وجود نشاط معادٍ للسامية في الحرم الجامعي».
وبعيد ذلك، أعلنت «هارفارد» أنها ستُجمد توظيف الموظفين وأعضاء هيئة التدريس، نظراً إلى بيئة العمل غير المستقرة. وأعلنت الجامعة، التي تمتلك صندوق هبات فيه أكثر من 50 مليار دولار، أنها ستزيد حزمة مساعداتها المالية للطلاب. وبموجب الخطة الجديدة، يحق للطلاب الذين يبلغ دخل أسرهم 200 ألف دولار أو أقل الحصول على تعليم مجاني؛ مما يضع جامعة «هارفارد» بين أكثر الجامعات سخاءً في البلاد.
ضباط شرطة عند أسوار خارج جامعة كولومبيا (أ.ب)
ويتوقع أن يكون لهجوم إدارة ترمب على الجامعات تداعيات عميقة على التعديل الأول للدستور في الولايات المتحدة، وسلطة الحكومة في ضبط الاحتجاجات، حتى عندما تحدث في الجامعات الخاصة. ويرجح أيضاً أن تكون هناك تداعيات اقتصادية وأكاديمية ضخمة.
ورغم أهمية العمل الخيري الخاص، فإن التمويل الفيدرالي لطالما كان شريان الحياة للبحث الأكاديمي الأميركي. وحذّر قادة الجامعات بأن قلة من الجامعات ستواصل حشد الموارد المالية للمشروعات إذا توقفت الحكومة الفيدرالية عن المساهمة في تسديد الفواتير. ويمكن أن يؤدي وقف برامج البحث، حتى ولو مؤقتاً، إلى تسريحات جديدة وتجميد للتوظيف؛ مما قد يؤثر سلباً على الاقتصادات المحلية.
«ماركسيون ومختلّون»
لكن ترمب عاد إلى السلطة في يناير (كانون الثاني) الماضي وإدارته تغلي غضباً من أرقى قطاعات التعليم العالي في الولايات المتحدة. وخلال مدة ترشحه، صوّر ترمب الجامعات العريقة على أنها مكتظة بـ«الماركسيين والمهووسين والمختلين عقلياً»، وسخر نائب الرئيس، جي دي فانس، من هؤلاء، واصفاً إياهم بأنهم «مجانين»، علماً بأن كلاً من ترمب وفانس يحملان شهاداتهما من رابطة «آيفي ليغ» للجامعات السبع الأقدم في الولايات المتحدة.
الرئيس دونالد ترمب يتحدث عن احتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية قبيل دخوله إلى قاعة محكمة مانهاتن العام الماضي (رويترز)
ولاحقاً؛ تعهد ترمب نفسه، على وسائل التواصل الاجتماعي، بوقف التمويل الفيدرالي لأي كلية أو مدرسة أو جامعة تسمح باحتجاجات غير قانونية.
ومن الجامعات الأخرى التي استهدفتها فرقة العمل المعنية بـ«معاداة السامية»: جامعة جورج واشنطن، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة نيويورك، وجامعة نورث ويسترن، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة مينيسوتا، وجامعة ساوث كاليفورنيا.
ورغم أن إدارة ترمب ركزت بشكل كبير على ما تعدّها «معاداة سامية متفشية في الجامعات»، فإنها أوقفت أيضاً تمويلاً بقيمة 175 مليون دولار لجامعة بنسلفانيا لسماحها لامرأة متحولة جنسياً بالانضمام إلى فريق السباحة النسائي عام 2022.