مجلس الأمن يفشل في تمرير مشروع قرار يدعو لهدنة إنسانية في غزة

قدّمته روسيا... ورفضته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا

جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في قطاع غزة (إ.ب.أ)
جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT
20

مجلس الأمن يفشل في تمرير مشروع قرار يدعو لهدنة إنسانية في غزة

جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في قطاع غزة (إ.ب.أ)
جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في قطاع غزة (إ.ب.أ)

فشل مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، في تمرير مشروع قرار روسي دعا لهدنة إنسانية في قطاع غزة. وذكر رئيس الجلسة أن أميركا وبريطانيا وفرنسا استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد المشروع الروسي، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وفشل المشروع في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها تسعة في المجلس المؤلف من 15 عضواً. وحصل مشروع القرار على خمسة أصوات مؤيدة وأربعة معارضة فيما امتنع ستة أعضاء عن التصويت.

وقال المندوب الروسي في كلمته أمام مجلس الأمن أن المشروع كان يهدف للدعوة لهدنة إنسانية «محترمة»، مضيفاً أن أعضاء مجلس الأمن لم يقدموا أي مقترحات بناءة حول المشروع. ووصف مندوب روسيا مجلس الأمن بأنه «رهينة أنانية الوفود الغربية».

وانتقدت المندوبة الأميركية الخطوة الروسية، وقالت إن مشروع القرار لم يشر إلى حركة «حماس» ولم يندد بها. وأضافت «هذا نفاق وموقف لا يمكن الدفاع عنه».

بدورها، قالت المندوبة البريطانية إن مشروع القرار الروسي «لم يكن محاولة جادة لتحقيق توافق جاد في المجلس». وأضافت «لا نستطيع تأييد قرار لا يندد بهجمات حماس ضد إسرائيل».

واقترحت روسيا مسودة النص، يوم الجمعة، والتي دعت أيضاً إلى إطلاق سراح الرهائن وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين. وندد النص بالعنف ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهاب لكنه لم يذكر اسم «حماس».


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي يزور الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس في 18 أبريل 2025 (رويترز)

سفير أميركا لدى إسرائيل: يجب الضغط على «حماس» لا تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة

دعا السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي، الاثنين، للضغط على «حماس» لتوقيع اتفاق مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة التي تعاني من آثار الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري أطفال فلسطينيون نازحون يجلسون على ذخيرة غير منفجرة قرب مركز شرطة تحول إلى مأوى في غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «مهلة إسرائيلية أخيرة»... هل تعجل بـ«هدنة» جديدة في غزة؟

اجتماع إسرائيلي مرتقب لحسم «مهلة أخيرة» للوسطاء بشأن مسارات إبرام صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن، فيما لا تزال «حماس» تتمسك بإبرام اتفاق شامل بضمانات دولية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في واشنطن يوم 4 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب ونتنياهو يعتزمان مناقشة صفقة الرهائن والمحادثات مع إيران

يعتزم الرئيس الأميركي ترمب التحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الاثنين، لمناقشة وقف النار في غزة واتفاق الرهائن والمحادثات النووية مع إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع قيادات من «حماس» يوم الأحد (الخارجية التركية)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» طلبت من تركيا نقل صفقتها إلى ترمب

أفاد مصدران من حركة «حماس» أنها تسعى إلى الترويج لمبادرتها الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنها تريد دعماً من تركيا لنقل رؤيتها إلى إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (غزة)

12 قتيلا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة

رجل يحاول إطفاء حريق نتج عن استهداف خيام للنازحين في مدينة غزة (د.ب.أ)
رجل يحاول إطفاء حريق نتج عن استهداف خيام للنازحين في مدينة غزة (د.ب.أ)
TT
20

12 قتيلا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة

رجل يحاول إطفاء حريق نتج عن استهداف خيام للنازحين في مدينة غزة (د.ب.أ)
رجل يحاول إطفاء حريق نتج عن استهداف خيام للنازحين في مدينة غزة (د.ب.أ)

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل سبعة أشخاص على الأقلّ في غارات جوية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم (الثلاثاء) أنحاء متفرّقة في قطاع غزة، فيما أعلنت وسائل إعلام فلسطينية سقوط 5 قتلى في مخيم جباليا.

وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الاحتلال شنّ عدة غارات جوية عنيفة فجر اليوم الثلاثاء على مدينة غزة وبيت لاهيا وبيت حانون وخان يونس، ممّا أدّى لاستشهاد 7 مواطنين مدنيين». وأوضح أنّ «أربعة شهداء سقطوا جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة بكر في حيّ الرمال غربي مدينة غزة، بينما سقط شهيدان إثر استهداف من الطيران الحربي لمنزل في منطقة الصبرة غربي غزة». وأضاف أنّ «شهيدا سقط باستهداف منزل في خان يونس».

ولفت المتحدّث إلى أنّ الجيش الإسرائيلي «نسف أكثر من عشرة منازل شرقي مدينة غزة وفي رفح»، بينما «أسفرت غارة جوية عن إحراق وتدمير جرافات ومعدات تابعة لبلدية جباليا في شمال القطاع». كما طال قصف مدفعي إسرائيلي أحياء الدرج والتفاح والشجاعية في مدينة غزة، وفق المصدر نفسه.

ولاحقا، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية وقوه 5 قتلى في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة.

وفي 18 مارس (آذار) استأنفت إسرائيل هجومها على غزة بعد هدنة استمرت شهرين، مشدّدة على أنّ الضغط العسكري ضروري لضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني. وقُتل ما لا يقلّ عن 1827 شخصا في غزة منذ استئناف إسرائيل هجومها، ما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ اندلاع الحرب إلى 51,201 قتيلا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس.