حذّر وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، من حدوث مزيد من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط بعد الهجوم الكبير الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من الشهر الحالي.
جاءت هذه التصريحات للوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس «الاشتراكي الديمقراطي»، في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم (الخميس)، وهو على متن الطراد الألماني «أولدنبورغ»، الذي تشارك ألمانيا به في مهمة «يونيفيل» التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
وقال بيستوريوس إن الوضع يمكن أن يواصل التطور على نحو مأساوي.
وأعرب الوزير الألماني عن اعتقاده بأن من الجيد أن السفينة الحربية مستعدة لإجلاء محتمل لرعايا ألمان من المنطقة.
وعن ظروف المهمة الأممية في لبنان، قال بيستوريوس إن من الممكن وصف الوضع بـ«المتوتر»، غير أنه قال إنه ليس هناك سبب لدى أفراد المهمة للقلق على سلامتهم، مشيراً إلى أن الصاروخ الذي ضرب المنطقة المحيطة بالمقر الرئيسي لقوات «يونيفيل» في الناقورة جنوب لبنان كان صاروخاً طائشاً.
ويتمركز في هذه المنطقة نحو 40 جندياً من الجنود الألمان المشاركين في المهمة الأممية، البالغ إجمالي عددهم نحو 140 جندياً.
وصل بيستوريوس إلى العاصمة اللبنانية، بيروت، من أجل الوقوف على التوترات المتفاقمة في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن المهمة الأممية تراقب أيضاً المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان، حيث وقعت معارك أخيراً أيضاً بعد هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
يذكر أنه خلال معارك على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، يوم الأحد الماضي، تعرض مقر قوات «يونيفيل» في الناقورة، جنوب لبنان، لقصف صاروخي، ولم يسفر ذلك عن مصابين.
وكان البرلمان الألماني مدّد التفويض بمشاركة الجيش في مهمة «يونيفيل» الأممية لمدة عام من يونيو «حزيران» الماضي، وحتى الشهر ذاته من العام المقبل. وبررت الحكومة الاتحادية ذلك بأن قوات «يونيفيل» تظل عنصراً جوهرياً لدعم الاستقرار في ظل تفاقم الأزمتين الاقتصادية والسياسية في لبنان.