الرياض تحتضن النسخة الثانية من مهرجان الأوبرا الدولي

يصاحبه معرض لقطع أيقونية في عالم الأوبرا

تنظم وزارة الثقافة السعودية النسخة الثانية من «مهرجان الأوبرا الدولي» في نوفمبر المقبل بمدينة الرياض (هيئة الموسيقى)
تنظم وزارة الثقافة السعودية النسخة الثانية من «مهرجان الأوبرا الدولي» في نوفمبر المقبل بمدينة الرياض (هيئة الموسيقى)
TT

الرياض تحتضن النسخة الثانية من مهرجان الأوبرا الدولي

تنظم وزارة الثقافة السعودية النسخة الثانية من «مهرجان الأوبرا الدولي» في نوفمبر المقبل بمدينة الرياض (هيئة الموسيقى)
تنظم وزارة الثقافة السعودية النسخة الثانية من «مهرجان الأوبرا الدولي» في نوفمبر المقبل بمدينة الرياض (هيئة الموسيقى)

تنظم وزارة الثقافة السعودية النسخة الثانية من مهرجان «الأوبرا الدولي» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بمشاركة أوبراليين عالميين، يقدمون عروضاً متنوعة للأوبرا، ويصاحبه معرض فريد يضم قطعاً أيقونية ارتبطت بهذا الفن العالمي.

وتستعد هيئة الموسيقى، لتنظيم النسخة الثانية من المهرجان، خلال الفترة من 2 إلى 4 من نوفمبر المقبل على المسرح الأحمر، بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في مدينة الرياض، ويحيي مجموعة من أشهر فناني الأوبرا الدوليين، لياليه الثلاث برفقة فرقة الأوركسترا الفلهارمونية العالمية.

ويشارك في تقديم العروض الغنائية المتنوعة لفن الأوبرا، مجموعة من أشهر مغني الأوبرا في العالم، ويحيي الليلة الأولى الفنان فيتوريو جريجولو، والفنانة سارة برايتمان، وفي الليلة الثانية يحييها الفنانون يوريال ومايكل بال و ألفي بو، وفي الليلة الثالثة يقدم عرض أوبرا غالا بمشاركة الفنانين أليسون لانجر، وفيكتوريا سيموندز، وديفيد بات فيليب، ومورغان بيرس، مع الأوركسترا السيمفوني الوطني البريطاني، وبمشاركة الفنانة ريماز عقبي.

ويصاحب المهرجان، معرض فرانكو زيفيريلي لقطع الأوبرا الأيقونية، ويحتوي على مجموعة من القطع التي ارتبطت بإنتاجات الفنان العالمي، في خطوة لتكثيف التجربة الفريدة التي يقدمها المهرجان لزواره عن عالم الأوبرا وتاريخها الثريّ، والتعرف على مختلف أشكالها، ونبذة عن تاريخها.

ونُظّم مهرجان الأوبرا لأول مرة في المملكة، في يونيو (حزيران) من العام الماضي، بمشاركة أوبراليين عالميين، بالإضافة إلى معرض خاص حول الفن الكلاسيكي والمقتنيات المرتبطة به مثل الأزياء وتاريخ الأوبرا بآلاتها الموسيقية، ووفّر فرصة جديدة لجمهور متطلع للاستماع إلى مقطوعات موسيقية أوبرالية قديمة ونادرة، من خلال مساحات وأماكن مخصصة، وسلط الضوء على أهم مسارح الأوبرا الشهيرة.

وتهدف هيئة الموسيقى من خلال هذا المهرجان إلى تأسيس حدث سنوي دولي للاحتفال بالأوبرا بوصفه أحد الأشكال الموسيقية المميزة، وتقديمه للمواهب والجماهير المحلية لكونه رمزاً مهماً للفنون والثقافة، فضلاً عن المساهمة في دعم القطاع الموسيقي وتنوعه، وإثراء الثقافة المحلية، والتعرّف على الثقافات العالمية، وتوفير فرصة للجمهور المحلي لتجربة الأوبرا بالمعايير الدولية، ومعرفة تاريخها الثري.


مقالات ذات صلة

السعودية تقدم حضارتها وآثارها القديمة وموروثها الشعبي على ظهر جمل

يوميات الشرق كتاب «العلا موطن الحضارات» باللغة الإنجليزية

السعودية تقدم حضارتها وآثارها القديمة وموروثها الشعبي على ظهر جمل

قدّمت السعودية حضارتها وجوانب رائعة من آثارها ومعالمها التاريخية الخالدة إلى أطفال العالم من خلال مجموعة قصصية أبطالها حقيقيون وشواهدها ماثلة للعيان إلى اليوم.

بدر الخريف (الرياض)
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من لقاء الملك جيغمي بالأمير بدر بن عبد الله بن فرحان في الرياض (واس)

ملك بوتان ووزير الثقافة السعودي يبحثان تعزيز التعاون

بحث العاهل البوتاني جيغمي كيزار نامجيل وانجشوك مع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون الدكتور خالد السليطي المدير العام لمؤسسة الحي الثقافي يسلم الفائزين جائزة «كتارا» (تصوير: ميرزا الخويلدي)

«كتارا» تتوّج الفائزين بجائزة الرواية العربية

توّجت مؤسسة الحي الثقافي بقطر «كتارا»، الخميس، الفائزين بجائزتها للرواية العربية في دورتها العاشرة 2024.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق النسخة الأولى من «بنان» احتضنت الحرفيين من مختلف دول العالم (واس)

حرفيو العالم يلتقون في الرياض لتسليط الضوء على الصناعات اليدوية والإبداعية

بمشاركة أكثر من 500 حرفي من أكثر من 20 دولة، تستعد العاصمة السعودية لاحتضان حرفيي العالم في نوفمبر المقبل، لتسليط الضوء على الصناعات الإبداعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

منحوتة اليد العملاقة «المكروهة» تغادر نيوزيلندا إلى أستراليا

أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)
أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)
TT

منحوتة اليد العملاقة «المكروهة» تغادر نيوزيلندا إلى أستراليا

أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)
أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)

يودّع تمثال ضخم يُمثّل يداً تحمل وجهاً مُعارضاً، تصدَّر بشكل مشؤوم ساحة ويلينغتون النيوزيلندية لـ5 سنوات، المدينة نهائياً، باعثاً على الارتياح لدى عمدة العاصمة، وعلى الأسى لدى الذين أحبّوه. هذا العمل، المُسمَّى «كواسي»، يعود إلى الفنان النيوزيلندي روني فان هاوت المقيم في ملبورن، الذي صنع «الصورة الذاتية الجزئية» لنصبها في مسقطه بمدينة كريستشيرش بعد زلزال 2011 المدمِّر. وذكرت «الغارديان» أنّ المنحوتة المصنوعة من «البوليسترين» و«الراتنج» هي أيضاً إشارة إلى «كوازيمودو» من رواية «أحدب نوتردام» لفيكتور هوغو.

في هذا السياق، قالت رئيسة بلدية ويلينغتون، توري هوانو، إنّ «كواسي» أثار كثيراً من الأحاديث والفضول، وترك علامة حقيقية حيث نُصب. وأضافت: «أوضح لنا أيضاً أهمية أن تكون لدينا فنون متنوّعة ومشروعات خلّاقة في مدينتنا. مع ذلك، فإنني أتطلّع إلى رؤيته ينتقل إلى مكان آخر بهدف التغيير».

أما عضوة البرلمان المركزي في ويلينغتون، تاماثا بول، فأكدت أنّ التمثال صدم سكاناً بدايةً، وانزعجوا من تشابهه غير المقصود مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. لكن منذ ذلك الحين، أصبح «أيقونة» للمدينة، وحقّق هدفه بوصفه عملاً فنّياً، وفق بول التي أضافت: «كانت لدى الناس وجهات نظر قوية حوله، وأعتقد أنّ جوهر الفنّ هو الانفتاح على التفسيرات المختلفة للجميع، والحبّ والكراهية التي يكنّها الناس».

المغادرة النهائية (أ.ب)

قضى «كواسي» 3 سنوات على رأس معرض «كريستشيرش» للفنون، قبل الانتقال إلى ويلينغتون. ناقد فنّي في المعرض غضب بشدّة لوجوده، وشعر بأنه ملزم بإدراج 10 أسباب لضرورة التخلُّص منه، بما فيها أنّ إصبع الخاتم «تشير بشكل غير لائق وعدواني إلى المشاة والعاملين في المكاتب».

أثار وصوله إلى العاصمة عام 2019، للاستقرار فوق معرض مدينة ويلينغتون، استقطاباً ملحوظاً، فوصفه سكان بأنه «حلم حمى كابوسية» أو «كائن شرير بشع»، واعتقد آخرون أنه سيجذب الناس إلى المعرض.

بدوره، قال فان هوت لـ«أسوشييتد برس»: «للأشياء نهاية. أنا متأكد أنه سيُفتقد، ولكن حتى أكثر الكوابيس رعباً يجب أن تعود إلى حيث آتت، والآن لديكم فقط غيابه لتفكروا فيه».

وإذ يغادر «كواسي»، السبت، بوساطة مروحية إلى مكان لم يُكشف عنه في أستراليا، قالت جوديث كوك من المعرض إنه كان من دواعي الشرف استضافته، فقد «كان له تأثير كبير في ويلينغتون، مما أثار نقاشات قوية حول الفنّ، وسيستمر في إرخاء شخصيته الهائلة أينما ذهب». أما الناس، فأعربوا عبر مواقع التواصل عن فرحتهم أو حزنهم لرحيله الوشيك. فسُرَّ بعضٌ بسماع أنّ التمثال «السخيف» و«المثير للاشمئزاز» سيغادر، وكتب آخر: «سأفتقد رؤية وجهك الجميل، ولكن المثير للجدل».